إردوغان يؤكد تمسك تركيا بتحقيق أهداف حملتها العسكرية في سوريا

روسيا ترهن مشاركتها في دوريات إدلب بحماية قواتها

TT

إردوغان يؤكد تمسك تركيا بتحقيق أهداف حملتها العسكرية في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده عازمة على حملاتها العسكرية في سوريا وغيرها لصالحها ولصالح حلفائها المحليين، في وقت شنت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفا عنيفا على مناطق محاذية لمحافظة الحسكة. وكشفت مصادر عن أن روسيا ترهن عودة الدوريات المشتركة مع تركيا على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) بإزالة التهديدات التي تعترضها.
وأضاف إردوغان، في رسالة أمس (الخميس) بمناسبة عيد الأضحى: «إننا عازمون على تتويج نضالنا الممتد من سوريا والعراق حتى ليبيا بالنصر لنا ولأشقائنا هناك».
في الوقت ذاته، نفذت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية، أمس، قصفا مدفعيا من مواقعها في قرية العريشة على مواقع قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف تل تمر وقرية الطويلة الواقعة بمحاذاة ريف الحسكة.
وتزامن القصف مع تعزيزات عسكرية كبيرة للطرفين على تلك المحاور، وسمعت أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة على محاور ريف تل تمر وقرية القاسمية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر محلية، أنه تم رصد استنفار عسكري للفصائل الموالية لتركيا المتمركزة في قريتي أم عشبة وباب الخير من جهة، وقوات قسد والنظام المتمركزة في أبو راسين وريفها من جهة أخرى.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إنه تم تحييد 3 من عناصر «قسد» كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم على ما تسمى بمنطقة عملية «نبع السلام»، شمال شرقي سوريا.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر قريبة من «فيلق الشام»، الموالي لتركيا، والذي شاركت عناصر منه في توفير الحماية للدورية المشتركة الروسية التركية الثانية والعشرين على طريق حلب - اللاذقية في 22 يوليو (تموز) الجاري، أن روسيا علقت مشاركتها في الدوريات إلى حين تنفيذ تركيا تعهدها بموجب اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار في إدلب الموقع في 5 مارس (آذار) الماضي بتأمين الحماية اللازمة للدوريات على الطريق.
وسيرت تركيا دورية منفردة لقواتها على طريق حلب - اللاذقية بعد رفض القوات الروسية الانضمام إليها.
وجاء الموقف الروسي بعد أن تعرضت دورية مشتركة في 14 يوليو (تموز) الجاري لتفجير عبوة ناسفة قراب أريحا أدى إلى إصابة 3 من عناصر الشرطة العسكرية الروسية وعدد من الجنود الأتراك.
وتقع على تركيا مهمة تأمين الطريق وفتحه أمام الدوريات إلى جانب إخراج المجموعات المتشددة من إدلب. وتقول موسكو إنها لم تتمكن من تحقيق ذلك.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».