يحذّر خبراء صحة أوروبيون وأميركيون من تسبب ارتفاع إصابات «كورونا» بين الشباب في موجة ثانية من الوباء الذي أصاب 17 مليون شخص حول العالم، وتسبب في وفاة أكثر من 664 ألف مريض. وبينما تشدد دول أوروبية إجراءات التباعد الاجتماعي، رجّح الدكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن تكون زيادة الإصابات بين الشباب وراء الارتفاعات الأخيرة في الحالات التي شهدتها بؤر أوروبية.
وتابع كلوج: «يعاني عدد متزايد من الدول من تفشي موضعي للوباء، وعودة ارتفاع حالات الإصابة. ونعلم أن ذلك يأتي نتيجة تغيير في السلوك البشري»، مضيفاً: «نتلقى تقارير من كثير من السلطات الصحية عن ارتفاع نسبة الإصابات الجديدة بين الشباب. لذا، فإنه من الضروري إعادة التفكير في كيفية إشراك الشباب بشكل أفضل». وتفهّم كلوج، وهو أب لابنتين، وفق «بي بي سي»، أن الشباب «لا يريدون تفويت الصيف». لكنه أضاف: «إنهم يتحملون مسؤولية تجاه أنفسهم وآبائهم وأجدادهم ومجتمعاتهم، ونحن نعرف الآن كيف نتبنى سلوكيات صحية جيدة، لذلك دعونا نستفيد من المعرفة».
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، التي تعاني من ارتفاع سريع في الإصابات، حذرت رئيسة الحكومة الإقليمية، إيزابيل دياز، من «سلوك الشباب»، الثلاثاء، قائلة: «إنهم يعرضون جيرانهم للخطر، فضلاً عن مستقبلهم الأكاديمي والمهني». أما في فرنسا، فقد اعتبر مسؤولون في بريتاني أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً تسببوا في ظهور بؤر جديدة للوباء، ونددوا بعدم احترامهم إجراءات التباعد الاجتماعي. وفق ما نقلت «بي بي سي». وقالت آن برياك بيلي، رئيسة هيئة الصحة الإقليمية، لإذاعة «فرانس 3»، إن «الشباب ينشرون الفيروس».
من جهتها، حذّرت منسقة الاستجابة لأزمة «كوفيد - 19» في البيت الأبيض، ديبورا بيركس، من ارتفاع الإصابات بين الشباب الذي تقل أعمارهم عن 30 عاماً، والذين لا تظهر عليهم أعراض. وقالت إن ذلك قد يتسبب سريعاً في تحول الولايات التي لم تشهد قفزات في عدد الإصابات إلى «بؤر ساخنة».
مخاوف من تسبب الشباب في موجة إصابات جديدة
مخاوف من تسبب الشباب في موجة إصابات جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة