أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الثلاثاء، أن محادثات السلام مع حركة «طالبان» قد تبدأ «خلال نحو أسبوع»، عقب استكمال عملية تبادل السجناء التي تعدّ أساسية لبدء المفاوضات.
وقال غني لكبار المسؤولين في القصر الرئاسي إنه سعياً «للتعبير عن التزام الحكومة بالسلام، ستستكمل جمهورية (أفغانستان) قريباً إطلاق سراح 5000 سجين من (طالبان)». وأضاف: «نتطلع عبر هذه الخطوة لبدء المفاوضات المباشرة مع (طالبان) خلال نحو أسبوع».
في غضون ذلك، دعا زعيم «طالبان»، هيبة الله أخوند زاده، الولايات المتحدة إلى احترام اتفاقها مع الحركة المتمردة، متهماً الأميركيين بتعريض عملية السلام في أفغانستان للخطر، خصوصاً عبر شن ضربات جوية.
وقال هيبة الله أخوند زاده في رسالة بمناسبة عيد الأضحى: «الهجمات بطائرات من دون طيار والتفجيرات والغارات والقصف المدفعي لأسباب لا مبرر لها لا تخدم مصلحة أحد ولا تساعد في كسب الحرب؛ بل على العكس، فإن هذه الأعمال تأتي بنتائج عكسية». ويندر أن تصدر رسالة عن زعيم «طالبان» الذي تولى قيادة الحركة عام 2016.
ورغم أن الولايات المتحدة أوقفت هجومها ضد المتمردين منذ توقيع اتفاق معهم في فبراير (شباط) الماضي، فإنها تواصل تنفيذ الضربات الجوية للدفاع عن القوات الأفغانية. ولكن لا يُعرف عدد الضربات منذ أن توقف الجيش الأميركي رسمياً عن نشر هذه الأرقام قبل بضعة أشهر. كما أوقفت حركة «طالبان» هجومها ضد القوات الدولية، لكنها كثفت هجماتها ضد القوات الأفغانية في جميع أنحاء البلاد.
وفي مقطع فيديو نُشر على «تويتر»، أمس الثلاثاء، أكد الجنرال سكوت ميللر، قائد القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان، التزام الولايات المتحدة «بدعم القوات الأفغانية في هذه الأوقات المضطربة، مع الاستمرار في الدفاع عن شركائنا».
وينص الاتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان» على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول مايو (أيار) 2021 مقابل ضمانات أمنية من المتمردين وبدء مفاوضات سلام مع كابل.
كما دعا أخوند زاده، الرئيس السابق لمحاكم «طالبان»، واشنطن إلى «عدم وضع عقبات أمام إنهاء أطول حرب في التاريخ الأميركي عبر التصريحات غير المبررة والدعاية»، بعدما انتقد الجنرال ميللر أول من أمس زيادة العنف.
كما انتهز زعيم المتمردين الفرصة لمهاجمة الحكومة الأفغانية التي قال إنها «تخوض صراعاً من أجل مصالح قصيرة الأجل ومن أجل السلطة». واتهم أخوند زاده كابل بعرقلة عملية السلام؛ لا سيما من خلال إبطاء تبادل السجناء الذي يعدّه المتمردون شرطاً مسبقاً لبدء محادثات السلام.
الرئيس الأفغاني يتوقع بدء محادثات السلام مع «طالبان» خلال أسبوع
الرئيس الأفغاني يتوقع بدء محادثات السلام مع «طالبان» خلال أسبوع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة