قالت بورصة لندن للأوراق المالية أمس (الجمعة)، إنها ربما تبيع كل أو جزءاً من بورصة ميلانو «إيطاليانا» للمساعدة في إتمام صفقتها للاستحواذ على «رفينيتيف» بقيمة 27 مليار دولار، في خطوة قد تطلق حرب عروض بين بورصات أوروبا على أصول ميلانو.
وقالت الشركة المشغلة لبورصة لندن إنها بدأت «مباحثات استكشافية» قد تسفر عن بيع «إم تي إس»، منصة تداول السندات التابعة لبورصة «إيطاليانا»، أو ذراعها الإيطالية بالكامل.
وأعلنت بورصة لندن عن الاستحواذ المقترح على «رفينيتيف» في العام الماضي، وهو ما سيوسع أنشطتها للتداول ويجعلها موزعاً ومصدراً رئيسياً لبيانات السوق، وهو قطاع مربح وسريع النمو. كما سيجعل منها منافساً لـ«بلومبرغ».
وتراجع الهيئات التنظيمية المعنية بمكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي الصفقة وعبّرت عن مخاوف في يونيو (حزيران) بشأن الحصة السوقية الكبيرة المجمعة للشركة في تداول سندات الحكومات الأوروبية بسبب أن منصة التداول التابعة لـ«إم تي إس» و«تريد ويب» التابعة لـ«رفينيتيف» تحتلان مكانة بارزة في السوق بالفعل.
وقال ديفيد شويمر رئيس بورصة لندن للصحافيين، إنه قد تكون هناك «فوائد محتملة» من بيع مجموعة البورصة الإيطالية كحزمة بدلاً من فصل «إم تي إس». واشترت بورصة لندن بورصة «إيطاليانا» مقابل 1.6 مليار يورو (1.9 مليار دولار) في 2007، وقال شويمر: «نواصل حوارنا مع المفوضية الأوروبية، وأقول إن الحوار بنّاء جداً». وقالت بورصة لندن، التي أعلنت عن ارتفاع أرباح النصف الأول، أمس، إنها تتوقع حالياً إتمام صفقة «رفينيتيف» بحلول أوائل 2021، مشيرة إلى إطار زمني محتمل أطول مقارنةً مع نهاية 2020، وفقاً لما أشارت إليه في السابق. وامتنعت «رفينيتيف»، المملوكة بنسبة 45% لـ«تومسون رويترز»، وهي الشركة الأم لوكالة «رويترز»، عن التعليق.
وقالت بورصة لندن إنها ترى تقدماً جيداً فيما يتعلق بموافقات الهيئات التنظيمية المعنية بالاستثمار الأجنبي ومكافحة الاحتكار وأمور أخرى حيال صفقة «رفينيتيف»، وإن التخطيط للتكامل يتطور على نحو جيد.
بورصة لندن قد تتخلى عن «ميلانو» من أجل «رفينيتيف»
بورصة لندن قد تتخلى عن «ميلانو» من أجل «رفينيتيف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة