دوري المحترفين: الأندية تتأهب... والجماهير تحبس أنفاسها

الثلاثاء سيشهد إطلاق صافرة العودة لأقوى البطولات العربية

دوري المحترفين سيدشن عودته بقمة الهلال والنصر (الشرق الأوسط)
دوري المحترفين سيدشن عودته بقمة الهلال والنصر (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: الأندية تتأهب... والجماهير تحبس أنفاسها

دوري المحترفين سيدشن عودته بقمة الهلال والنصر (الشرق الأوسط)
دوري المحترفين سيدشن عودته بقمة الهلال والنصر (الشرق الأوسط)

تعود منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، الثلاثاء المقبل «الرابع من أغسطس (آب)» بعد توقفٍ دام أكثر من أربعة أشهر بسبب جائحة فايروس «كورونا المستجد».
وتعود المسابقة بلقاءات الجولة 23، ومع تبقي 8 جولات على الختام لا يزال سباق الصدارة مفتوحاً، والمنافسة على المقاعد المؤهلة للبطولات القارية في متناول العديد من الفرق، وصراع البقاء وفق كل التوقعات.
ويتصدر الهلال جدول الترتيب بفارق 6 نقاط عن النصر «حامل اللقب» الذي تصدّر الترتيب لبعض الفترات في أثناء الموسم، ولكن على الرغم من ذلك فالطريق إلى حسم اللقب لا يزال طويلاً، خصوصاً أن الجولة الأولى من استئناف الدوري ستشهد ديربي الرياض بين الفريقين، ونتيجتها ستكون ذات تأثير مباشر على مسار اللقب، فإن فاز الهلال سيزيد من إحكام قبضته على الصدارة، وإن فاز النصر سيقلص الفارق إلى 3 نقاط ومن ثم سيكون السباق ماراثونياً نحو اللقب مثل ما حدث في النسخة السابقة عندما حقق النصر لقب الدوري بفارق نقطة عن الهلال.
كما يشهد جدول الترتيب منافسة أخرى لا تقل حماسة عن سباق اللقب، حيث تتنافس ما لا يقل عن سبعة أندية على المركز الثالث الذي يمنح صاحبه آخر المقاعد المؤهلة لدوري أبطال آسيا، إذ يبتعد الوحدة الذي يحتل المركز الثالث حالياً عن أبها صاحب المركز التاسع بتسع نقاط، ومع تبقي ثماني جولات على نهاية البطولة يصبح كل شيءٍ وارداً في هذا السباق.
ومما يضفي المزيد من الإثارة إلى المنافسة أنّ كلاً من الهلال والنصر قد تأهّل إلى المربع الذهبي لكأس الملك، وهو ما يعني أن فوز أحدهما بلقب الكأس سيؤهله لدوري أبطال آسيا، الأمر الذي سيمنح صاحب المركز الرابع في الدوري مكاناً في المسابقة الآسيوية، كما لا يزال للأهلي وأبها فرصة التأهل القاري كذلك في حال تمكن أحدهما من تحقيق لقب الكأس.
وفي الناحية الأخرى من الجدول، يتواصل صراع الهروب من شبح الهبوط بين أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة: الفتح وضمك والعدالة، وناديي الحزم والاتحاد اللذين يوجدان في المركز الثاني عشر والثالث عشر على التوالي خارج منطقة الهبوط مباشرةً، وهو ما يجعل من اللقاءات المباشرة بين هذه الأندية الخمسة بمثابة مباريات بست نقاط، ولتضفي مزيداً من التشويق للبطولة.
وبالإضافة إلى ديربي الرياض الذي يتطلع له الجمهور يوم 5 أغسطس، فستشهد الجولة التالية من الدوري الديربي الآخر الذي لا يقل إثارة، وذلك عندما يستضيف الاتحاد نظيره الأهلي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في ديربي جدة.
ورغم تباين موقف الفريقين في جدول الترتيب حالياً واختلاف طموحاتهما، فإن ديربي جدة يظل مناسبة خاصة ينتظرها الجمهور الكروي في المملكة والمنطقة، كما أن حاجة كلا الفريقين للنقاط الثلاث ستجعل من المباراة مناسبة لا تفوَّت.
وبينما يسعى كل نادٍ للعمل كفريق على أهدافه الجماعية، تظل الألقاب الفردية إنجازاً خاصاً يطمح إليه اللاعبون، وكما هو الحال في صراع المقدمة الذي يجمع بين الهلال والنصر، يشهد السباق على لقب الهداف منافسة بين الناديين حيث يتصدر المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر، ترتيب الهدافين بـ18 هدفاً ويلاحقه الفرنسي بافيتيمبي غوميز مهاجم الهلال الذي أحرز 14 هدفاً، ثم عمر السومة مهاجم الأهلي بـ13 هدفاً ويوسف نياكاتي مهاجم الوحدة، برصيد 12 هدفاً.
ويُعد الصراع على لقب القفاز الذهبي أكثر تقارباً من الهداف، حيث يتصدر براد جونز حارس النصر، ترتيب الحراس من ناحية الشباك النظيفة بـ10 مباريات، يليه فاروق بن مصطفى حارس الشباب بـ8 مباريات، ويأتي كل من عبد الله المعيوف حارس الهلال، ومصطفى زغبة حارس ضمك، ومصطفى ملائكة حارس الفيصلي، في المركز الثالث بـ7 مباريات.
يُذكر أن اللجنة الفنية في رابطة الدوري السعودي للمحترفين، قررت مؤخراً إعادة توزيع جائزة الرابطة الشهرية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بعد توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة «كورونا» منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.
وجاء التوزيع الجديد الذي حددته اللجنة مع استئناف المسابقة، لتضم مباريات الجولتين 21 و22 والتي أقيمت في مارس الماضي، مع مواجهات الجولة 23 ليتم الإعلان بعدها عن الفائزين بجائزة شهر مارس، على أن يتم الإعلان عن جائزة شهر أغسطس للجولات المتبقية من الجولة 24 إلى الجولة 30. وأكدت اللجنة الفنية التي تضم كلاً من خالد القروني وتركي السلطان وسلطان اللحياني وخالد الشنيف ويوسف الغدير، استمرار المعايير التي أعلنت عنها في وقت سابق، والتي تعتمد على الأرقام والإحصاءات التي يتم رصدها من قبل شركة «أوبتا» الشريك الإحصائي للرابطة، إضافة إلى الآراء الفنية لأعضاء اللجنة.
يُذكر أن الرابطة أعلنت منذ بداية الموسم الرياضي 2019 – 2020 عن رصدها لجائزة شهرية لأفضل مدرب وأفضل لاعب وأفضل حارس، حيث يمنح كل فائز منهم مبلغ 50 ألف ريال.
وكانت جوائز شهر فبراير (شباط) قبل توقف المنافسات قد حققها الروماني رازفان لوشيسكو، والهولندي يوسف الجبلي، والسعودي عبد الله المعيوف، والتي شهدت إقامة الجولات 17 و18 و19 و20.
ووفقاً للجنة الفنية في الرابطة، فقد جاء اختيار الروماني رازافان لوشيسكو المدير الفني لنادي الهلال، لجائزة أفضل مدرب في شهر فبراير، فيما حقق الهولندي يوسف الجبلي لاعب نادي الفيصلي، جائزة أفضل لاعب، أما عبد الله المعيوف، فقد حصد جائزة أفضل حارس خلال الشهر، وذلك حسب المعايير الفنية والإحصائية التي اعتمدتها اللجنة.
يُذكر أن الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الهلال، والتونسي فاروق بن مصطفى حارس مرمى فريق الشباب، والإيطالي سيباستيان جوفينكو لاعب نادي الهلال حصدوا جوائز الأفضلية لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي. ومؤخراً وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض 31 حكماً أجنبياً استعداداً لقيادة المباريات، وذلك وفقاً لخطة العمل التنفيذية بعد قرار استكمال الموسم الكروي الحالي.
وثمّن الاتحاد السعودي لكرة القدم الاهتمام والدعم اللذين واكبا خطة عودة النشاط الكروي من وزارة الرياضة وعلى رأسها الأمير عبد العزيز الفيصل، مما أدى إلى تسهيل عودة جميع اللاعبين والمدربين واستقطاب الحكام الأجانب لضمان استئناف المسابقات بأفضل صورة ممكنة.
ومن المقرر أن يدير الحكام الأجانب عدداً من مباريات الجولات المقبلة من الدوري وفقاً للطلبات التي تلقتها لجنة الحكام من الأندية الراغبة في أن يدير مبارياتها حكام أجانب حسب الآلية المتبعة والمُعلنة مسبقاً.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.