بكين تنفذ تدريبات بحرية «مكثفة جداً» في بحر الصين الجنوبي

قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)
قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)
TT

بكين تنفذ تدريبات بحرية «مكثفة جداً» في بحر الصين الجنوبي

قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)
قطع بحرية صينية في تدريبات قتالية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم (الخميس)، أن بكين أجرت أخيراً تدريبات بحرية «مكثفة جداً» في بحر الصين الجنوبي وسط تزايد التوتر بشأن مناورات العملاق الآسيوي في المياه المتنازع عليها.
ونفذت قاذفات نفاثة صينية «تدريباً مكثفاً، وأكملت تدريبات نهارية وليلية في الإقلاع والهبوط والهجوم البعيد المدى والهجمات على الأهداف البحرية»، وفق ما قال الناطق باسم وزارة الدفاع رين غوه تشيانغ في مؤتمر صحافي افتراضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن التدريبات كانت جزءاً من التدريب الروتيني، و«حققت النتائج المتوقعة» دون ذكر موقعها المحدد.
وأثار الوجود العسكري المتنامي للصين في المنطقة مخاوف كثير من جيرانها، فيما تعهدت الولايات المتحدة الوقوف ضد مطالبات بكين الإقليمية بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك جزر باراسيل المتنازع عليها.
وأثارت الصين التي تخوض نزاعات حدودية مع الهند واليابان وفيتنام غضب دول أخرى، من خلال بناء جزر اصطناعية مع منشآت عسكرية في أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر أن مزاعم بكين امتلاكها معظم أجزاء البحر غير قانونية، ما يزيد من دعمها دول جنوب شرقي آسيا التي تطالب بأجزاء منه. كما رفضت أستراليا مطالبات بكين، قائلة إنه لا وجود «لأساس قانوني» لكثير من هذه المطالبات.
ويعتقد أن في المنطقة مخزوناً وفيراً من النفط والغاز.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».