ميلانيا ترمب تشرف على تجديد «حديقة الورود» بالبيت الأبيض

السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب في «حديقة الورود» بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ب)
السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب في «حديقة الورود» بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ب)
TT

ميلانيا ترمب تشرف على تجديد «حديقة الورود» بالبيت الأبيض

السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب في «حديقة الورود» بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ب)
السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب في «حديقة الورود» بالبيت الأبيض في واشنطن (أ.ب)

أعلنت سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترمب، أمس (الاثنين)، أنها ستشرف بنفسها على تجديد «حديقة الورود (روز غاردن)» في البيت الأبيض، وتعديل المساحة الخضراء الشهيرة المجاورة للمكتب البيضاوي والجناح الغربي، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتعتزم ميلانيا، زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استعادة التصميم الأصلي لـ«حديقة الورود» الذي أنشأه الرئيس جون.إف كيندي، ونفذته في عام 1962 مصممة الحدائق راشيل باني ميلون. وقد يستغرق التجديد، الذي سيشمل التنقيب، أسابيع عدة، وفقاً لمصدر مطلع على الجدول الزمني، وستكون «حديقة الورود» خلال تلك الفترة خارج نطاق الاستخدام.
وقالت السيدة الأولى في بيان: «عملية زرع حديقة بحد ذاتها تنطوي على عمل شاق، وآمل في إمكانية مستقبل مشرق... إن الحفاظ على تاريخ وجمال البيت الأبيض دليل على التزام أمتنا برعاية أرضها وتفانينا للمثل الأميركية، وحماية هذه الأراضي لأطفالنا وأطفال الأجيال المقبلة».
واستخدم الرئيس دونالد ترمب «حديقة الورود» بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة مكاناً لعقد مؤتمرات صحافية. ففي ظل تفشي فيروس «كورونا» المستجد، يوفر المكان الخارجي مزيداً من الأمان من الانتشار المحتمل للفيروس بين الصحافيين والضيوف، حيث يؤكد الخبراء الطبيون أن الوجود في الخارج أفضل من التجمع في الداخل.
وجرى اتخاذ قرار تجديد «حديقة الورود» منذ أشهر عدة، وفقاً للمصدر المطلع على خطة السيدة الأولى. ويتم إجراء عمليات التجديد ومشاريع الصيانة الكبيرة في البيت الأبيض في كثير من الأحيان خلال شهر أغسطس (آب)، عندما تكون العائلة الأولى عادة بعيدة عن واشنطن في إجازة صيفية.
و«حديقة الورود» أحدث مشروع ترميم يحدث داخل البيت الأبيض وتشرف عليه ميلانيا، التي قامت بالفعل بتجديد كثير من المساحات، بما في ذلك صالة البولينغ في البيت الأبيض، وأغطية الجدران في «الغرفة الحمراء»، والمفروشات في «الغرفة الزرقاء»، والأقمشة في «الغرفة الخضراء»، وسجادة في غرفة الاستقبال الدبلوماسية، التي أضافت إليها حدوداً من الزهور تمثل كل ولاية من الولايات الخمسين. ويتم تمويل ترميم الغرف العامة في البيت الأبيض (الأربع الأخيرة) من خلال تبرعات خاصة لـ«جمعية البيت الأبيض التاريخية»؛ وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على الإشراف على صيانة «بيت الشعب». ووفقاً للبيت الأبيض، فقد جرت تغطية تكلفة تجديد صالة البولينغ من قبل «جمعية أصحاب البولينغ» الأميركية.
وسيجري تمويل تجديد «حديقة الورود» بتبرعات خاصة، وفقاً لمصدرين مطلعين على المشروع.
وفي مارس (آذار) الماضي، عندما بدأ الفيروس التاجي في الظهور بالولايات المتحدة، تعرضت ميلانيا ترمب إلى انتقادات بعد إعلانها عن عملية تجديد أخرى تقودها لملعب التنس الخاص بالبيت الأبيض، وهو مشروع في الحديقة الجنوبية للاستخدام فقط من قبل العائلة الأولى وضيوفها. وأعلنت ترمب لأول مرة عن تجديد الجناح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في تغريدة تعرض صورة لها وتحمل بياناً قالت فيه: «آمل أن تكون هذه المساحة الخاصة مكاناً للتجمع وقضاء وقت فراغ العائلات الأولى». وتعرضت ترمب في مارس الماضي لردود فعل سلبية بسبب مشاعر الأميركيين حول الوباء العالمي المستمر والعدد المتزايد من الوفيات الأميركية. ودفع رد الفعل العكسي السيدة الأولى إلى إصدار بيان نادر تدافع فيه عن مشروعها، وقالت: «أنا أشجع كل من يختار أن يكون سلبياً ويتساءل عن أعمالي في البيت الأبيض، على أخذ الوقت والمساهمة في شيء جيد ومنتج في مجتمعاته».


مقالات ذات صلة

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر: خطر الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد لا يزال كبيراً

خلصت دراسة جديدة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية إلى أن احتمالية الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد قد انخفضت منذ بداية الوباء ولكنها لا تزال كبيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

فنانون عالميون يبدأون من السعودية رحلتهم الإبداعية

تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
TT

فنانون عالميون يبدأون من السعودية رحلتهم الإبداعية

تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)

مكّنت الأحداث الفنية والمناسبات الإبداعية التي احتضنتها السعودية، واتصفت بصيغة عالمية من جهة الموضوعات التي تناولتها والمشاركين فيها من مبدعي العالم وفنانيه، من تسليط الضوء على التجربة الثقافية والفنية الواعدة في السعودية، من خلال احتضان كثير من الأعمال والمشاريع التي اشتغل عليها فنانون اتخذوا من الرياض وجدة والعلا مساحات للعكوف على إنتاج أعمال فنية رصينة، وبدء رحلتهم الإبداعية، وسط تجربة ثقافية وبيئية جديدة.

وساهمت مشاركة فنانين عالميين في فنون التصوير والنحت والجداريات والفنون التعبيرية المختلفة التي استضافتها الأحداث الفنية السعودية على امتداد نسخ متتالية، في التعريف بقدرات الفنانين السعوديين، وعملهم إلى جانب رواد الفنون العالميين، بالإضافة إلى التعريف بالتجربة السعودية التي تتطلع لتوسيع إطارها التأثيري وانتشار نطاقها إلى خارج الحدود.

وتجاورت أسماء لمبدعين سعوديين مع نظرائهم من فنانين ومصورين من دول مختلفة حول العالم، خلال المعارض التي استضافتها السعودية طوال العام، كان آخرها إقامة مسك التي استمرت 3 أشهر من البحث والتجريب والتواصل لإنجاز أعمال جسدوا من خلالها دور الإنترنت في تشكيل الهوية، ومعرض السفارة الافتراضية الذي يواصل أعماله، بمشاركة فنانين محليين وعالميين للتأمل في دور الخيال في بناء النظم التي تربط المجتمعات.

تبرز الأحداث الدولية تراث السعودية الغني وهويتها المعاصرة وتعزز التقبّل بين مختلف الثقافات (فناء الأول)

المفارقات بين البيئة الطبيعية والصناعية

بيتر بوغاتشيفيتش، المصور الفوتوغرافي القادم من كندا، والمقيم في مدينة الرياض منذ مدة، يتفاوت قضاء وقته بين عمله مهندساً معمارياً، ومزاولة موهبته الفنية في التصوير، التي كانت بالنسبة إليه أكثر من مجرد اهتمام.

يحكي بيتر، خلال عرض قدمه مركز فناء الأول حيث يقام معرض السفارة الافتراضية، عن رحلته للمشاركة في المعرض الذي احتضنته مدينة الرياض منذ مايو (أيار) الماضي، وقدّم خلال مشاركته سلسلة من الصور الفوتوغرافية، التي تحمل عنوان «توترات سطحية» وتتناول التوتر القائم بين البيئة الطبيعية والبيئة التي صنعها الإنسان، وهو الموضوع الذي لامسه من خلال ارتباطه بالعمل مهندساً معمارياً.

