بيع لوحة لبانكسي بثلاثة ملايين دولار وتحويل ريعها لمستشفى فلسطيني

إحدى لوحات العمل «منظر على المتوسط 2017» (سوذبيز)
إحدى لوحات العمل «منظر على المتوسط 2017» (سوذبيز)
TT

بيع لوحة لبانكسي بثلاثة ملايين دولار وتحويل ريعها لمستشفى فلسطيني

إحدى لوحات العمل «منظر على المتوسط 2017» (سوذبيز)
إحدى لوحات العمل «منظر على المتوسط 2017» (سوذبيز)

بيعت لوحة لفنان الشارع البريطاني بانكسي بسعر ثلاثة ملايين دولار مساء أمس (الثلاثاء) في مزاد نظمته دار «سوذبيز» في لندن على أن يذهب هذا المبلغ لمساعدة مستشفى فلسطيني في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
والعمل بعنوان «منظر على المتوسط 2017»، ويتألف من ثلاث لوحات. وتمثل اللوحات ثلاثة مناظر لبحر هائج مع عوامات نجاة برتقالية على الشاطئ؛ «في إشارة إلى الأرواح التي زهقت في البحر خلال أزمة المهاجرين في أوروبا» على ما أوضحت دار «سوذبيز» على موقعها الإلكتروني.
وكان العمل الثلاثي معروضاً في فندق «وولد أوف» الذي افتتحه بانكسي في مدينة بيت لحم الفلسطينية في عام 2017، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد حقق العمل مليونين و235 ألف جنيه إسترليني (2.9 مليون دولار) وهو بعيد عن السعر القياسي لأحد أعمال الفنان المسجل في أكتوبر (تشرين الأول) مع لوحة «ديفولد بارلمنت». وكان سعرها مقدراً بين 800 ألف و1.2 مليون جنيه إسترليني.
وتبرع بانكسي بريع مزاد الثلاثاء لتمويل بناء قسم متخصص بالمشاكل الوعائية والجلطات الدماغية الحادة في أحد مستشفيات بيت لحم وشراء تجهيزات إعادة تأهيل للأطفال.
وقال بانكسي الذي لا تزال السرية تحيط بهويته في تعليق نادر: «غالباً ما نُدفع إلى الاعتقاد بأن الهجرة تشكل عبئاً على موارد الدولة، إلا أن ستيف غوبز كان نجل مهاجر سوري. (أبل) هي أكبر شركة مدرة للأرباح في العالم... وهي موجودة فقط لأنهم سمحوا إلى شاب من حمص بدخول البلاد».
وكان بانكسي تناول غوبز في عمل بعنوان «ابن مهاجر من سوريا» وأظهره حاملاً حقيبة ظهر وحاسوب من ماركة «أبل».
وكان الفنان وهو من أشهر فناني الشارع في العالم أنجز عدة رسوم غرافيتي في مدينة بيت لحم الفلسطينية التي افتتح فيها عام 2017 فندقاً تطل غرفه على الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية.



سمية الخشاب تثير جدلاً «سوشيالياً» بنصائح للشباب حول «التعليم والمال»

سمية الخشاب (إكس)
سمية الخشاب (إكس)
TT

سمية الخشاب تثير جدلاً «سوشيالياً» بنصائح للشباب حول «التعليم والمال»

سمية الخشاب (إكس)
سمية الخشاب (إكس)

أثارت الفنانة المصرية سمية الخشاب حالة من الجدل على «السوشيال ميديا»، بعد مجموعة تدوينات كتبتها على حسابها بمنصة «إكس»، وتصدرت «الترند» على المنصة في مصر، الاثنين، حيث تتضمن نصائح للشباب حول المال والتعليم، وحول تفاصيل أخرى ترتبط بالعلاقات الاجتماعية والعاطفية، كما تحدثت عن مواصفات فارس أحلامها.

وكتبت الخشاب في بداية تدويناتها أن لديها الوقت الكافي وتريد الدردشة مع متابعيها، وبدأت بالحديث عن صعوبة الارتباط في هذه الأيام، وعن الفتيات اللائي لا يجدن فرصة للارتباط، وأن الفتاة في الموعد الأول ترتدي كل ما لديها من ماركات غالية الثمن لتعطي انطباعاً بأن هذا هو مستواها، ونصحت الشباب بوجود خط أحمر يستدعي الهرب إذا تحدثت البنت عن الحبيب السابق لها في الموعد الأول.

كما تحدثت عن شروط الزواج والمال وأن تحقيق ثروة هو المطلوب حالياً وليس الشهادات، ولم تخل المداخلات من مزاح حول هذا الأمر، حيث علقت إحدى المتابعات بأن «الشهادة سيتم تعليقها على الحائط، بينما المال سيشتري الإطار الذي يتم تعليق الشهادة فيه وسيشتري الحائط نفسه»، فيما علق أحد المتابعين قائلاً: «وماذا عن 16 سنة من التعليم؟»، لتكون الإجابة من الفنانة: «16 رقماً في البنك الأفضل واقعياً»، وتمادت في المزاح حين سألها أحد المتابعين أن تعود مرة أخرى لتذاكر للطلبة كما كانت تفعل من قبل، فردت الفنانة: «منذ تخرجت دفعة سمية الخشاب والتعليم (باظ) (ساء حاله)».

وطالبت الخشاب الشباب باختيار العطر المناسب لهم على الدوام، وقالت إن مواصفات فارس أحلامها هي أن يكون واثقاً في نفسه ولا يستمع إلى كلام السيدات، وأن يكون حريصاً على وضع عطر جيد، وأن يكون مثقفاً، وبالطبع أن يكون في مستواها المادي نفسه أو أكثر.

الفنانة المصرية سمية الخشاب (صفحتها على فيسبوك)

وتوالت التعليقات المثيرة للجدل التي يتداخل فيها الجد مع المزاح، مع اعترافات من المتابعين بأن صراحة الفنانة تضعها في منطقة أخرى أقرب للجمهور، في حين اعترفت الفنانة نفسها بأنها اكتشفت أن الأصحاب الافتراضيين على الإنترنت أفضل بكثير من الأصحاب في الحقيقة.

وعَدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين هذا الحوار بين سمية الخشاب ومتابعيها بمثابة محاولة من الفنانة المصرية للحضور في الفضاء العام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الفنانين حين يظلون فترة بعيداً عن الأضواء يحاولون صناعة (ترند) من خلال حالة جدل إلكتروني بتصريحات غريبة على القنوات الإعلامية المختلفة، وتظل هذه الحالة 3 أو 4 أيام ثم تنتهي»، وأضاف: «لو لاحظنا أن سمية الخشاب خلال الفترة الماضية لم يكن لها حضور واضح، ومن ثم أرادت أن تحضر عبر (الترند)، سواء تم تناول تصريحاتها بالسلب أو بالإيجاب فسيكون ذلك لصالحها، وبالطبع بعض كلامها يحمل معاني واقعية، مثل أهمية المال للشباب، ولكن هناك مبالغات مثل مسألة أن يكون لدى الشخص 16 رقماً في البنك، ربما الغرض منها إثارة الجدل».

وتعدّ سمية الخشاب من الممثلات اللاتي اعتدن إقامة حوار بين حين وآخر مع متابعيها على «السوشيال ميديا» وفي فترة ما اشتهرت بتقديم نصائح بل ومراجعات لطلبة الثانوية العامة في سنوات سابقة. وكان أحدث أعمال الفنانة المصرية مسلسلا «أرواح خفية» و«بـ100 راجل» العام الحالي، كما تستعد لمسلسل «أم أربعة وأربعين»، وهو إنتاج سعودي في مرحلة الإنتاج للعرض في 2025، وفق موقع «السينما. كوم».

الملصق الدعائي لمسلسل «بـ100 راجل» (صفحة الفنانة سمية الخشاب على إكس)

من جانبها، وصفت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية في جامعة عين شمس المصرية، الدكتورة سامية خضر صالح، بعض الفنانين بأنهم يحبون الظهور بصرف النظر عن القيمة التي يقدمونها. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «يجب تجنب بعض النماذج من الفنانين الذين يقدمون قسماً سلبياً للمجتمع خصوصاً الشباب، واستدعاء النماذج التي تقدم القدوة الحسنة».

واعتبرت صالح أن الحديث عن صعوبة شروط الزواج «يحمل مغالطة؛ فالتوافق والتفاهم والرضا هو أساس هذه العلاقة وليس المال، بل يمكن أن تكون للمال آثار سلبية على الأسرة في غياب التوافق»، كما انتقدت أستاذة علم الاجتماع «الإعلاء من قيمة المال على حساب التعليم، فلولا التعليم لن يكون للمال قيمة حقيقية بل سيتم التعامل معه دون وعي أو إدراك لقيمته». وأكدت أنها لا تقصد فناناً بعينه، ولكن تتحدث عن النموذج الذي يخاطب شريحة من المجتمع شديدة التأثر بكلام نجوم الفن والمجتمع وهي شريحة الشباب، وختمت بالقول: «هذا النموذج يجب أن يكون على قدر المسؤولية، ومدركاً لقيم وأخلاقيات المجتمع».