وصل مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، إلى الخرطوم أمس، في زيارة مفاجئة استغرقت يوماً واحداً، وبحث مع القيادة السودانية، تطورات سد النهضة والجهود المبذولة لتجاوز الخلافات بين الدول الثلاث. وفي غضون ذلك ناقشت اللجنة السودانية العليا لمتابعة ملف سد النهضة الإجراء الأحادي من جانب إثيوبيا بملء السد.
ونقل المسؤول المصري رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب البرهان، حسب بيان صادر عن مجلس السيادة، عن تقديره وشكره للقيادة المصرية. وذكر البيان، أن مدير المخابرات المصرية ناقش مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، التطورات في سد النهضة والجهود المبذولة لتجاوز الخلافات وفق روح الحوار لحل المشكلة.
وأفاد تعميم صحافي صادر عن مجلس الوزراء، بأن لقاء حمدوك مع مدير المخابرات المصرية تناول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، فيما قال كامل إن لقاءاته مع المسؤولين السودانيين أكدت أهمية التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية.
كان الوفد السوداني المفاوض قد طلب خلال جولة المفاوضات التي عُقدت بين الدول الثلاث أول من أمس، بدعوة من جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، تأجيل التفاوض لمدة أسبوع لإجراء مشاورات مع الحكومة الانتقالية ومكوناتها السياسية. وأعرب السودان عن قلقه المتزايد من أن تؤدي الخطوة الأحادية الإثيوبية إلى الإضرار بمستقبل التعاون بين الدول الثلاث. وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن الإجراء الأحادي الإثيوبي، تأثر به السودان بتدني منسوب المياه في السدود نتيجة حجز المياه عند السد. وشدد الوفد السوداني على ضرورة وضع أجندة محددة وواضحة لكل فترة التفاوض التي تم الاتفاق على أن تستغرق أسبوعين، وإعداد بروتوكولات واضحة لتبادل المعلومات والتقارير بين كل الأطراف.
ودعا السودان إلى منح الخبراء الأفارقة الذين يشاركون في المفاوضات دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة خلال جولة المباحثات المقبلة. وكان الخبراء الأفارقة قد تقدموا بمقترح لتجاوز الخلافات حول المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق، الذي حظي بموافقة الأطراف الثلاثة.
إلى ذلك، ترأس حمدوك الاجتماع الأول للجنة المعنية بسد النهضة الذي ناقش الخطوة الأحادية التي أقدمت عليها إثيوبيا بملء كمية العام الأول للسد وتأثيراتها على مسار جولات التفاوض المقبلة. وتضم اللجنة وزراء شؤون مجلس الوزراء والعدل والخارجية، والري والموارد المائية، ومدير عام جهاز المخابرات العامة، ومدير عام هيئة الاستخبارات. وشدد الاجتماع على سلامة موقف البلاد التفاوضي خلال جولات المفاوضات السابقة والحالية، الذي يحفظ مصالح البلاد. وأمّن المجتمعون على طلب السودان تأجيل التفاوض لمدة أسبوع، لإجراء المزيد من المشاورات بين مكونات الحكومة حول الملف، على أن يبدأ التفاوض الاثنين المقبل.
مدير المخابرات المصرية في زيارة خاطفة للخرطوم
التقى خلالها البرهان وحمدوك وحميدتي
مدير المخابرات المصرية في زيارة خاطفة للخرطوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة