سلمت السلطات الجزائرية، أمس، جثة أحد مواطنيها، قُتل في بلجيكا، لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى «مصطفى باشا» بالعاصمة، وذلك لمعرفة أسباب وفاته.
وكان الشاب الجزائري قادري عبد الرحمن رضا، المدعو «أكرم»، قد توفي إثر اعتقاله من قبل الشرطة البلجيكية قبل أيام، وأشعلت وفاته احتجاجات في بلجيكا، في حين أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أنها تتابع الموضوع من كثب وباهتمام لمعرفة تفاصيل وفاة مواطنها.
وقالت والدة المتوفى، زليخة زيتوني، إن إدارة المستشفى أخبرتها بأن سبب الوفاة يعود إلى معاناة الابن من مرض الصرع، وهو ما نفته المتحدثة، مضيفة في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الألمانية أن ابنها كان بصحة جيدة عندما التقته السبت الماضي، أي قبل الحادثة بيوم.
واتهمت زيتوني الإعلام البلجيكي بتقديم معلومات مغلوطة حول ظروف مقتل ابنها، موضحة أن ابنها رفض الحصول على الجنسية البلجيكية ويكن حباً كبيراً للجزائر.
وفتح مكتب المدعي العام في مدينة أنتويرب البلجيكية تحقيقاً في قضية مقتل الشاب الجزائري، بعد ساعات من اعتقاله الذي وصفه مقربون منه بـ«العنيف» من طرف الشرطة البلجيكية، بطريقة تشبه قتل الأميركي «جورج فلويد» التي أشعلت الاحتجاجات في أميركا.
وقال السفير الجزائري لدى بلجيكا، عمار بلاني، في تصريح للصحافة البلجيكية: «هناك عناصر في القضية ينبغي توضيحها»، مضيفاً: «في الوقت الحالي من الصعب التعليق على تدخل ضباط الشرطة، والظروف الدقيقة التي تم بموجبها اعتقال مواطننا الشاب أكرم»، مشيراً إلى أن «مشاهدة مقاطع الفيديو، بما في ذلك التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية، ومراجعتها مع نتائج تشريح الجثة قد تلقي الضوء على المناطق الرمادية القليلة المحيطة بهذه القضية المفجعة».
من جانبها، قالت الشرطة البلجيكية إن رجلاً يبلغ من العمر 29 عاماً من أصل جزائري، ألقي عليه القبض أمام أحد المقاهي في أنتويرب الأسبوع الماضي بعد محاولته مهاجمة أشخاص، مضيفة أنه بعد الحادث نقل الرجل إلى المستشفى، إلا إنه توفي بعدها ببضع ساعات.
الجزائر تحقق بوفاة أحد مواطنيها في بلجيكا
الجزائر تحقق بوفاة أحد مواطنيها في بلجيكا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة