اعتقال 6 من قادة مسيرة «حياة السود مهمة» في سيدني

المنظم بادي غيبسون (يمين) تعتقله الشرطة الى جانب آخرين في سيدني (د.ب.أ)
المنظم بادي غيبسون (يمين) تعتقله الشرطة الى جانب آخرين في سيدني (د.ب.أ)
TT

اعتقال 6 من قادة مسيرة «حياة السود مهمة» في سيدني

المنظم بادي غيبسون (يمين) تعتقله الشرطة الى جانب آخرين في سيدني (د.ب.أ)
المنظم بادي غيبسون (يمين) تعتقله الشرطة الى جانب آخرين في سيدني (د.ب.أ)

اعتقلت الشرطة ستة من قادة مسيرة مرتقبة لحركة «حياة السود مهمة» في سيدني، حتى قبل انطلاق المسيرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام أسترالية اليوم (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكانت المحاكم قد قضت بعدم قانونية المسيرة بسبب القيود المفروضة على التجمعات جراء فيروس كورونا، إلا أن المنظمين خططوا لتحدي ذلك الحكم بتنظيم المسيرة في حديقة مفتوحة مع الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي.
وقبل حتى بدء المسيرة، ألقت الشرطة القبض على المنظم بادي غيبسون (37 عاما)، والعديد من القادة في الحديقة وجمعتهم في مركبات الشرطة.
وخلال اقتياد الشرطة له، دعا غيبسون المتظاهرين إلى التفرق لتجنب الاعتقال.
وقال مساعد مفوض الشرطة ميك ويلينغ في وقت لاحق إنه تم تغريم غيبسون وأربعة قادة آخرين للمسيرة غير القانونية ألف دولار أسترالي (710 دولارات) لخرقهم أوامر الصحة العامة التي تحد من عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع خلال تفشي الفيروس.
وتم اتهام شخص سادس باستخدام ألفاظ مسيئة.
وذكر ويلينغ أن الشرطة تقدر حق الناس في الاحتجاج، لكنها ناشدت المتظاهرين عدم التجمع في المظاهرات خلال أزمة فيروس كورونا.
وصرح ويلينغ للصحافيين بعد التجمع: «ابحثوا عن طريقة أخرى للتعبير عن آرائكم. تعاملوا مع قضاياكم خارج هذه الفترة».
وقال غيبسون إن احتجاجات «حياة السود مهمة» لن تتوقف، وسوف يطعن ضد الغرامات في المحكمة. ولحركة حياة السود مهمة معنى خاص للأستراليين الأصليين حيث توفي 432 في الحجز منذ عام 1991.
وأضاف لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» بعد إطلاق سراحه من حجز الشرطة: «حاولنا أن نكون بأمان قدر ما نستطيع اليوم... سنواصل نضالنا من أجل العدالة. أنا لست نادما على الإطلاق».
وشارك نحو 50 متظاهرا في المسيرة، لكن واجههم أكثر من 400 شرطي، بحسب «نيوز ليمتد». وغادر المتظاهرون الحديقة بعد اعتقال القادة.


مقالات ذات صلة

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا أشخاص يرفعون صور عبد الله أوجلان أثناء المسيرة في كولونيا (د.ب.أ)

آلاف يتظاهرون في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن زعيم «العمال الكردستاني» أوجلان

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا، السبت، للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي اعتُقل قبل 25 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان في جمهورية أبخازيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

زعيم أبخازيا يعلن استعداده للتنحي إذا أخلى متظاهرون مبنى البرلمان

قال رئيس جمهورية أبخازيا التي أعلنت انفصالها عن جورجيا والمدعومة من موسكو، السبت، إنه مستعد للاستقالة بعد اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا خلال مواجهات بين محتجّين والشرطة الهولندية في أمستردام يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

الائتلاف الحاكم في هولندا يتجنب الانهيار وسط صراع بشأن «تعليقات عنصرية»

عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة، اليوم الجمعة، وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع أحداث العنف الأخيرة في أمستردام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
أوروبا متظاهرون يتجمعون خارج مبنى البرلمان في منطقة أبخازيا الانفصالية الجورجية (أ.ب)

اقتحام برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بسبب اتفاق استثمار مع روسيا

اقتحم محتجون برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا والمدعوم من روسيا، اليوم (الجمعة)، وطالب سياسيون من المعارضة باستقالة رئيس الإقليم بسبب اتفاق مع موسكو.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».