دراسة: الأغنياء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة

قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: الأغنياء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة

قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

أشارت دراسة حديثة إلى أن الرجال الأغنياء وذوي الدخول المرتفعة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومواجهة مشكلات صحية.
وتم تقديم الدراسة في الاجتماع العلمي السنوي 84 للجمعية اليابانية للدورة الدموية (JCS 2020).
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي شينغو ياناغيا، الطبيب في كلية الطب بجامعة هوكايدو في بيان صحافي: «الرجال، وليس النساء، المرجح أن تكون لديهم زيادة في دخل الأسرة، يعانون من السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم». وتابع: «الرجال الذين لديهم وظائف نهارية بأجر مرتفع معرضون بشكل خاص لخطر ارتفاع ضغط الدم. وهذا ينطبق على الرجال من جميع الأعمار، الذين يمكنهم تقليل فرص تعرضهم لأزمة قلبية أو سكتة دماغية عن طريق تحسين سلوكياتهم الصحية».
وأفاد البحث بأن الرجال اليابانيين الذين يجنون 10 ملايين ين أو أكثر (نحو 94 ألف دولار) سنوياً لديهم خطر مضاعف من الإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بنظرائهم من ذوي الدخل المنخفض، كما أن لديهم أيضاً معدلات أعلى من البدانة وعادات الشرب بشكل مكثف.
وللوصول إلى هذه النتائج، قام ياناغيا وفريقه بتتبع الدخل وضغط الدم لـ4314 عاملا يابانيا، 3153 رجلاً و1161 امرأة، مع وظائف نهارية على مدار عامين. وكانت نتائجهم مبنية على نوع الجنس بطريقة تتفق مع البحوث السابقة، حسبما نقلت وسائل إعلام يابانية.
وقال ياناغيا: «أفادت بعض الدراسات الاستقصائية اليابانية السابقة بأن ارتفاع دخل الأسرة مرتبط بمزيد من أنماط الحياة غير المرغوب فيها لدى الرجال، ولكن ليس لدى النساء. ودراستنا تدعم هذا».
وينتج ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير عن اتخاذ خيارات صحية سيئة عندما يتعلق الأمر بالأكل واللياقة البدنية، ما يعني أن الأفراد لديهم الكثير من وسائل السيطرة الشخصية على منع أو مكافحة المشكلة بمجرد ظهورها.
وأوضح ياناغيا: «أن ارتفاع ضغط الدم مرض مرتبط بنمط الحياة. ويحتاج الرجال ذوو الدخل المرتفع إلى تحسين أنماط حياتهم للوقاية من ارتفاع ضغط الدم... وتتضمن الخطوات تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والسيطرة على الوزن، والابتعاد عن أي مشروبات ضارة بالصحة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.