سوق الإعلانات في مصر تنتظر انتعاشة «انتخابات الشيوخ»

بعد تكبدها خسائر كبيرة بسبب «إغلاق كورونا»

جانب من الدعاية الانتخابية لمجلس الشيوخ المصري بمحافظة الجيزة (الشرق الأوسط)
(Rapid Browser)
جانب من الدعاية الانتخابية لمجلس الشيوخ المصري بمحافظة الجيزة (الشرق الأوسط) (Rapid Browser)
TT

سوق الإعلانات في مصر تنتظر انتعاشة «انتخابات الشيوخ»

جانب من الدعاية الانتخابية لمجلس الشيوخ المصري بمحافظة الجيزة (الشرق الأوسط)
(Rapid Browser)
جانب من الدعاية الانتخابية لمجلس الشيوخ المصري بمحافظة الجيزة (الشرق الأوسط) (Rapid Browser)

بعد تكبد سوق الدعاية والإعلان في مصر خسائر وُصفت بأنّها «موجعة» على غرار قطاعات اقتصادية أخرى بسبب «إغلاق كورونا»، تنتظر السوق تحقيق انتعاشة لتعويض جزء من خسائرها خلال الأسبوعين المقبلين عبر انتخابات مجلس «الشيوخ» المصري التي ستُجرى داخل البلاد خلال الشهر المقبل.
ويقدر أصحاب شركات دعاية وإعلان الخسائر التي لحقت بالقطاع جراء وباء «كورونا» في مصر بنحو 200 مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً). ووفق أشرف خيري، رئيس شعبة الدعاية والإعلان باتحاد الصناعات، فإنّ السوق تعرضت لخسائر كبيرة في (الموسم الرمضاني) الذي يعتبر الموسم الأهم في العام لهذه الصناعة، بسبب تأثر أغلب القطاعات بتداعيات الفيروس.
ومع انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ في مصر، يعوّل العاملون بقطاع الدعاية والإعلان الذي يضم نحو 200 شركة كبيرة، على المرشحين لعمل الدعاية اللازمة للتعريف بأنفسهم بين الناخبين عبر طباعة وتعليق بوسترات دعائية متنوعة الأشكال والأحجام في الشوارع والميادين بكل المحافظات المصرية، فيما تحظر الهيئة الوطنية للانتخابات تنظيم الاجتماعات العامة بغرض الدعاية الانتخابية، مراعاة للتباعد الاجتماعي، وحماية للمواطنين من التعرض للإصابة بالفيروس، كما تحظر الهيئة على المرشحين استخدام المباني والمنشآت ووسائل النقل المملوكة للدولة أو شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، ودور الجمعيات والمؤسسات الأهلية، واستخدام المرافق العامة ودور العبادة والجامعات والمدارس والمدن الجامعية وغيرها من مؤسسات التعليم العامة والخاصة في الدعاية الانتخابية.
وفي محاولة منها لتحقيق الانتعاشة المطلوبة تقدم أغلب الوكالات حالياً خصومات محددة للمعلنين لتنشيط حركة السوق، وفق أصحاب شركات.
ويؤكد خيري أنّ صناعة الدعاية والإعلان تأثرت بنسبة تزيد على 90 في المائة نتيجة أزمة كورونا، خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أنّ الاستحقاق الانتخابي الخاص بمجلس الشيوخ مهم لشركات الدعاية والإعلان خلال الفترة الجارية، فإنّه لن يحقق الانتعاشة المطلوبة ولن يعوض الخسائر التي لحقت بالصناعة لأنّها ستحتاج إلى فترة طويلة»، مؤكداً «إعادة دوران الحركة بالسوق مرة أخرى خلال الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع تنفيذ خطة التعايش الحكومية مع كورونا واستئناف الأنشطة التجارية والفنية والثقافية».
ورغم تعاقد عدد كبير من الشركات على حملات إعلانية خلال الأشهر الماضية، فإنّها تراجعت عن خططها الإعلانية وألغت التعاقدات بسبب حظر التجول والإغلاق، وفق هيثم عرفان، الأمين العام لشعبة الدعاية والإعلان، الذي أكد في تصريحات صحافية تأثر بعض الشركات بإلغاء التعاقدات في ظل التزامها بالاحتفاظ بالعمالة الموجودة بها».
ويقدر عرفان حجم الاستثمارات بصناعة الإعلان في مصر بنحو خمسة مليارات جنيه، ويعمل بالقطاع نحو 250 ألف عامل بشكل مباشر، علاوة على الآلاف من العمالة غير المباشرة.
وفي سياق متصل، ينتظر أصحاب محلات الفراشة تحقيق انتعاشة مماثلة لسوق الدعاية بعد فترة طويلة من الركود بسبب منع الحكومة المصرية إقامة سرادقات العزاء والأفراح والحفلات والاجتماعات العامة، حتى الآن خوفاً من تفشي «كورونا»، إذ يستعين بعض المرشحين للانتخابات بمحلات الفراشة لتركيب دعامات خشبية بالشوارع لتعليق دعايتهم عليها بمقابل إيجار يومي، مع منعهم من تنظيم لقاءات عامة»، ويقول علاء عمارة صاحب محل فراشة بمحافظة القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «قطاع الفراشة من أكثر القطاعات المتضررة بالدولة وننتظر تحقيق أي استفادة من انتخابات مجلس الشيوخ، وأن تهتم الحكومة بأوضاعنا لا سيما أننا ملتزمون بتسديد التأمينات والضرائب وغيرها».
ويؤكد خبراء أن إعلانات «أوت دور» وهي اللافتات الموجودة في الشوارع والطرق، هي التي تضررت بشكل مباشر، بينما لم تتأثر الإعلانات التلفزيونية خلال موسم شهر رمضان أو الشهر الجاري.
ويتكون مجلس الشيوخ من 300 عضو على ألا تقل نسبة المرأة عن 10 في المائة من إجمالي عدد مقاعد المجلس، ويتنافس المرشحون على 200 مقعد من بينهم 100 مقعد بنظام القوائم المطلقة المغلقة، و100 مقعد فردي، وتقتصر الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي ومكبرات الصوت واللافتات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.