وكشف بوغاتشيفيتش من خلال عمله المصوَّر عما وصفه بالتناقضات الواضحة في مجال عمله الهندسي، لا سيما في بيئة منطقة الخليج، حيث المناظر القاحلة التي تزخر بالنقاء بطريقة ما، والعناصر التي صنعها الإنسان داخلها، والتي تتباين معها بشكل صارخ، يضيف: «هناك علاقة معقدة أحياناً بين البيئة الحضرية والمناظر الطبيعية في المنطقة العربية، وهذا المجال يثير اهتمامي، وأستكشفه من خلال عملي مصوراً».

البيئة الطبيعية في السعودية تقدم منظورات جديدة لفناني العالم وابتكار رؤى جديدة (فناء الأول)

التجربة الثقافية السعودية برؤية عالمية

تساهم الأحداث الفنية التي ينخرط فيها فانون من دول العالم، في تسليط الضوء على الفنانين السعوديين وتأمين منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين، وإبراز تراث السعودية الغني وهويتها المعاصرة، وتعزيز التقبّل بين مختلف الثقافات.

وانخرط فنانون من السعودية وآسيا وأوروبا في الأعمال التي شاركت في معرض السفارة الافتراضية الذي انطلق منذ مايو الماضي، وهو أول معرض للقيّمة الفنّية سارة المطلق، التي تعمل شريكة ومديرة إبداعية لمكتب «بيورو بين» للاستشارات الإبداعية، الذي تسعى من خلاله إلى تعزيز الخبرة الإقليمية في القطاع الثقافي بالسعودية، وكذلك الحال في عدد من الأحداث الفنية التي تستضيفها المدن السعودية على مدار العام، وتستقطب من خلالها فنانين لمدد متفاوتة لإنجاز أعمالهم وإنتاجاتهم التي تتناول في كل حدث أو نسخة موضوعات ومفاهيم مختلفة.

معرض السفارة الافتراضية‬⁩ هو أول معرض للقيّمة الفنّية سارة المطلق (فناء الأول)

فنان الوسائط المتعددة الإيطالي فيديريكو أكاردي، المقيم في مدينة الرياض، شارك مؤخراً في معرض السفارة الافتراضية، وقد قدِم أكاردي من مدينته الجبلية شمال إيطاليا «بيرغامو» للعمل على تجربة مختلفة في العاصمة السعودية، من خلال الأبحاث التي قام بها في نسخة عام 2023 من «نور الرياض»، وهو أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم.

يقول أكادري عن عمله الذي يحمل عنوان «رؤى ليلية»، والذي يعكس من خلاله الرؤى التي نتجت عن تلك الأبحاث: «أحاول أن أمثل هنا مجموعة من 3 ثعالب تعيش في حي جاكس، حيث يقع الاستوديو، حسب رؤية القيّمين الفنّيين على المعرض، أردنا أن نعبر عن أثرنا نحن البشر في البيئة الحضرية، عندما نشيّد مبانينا ومجتمعاتنا على أراض تمتلكها الحيوانات في الأساس، وهنا يمكن رؤية نتيجة تفاعلنا معها، وطريقة عيشها ونظرها إلينا، والعلاقة فيما بيننا، بيني أنا الفنان، وبيننا نحن المجتمع، وبين هذه الحيوانات وطريقة توسيعنا لمدننا حولها».

واستلهم الفنان الإيطالي فكرة عمله من تجربة الصيادين في الطبيعة، والطريقة التي يصطادون بها الكائنات الطبيعية، والتي تجعل الإنسان مرتبطاً بغريزته البدائية، وينظر أكاردي إلى الصيد بوصفه عملية بحث ترتكز على الجلوس في الطبيعة، والانتظار لساعات للتفاعل مع هذه الحيوانات، مشيراً إلى أن البيئة الطبيعية في السعودية تقدم له منظورات جديدة وفرصة لرؤية الطبيعة على سليقتها الأولى.