الحكومة العراقية تحدد 6 يونيو المقبل موعداً لانتخابات برلمانية مبكرة

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)
TT

الحكومة العراقية تحدد 6 يونيو المقبل موعداً لانتخابات برلمانية مبكرة

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أ.ب)

أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم (الجمعة)، السادس من يونيو (حزيران) المقبل، موعداً لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقال الكاظمي خلال كلمة له: «أواجه حملة منذ تشكيل الحكومة، وهدفي إنقاذ البلاد من الفوضى والفساد التي خلّفتها الصراعات الداخلية والدولية»، لافتاً إلى أن «العراق يشهد عبثاً من جماعات مسلحة خارجة على القانون، ونرفض تحوله إلى ساحة مواجهة إقليمية ودولية»، ومبيناً أن «سلامة البعثات الدبلوماسية مهمة الحكومة وتقع ضمن واجباتها السيادية».
وأضاف: «نواجه تراكم سنوات من الهدر والإهمال وضعف الإدارة في البلاد، وبعض المنتفعين وأصحاب المصالح لا تناسبهم الإصلاحات، وسنرفع دعاوى ضد كل من استولى على أموال الدولة».
وأكد رئيس الحكومة، العمل على الحد من الأزمة في البلاد «وسط توقع بتفاقم الوضع»، مشدداً على أن لا حلول للأزمات في العراق من دون استعادة دور الدولة وهيبتها، لافتاً إلى أن حملة المنافذ مثالاً على استعادة دور وسيادة الدولة وفرض هيبتها.
وتابع بالقول: «نعمل للتحضير لانتخابات نزيهة وعادلة وحرة تنتج برلماناً يشكل حكومة تعكس إرادة الشعب وتمثله، ونتعهد بتوفير مراقبة دولية على الانتخابات، وتوفير الفرص المتكافئة لكل القوى السياسية. كما نعمل على ورقة عمل لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة».
وشدد الكاظمي على عدم التنازل عن دماء العراقيين الذي سقطوا في التظاهرات، وقال: «وضعنا قائمة تضم أكثر من 500 شهيد من الضحايا، وحددنا المتورطين بدمائهم خلال 72 ساعة، وسنحول كل من تورط إلى القضاء».
وأفاد بتسلم الحكومة مؤسسات صحية ينخرها الإهمال لتجهيزها في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وتقديم كل الدعم للكوادر الصحية، رغم الشح المالي في البلاد.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.