سرّ جيني يجعل البجعة السوداء ضعيفة أمام «إنفلونزا الطيور»

سرّ جيني يجعل البجعة السوداء ضعيفة أمام «إنفلونزا الطيور»
TT

سرّ جيني يجعل البجعة السوداء ضعيفة أمام «إنفلونزا الطيور»

سرّ جيني يجعل البجعة السوداء ضعيفة أمام «إنفلونزا الطيور»

نجح علماء جامعة كوينزلاند الأسترالية في التوصل إلى السر الجيني وراء الاستجابة المناعية الضعيفة للبجعة السوداء في مواجهة «إنفلونزا الطيور»، وذلك بعدما قاموا بعمل خريطة للجينوم الخاصة بها.
ونقل الموقع الإلكتروني للجامعة عن العلماء المشاركين بالمشروع قولهم أول من أمس، إنهم قاموا بعمل تسلسل لجينوم البجع الأسود، بشكل خاص، لأنها الأكثر تعرضاً لإنفلونزا الطيور عالية الإمراض (HPAI). وتحدث إنفلونزا الطيور عالية الإمراض بشكل رئيسي في الطيور، وهي شديدة العدوى ويمكن أن تكون مميتة، خصوصاً في الدواجن المنزلية، وقد ينتقل الفيروس أحياناً إلى البشر مع عواقب مدمرة.
ومنذ عام 2011 تعتبر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن ستة بلدان متوطنة للفيروس في الدواجن، وهي بنغلاديش والصين ومصر والهند وإندونيسيا وفيتنام. ومنذ عام 2003. أصاب هذا الفيروس نحو 800 شخص فقط في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، فإن أكثر من 50 في المائة من الأفراد المصابين لم ينجوا من المرض.
ويقول دكتور كيرستي شورت الباحث الرئيسي بالمشروع: «إذا تعلمنا أي شيء من وباء (كوفيد - 19) الحالي، فسيكون الدرس المهم أن نعرف المزيد عن الفيروسات المحتمل انتقالها من الحيوان إلى الإنسان في وقت مبكر». لذلك يأمل الباحثون أن يفهموا لماذا تقع البجعات السوداء ضحية للفيروس بسهولة وبسرعة، فمن بين جميع أنواع الطيور البرية، يبدو البجع الأسود هو الأكثر عرضة للأعراض الشديدة للمرض، ويمكن أن يموت من الفيروس في غضون 24 ساعة، وعلى النقيض من ذلك، عادة ما تظهر البط أعراضاً خفيفة للمرض.
ويوضح شورت: «لذلك أردنا أن نفهم ما إذا كان جينوم البجعة يفتقد بعض مكونات الاستجابة المناعية التي تجعلهم عرضة بشكل فريد للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور عالية الإمراض، وحددنا بالفعل بعض الجينات التي يتم التعبير عنها بشكل مختلف في البجعات السوداء، والتي قد تشارك في كيفية تأثير المرض عليهم». وجعل الفريق البحثي الجينوم متاحاً لجمهور الباحثين، والذين يمكنهم مواصلة بناء فهم أفضل لإنفلونزا الطيور عالية الإمراض وآثارها، وهو متاح في قاعدة بيانات المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCB).


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.