خسائر فادحة لعمالقة الطيران

تواصل شركات الطيران العالمية الإعلان عن خسائر فادحة خلال الربع الثاني من العام الحالي (أ.ف.ب)
تواصل شركات الطيران العالمية الإعلان عن خسائر فادحة خلال الربع الثاني من العام الحالي (أ.ف.ب)
TT

خسائر فادحة لعمالقة الطيران

تواصل شركات الطيران العالمية الإعلان عن خسائر فادحة خلال الربع الثاني من العام الحالي (أ.ف.ب)
تواصل شركات الطيران العالمية الإعلان عن خسائر فادحة خلال الربع الثاني من العام الحالي (أ.ف.ب)

تواصلت النتائج السيئة لعمالقة شركات الطيران العالمية، إذ أعلنت المجموعة الدولية لشركات الطيران، التي تعد شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش إيروايز» وشركة «إيبيريا» الإسبانية من الشركات التابعة لها، الجمعة، عن انخفاض بنسبة 55.7 في المائة في الإيرادات وخسائر 3.8 مليار يورو (4.5 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2020.
وقالت المجموعة الدولية لشركات الطيران، في بيان، إن إجمالي الإيرادات عبر أساطيل المجموعة الدولية، انخفضت من 12.02 مليار يورو إلى ما يربو قليلاً على 5.3 مليار يورو. وأرجعت المجموعة الدولية الخسائر إلى جائحة «كورونا المستجد»، التي وصفتها بأنها «لها تأثير مدمر على شركات الطيران العالمية وقطاعات السفر».
وقالت المجموعة الدولية، في بيان لها، «نتيجة للقيود المفروضة على السفر من قبل الحكومات، انخفضت حركة المسافرين في الربع الثاني بنسبة 98.4 في المائة بسبب انخفاض الطاقة الاستيعابية في الربع نفسه بنفس 95.3 في المائة».
ويعتقد ويلي والش، الرئيس التنفيذي للمجموعة الدولية لشركات الطيران، أن «الأمر سيستغرق حتى عام 2023 على الأقل حتى يتعافى طلب الركاب إلى مستويات 2019».
بدورها، أعلنت مجموعة «إير فرانس - كيه إل إم» للطيران، الجمعة، أنها سجلت خسائر صافية بقيمة 2.6 مليار يورو (3.1 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الحالي، الذي شهد وقف الكثير من الرحلات الجوية، أو تخفيض عدد الركاب بشكل كبير بسبب القيود التي تم فرضها لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المجموعة الفرنسية الهولندية أن عدد ركاب رحلاتها الجوية انخفض بأكثر من 95 في المائة، حيث بلغ 1.2 مليون راكب خلال تلك الفترة. وأضافت أنها سوف «ترفع قدراتها بحرص بالنسبة لأشهر الصيف»، بعد تشغيل الحد الأدنى من الرحلات إلى المدن الرئيسية خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين، واستأنفت حركة الطيران ببطء في يونيو (حزيران) الماضي.
وقالت الشركة إنه بفضل الدعم من الحكومتين الفرنسية والهولندية، فإن لديها «سيولة وخطوط ائتمان بقيمة 14.2 مليار يورو تحت تصرفها، من أجل مواجهة الأزمة وإعادة هيكلة أعمالها».
كما أعلنت «كيه إل إم» أنها بحاجة إلى تخفيض حجم القوة العاملة لديها التي تبلغ 33 ألف موظف، بواقع 4500 إلى 5000 وظيفة، خلال عام 2021، بالنظر إلى التراجع في حركة السفر الجوي.
وذكرت الشركة، في بيان، أنه سوف يتم شطب 3500 وظيفة من خلال برنامج الاستقالة الطوعية الجاري تطبيقه في الوقت الحالي، بالإضافة إلى خطة عدم تجديد عقود العمل المؤقتة.
ولكن الشركة حذرت من أنها سوف تضطر للجوء إلى «حلول بديلة» من أجل شطب 1500 وظيفة أخرى، من بينها 500 وظيفة في قطاع الخدمات الأرضية و300 وظيفة في أطقم الضيافة الجوية و300 وظيفة أخرى تتعلق بقمرة القيادة، علاوة على 400 وظيفة تقريباً في المجالات الفرعية لمجموعة «كيه إل إم وإير فرانس».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي، بنمو قدره 23 في المائة عن 2023، وهو ما تحقق «بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وقال خلال مشاركته في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، الأحد في الرياض، إن شركة «معادن» صدرت ما يعادل نحو 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، وإن بلاده تحتل حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل.

وأوضح الخريف في الجلسة التي حملت عنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أن «السعودية تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في البلاد، والقوة الشرائية في منطقة الخليج».

وأشار إلى أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها»، مؤكداً أن «هذا القطاع يساهم في خفض التكاليف على المصنّعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وشدد الخريف على «أهمية الاستثمار في ربط الصناعة بقطاع النقل والخدمات اللوجيستية»، مبيناً أن «هذا التعاون عامل أساسي في تحقيق النجاح والتوسع المستدام في سلاسل الإمداد بالسعودية».