«تعشق الشوكولاتة وتكره الثوم والبصل»... طاه ملكي يكشف أسرار طعام الملكة إليزابيث

ماكغرادي أعد العشاء للأميرة ديانا في ليلة وفاتها

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (رويترز)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (رويترز)
TT

«تعشق الشوكولاتة وتكره الثوم والبصل»... طاه ملكي يكشف أسرار طعام الملكة إليزابيث

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (رويترز)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (رويترز)

كشف الطاهي الشخصي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الذي أعد عشاء للأميرة الراحلة ديانا في الليلة التي توفيت فيها، عن أسرار تناول الطعام في القصر الملكي الذي ظل يعمل فيه لمدة 15 عاماً.
في مقابلة مع إحدى إذاعات سيدني، أخبر دارين ماكغرادي (58 عاماً) المضيفين كايل سانديلاندز وجاكي أو هندرسون كيف خدم الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (94 عاماً)، مقدماً أربع وجبات في اليوم ورافقها في زيارتين ملكيتين لأستراليا خلال 11 عاماً في الفترة من عام 1982 إلى 1993.
كما خدم الطاهي البريطاني أيضاً الأميرة ديانا لمدة أربع سنوات، من وقت انفصالها عن الأمير تشارلز في عام 1992 حتى وفاتها المفاجئة بعد حادث سيارة في باريس في 31 أغسطس (آب) 1997.
*طعام ملكة بريطانيا
وعن ملكة بريطانيا، قال ماكغرادي إنه رغم أنه لم يبلغه أحد أبداً إذا كانت الملكة قد استمتعت بوجبة قدمها لها، لكنها تركت له رسالة تعرب فيها عن استيائها من إحدى الوجبات، وأكدت «عدم تقديمها مرة أخرى أبداً».
وتابع الطاهي: «كان لديها (ملكة بريطانيا) دفتر ملاحظات صغير على مكتبها وكانت تضع ملاحظات حول الطعام مثل «لا أريد هذا مرة أخرى.. (أو شيء من هذا القبيل)».

وكشف ماكغرادي أن الملكة إليزابيث تكره النكهات القوية مثل الثوم والبصل، كما أنها تحب الحلوى المصنوعة بالشوكولاتة، وكذلك ساندويتش الجبن المحمص، كما أن الملكة تحب السمك ورقائق البطاطس المغطاة بفتات خبز البانكو بدلاً من الخليط التقليدي.
وأشار ماكغرادي إلى أن إحدى مهامه الأولى في خدمة الملكة كانت تقشير الجزر لخيولها المحبوبة في منطقتها في بالمورال في المرتفعات الاسكوتلندية، كما قام بإعداد الطعام بانتظام لعشرات الكلاب من فصيلة الكورجي، التي عادة ما تكون أطباقاً من لحم الأرانب والكبد ممزوجة بالملفوف والأرز.
*رحلات أستراليا
كما شارك ماكغرادي الملكة في زيارتين رسميتين لأستراليا. وفي إحدى تلك الرحلات كان هناك إحياء لذكرى الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين الذين قتلوا في الحرب، تم أخذ ماكغرادي في زورق من بريطانيا إلى سفينة تابعة للبحرية الأسترالية حتى يتمكن من تعلم كيفية صنع بسكويت أنزاك الأسترالي.
وتابع الطاهي الملكي: «أنت لا تفكر حتى في ذلك الوقت، لم يكن بإمكانك البحث في غوغل لأنه لم يكن هناك إنترنت!».

وذكر ماكغرادي أن الملكة كانت تتمتع بالبسكويت الحلو الخالي من البيض وتحب تناوله مع الشاي.
وأردف ماكغرادي أن الملكة لم تطلب قط وجبات خفيفة في منتصف الليل، ولكن كان من المعروف أنها تعشق تناول أصابع الشوكولاتة أو قطعة من الفاكهة إذا كانت جائعة في وقت متأخر من المساء.
وبينما يتخيل الكثيرون أن العائلة المالكة تتغذى على الكافيار وفطائر الأوز، قال ماكغرادي إن الملكة «منضبطة» في تناول الطعام، وتحصل على أجزاء صغيرة وتتمتع بكل شيء باعتدال.

*الأميرة ديانا
وكشف ماكغرادي أنه أعد العشاء للأميرة ديانا في الليلة التي اصطدمت فيها السيارة التي كانت تقودها في عمود في نفق تحت جسر ألما بعد منتصف الليل بقليل.
وتابع الطاهي البريطاني: «كنت هناك، جهزت طعام العشاء وكنت في انتظار عودتها. لقد كانت فترة مروعة ومرعبة»، حسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعن الأميرة ديانا، قال الطاهي البريطاني، إن ديانا كانت تحب المأكولات الصحية مثل الدجاج والخضراوات، وكذلك الأسماك والدجاج.

وأردف الطاهي إنه في إحدى المرات كان يحمل مرة الأمير هاري بينما كانت والدته الأميرة ديانا تتناول الحبوب في مطبخ قلعة وندسور.
وغادر ماكغرادي الخدمة الملكية بعد وفاة الأميرة ديانا المأساوية، ويعمل الآن طاهياً في دالاس بولاية تكساس، كما أنه يشارك الوصفات الملكية عبر موقع «يوتيوب» لأكثر من 62 ألف مشترك.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.