«كتائب حزب الله» تجدد اتهام الكاظمي بمقتل سليماني والمهندس

«كتائب حزب الله» تجدد اتهام الكاظمي بمقتل سليماني والمهندس
TT

«كتائب حزب الله» تجدد اتهام الكاظمي بمقتل سليماني والمهندس

«كتائب حزب الله» تجدد اتهام الكاظمي بمقتل سليماني والمهندس

على رغم وصف زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران بالناجحة، لا سيما اجتماعه بالمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، فإن القيادي في «كتائب حزب الله» العراقي أبو علي العسكري، توعد الكاظمي بأخذ الثأر منه في اغتيال القائد السابق لـ«فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبي مهدي المهندس.
وقال العسكري في تغريدة على «تويتر» بمناسبة عيد الأضحى، إنه «لن يكون عيدنا في هذا المقطع الزمني عيداً إلا بأخذ الثأر الذي يليق حجماً ومضموناً، من قتلة الشهيدين سليماني والمهندس، وشهداء مدينة القائم». وأضاف العسكري: «نكرر ما قلناه حينها من أن المشاركين المحليين، ابتداء من (كاظمي الغدر) إلى أدنى الرتب التي ساهمت في تسهيل هذه الجرائم التاريخية، لن يفلتوا من العقاب مهما كان الثمن وطال الزمن».
وكانت أقوى مواجهة بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي و«كتائب حزب الله» في السادس والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الماضي، حين قام جهاز مكافحة الإرهاب باعتقال 13 عنصراً من الكتائب في الدورة جنوبي بغداد. وطبقاً لما أعلنته الحكومة العراقية في بيان، عثر في الموقع على منصات صواريخ معدة للإطلاق؛ لكن السلطات العراقية أطلقت سراحهم بعد نحو أسبوع، بعد تدخلات كثيرة من أطراف مختلفة.
وبينما أخذت العلاقة في التأزم بين الكاظمي والفصائل المسلحة؛ لا سيما تلك التي تصنف بأنها قريبة من إيران، فإن علاقته مع إيران أخذت في التحسن. فعشية إعلانه القيام بجولة إقليمية تقوده إلى المملكة العربية السعودية وإيران، فإن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار العراق والتقى الكاظمي. وبينما كان الكاظمي يستقبله بحفاوة في القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء، فإن 3 صواريخ «كاتيوشا» سقطت في المنطقة ذاتها أثناء وجود ظريف في بغداد، الأمر الذي أعطى رسالة بأن مطلقي الصواريخ لا صلة لهم بأي ترتيبات سياسية.
وبالفعل، فقد استمر إطلاق الصواريخ حتى بعد قيام الكاظمي بزيارة إيران ولقائه المرشد وباقي كبار المسؤولين الإيرانيين، حتى يوم أمس؛ حيث أطلق صاروخ استهدف محيط مطار بغداد الدولي.
يذكر أن الكاظمي أعلن أول من أمس، مضيه في فتح تحقيق مع كل المتورطين في الدم العراقي. جاء ذلك في تغريدة عبر «تويتر» بشأن إعلان وزير الداخلية عثمان الغانمي نتائج التحقيق في استشهاد متظاهرين اثنين يوم الأحد الماضي في ساحة التحرير. وقال الكاظمي في التغريدة: «وعدنا شعبنا بكشف الحقائق حول أحداث ساحة التحرير خلال 72 ساعة، وفعلنا، ونحن ماضون إلى فتح التحقيق مع كل المتورطين في الدم العراقي، بعد أن أعلنَّا قوائم الشهداء». وأضاف: «قوى الأمن البطلة هدفها حماية أرواح العراقيين. المتجاوزون لا يمثلون مؤسساتنا الأمنية. شعبنا هو ثروتنا ورصيدنا».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.