عدد الرجال الألمان ضحايا العنف أعلى كثيراً من الرقم المعلن

TT

عدد الرجال الألمان ضحايا العنف أعلى كثيراً من الرقم المعلن

طالبت خبيرة ألمانية بزيادة الاهتمام بموضوع العنف المنزلي ضد الرجال، وقالت إن من المحتمل أن تكون الأعداد الحقيقية لحالات تعرض الرجال للعنف المنزلي، أعلى كثيراً من الأعداد الرسمية، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أمس.
وقالت الطبيبة فيرينا كولبه، المختصة في الطب الشرعي في معهد الطب الشرعي التابع لكلية الطب بجامعة روستوك، شمال ألمانيا، إن هذا الموضوع يثير أعلى درجات الخجل لدى الضحايا، وهذا هو السبب في أنهم نادراً ما يحررون محاضر بهذه الجرائم.
ودعت كولبه لهذا السبب خدمات الإسعاف وأقسام الاستقبال والأطباء المقيمين إلى مراعاة تتبع آثار العنف المنزلي عند فحص الرجال. وقالت إنه ينبغي أن يعرف الرجال أنه ستتم معاملتهم في هذه الأزمات بالقدر نفسه بالضبط الذي تتم به معاملة النساء.
واشتركت كولبه مع أندرياس بوتنر، رئيس قسم الطب الشرعي في كلية الطب جامعة روستوك، في الحديث عن هذا الموضوع لدورية «مجلة الأطباء الألمانية» الصادرة اليوم الاثنين.
وحسب بيانات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، فإن هناك 324 امرأة و87 رجلاً راحوا ضحية جرائم قتل أو شروع في قتل من قبل شركاء حياتهم السابقين في عام 2018.
وأضافت هذه البيانات أنه في العام نفسه، تعرض نحو 26 ألف رجل و114 ألف امرأة للعنف المنزلي.
وذكرت كولبه، أنه يجب ملاحظة أن الجزء الأكبر من الرجال ضحايا العنف كانوا هم أنفسهم عنيفين ضد شريكات حياتهم في وقت سابق، ولفتت إلى أن ما يصل إلى 40 في المائة من هؤلاء الرجال كانوا ضحايا سوء معاملة في طفولتهم.
وأعربت كولبه عن اعتقادها بأن العنف ضد الرجال وعوامل الخطر المصاحبة له، لم يتم البحث فيهما سوى بقدر ضئيل للغاية، وأعربت عن رغبتها في تقديم تدريب خاص للأطقم الطبية على هذا الموضوع، وتطوير طرق الوقاية، وتقديم عرض خاص للرجال ضحايا هذا العنف.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».