آسيا تكافح موجة ثانية من «كورونا» بإجراءات عزل جديدة

صينيون يلهون في البحر بكماماتهم شرق الصين (أ.ف.ب)
صينيون يلهون في البحر بكماماتهم شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

آسيا تكافح موجة ثانية من «كورونا» بإجراءات عزل جديدة

صينيون يلهون في البحر بكماماتهم شرق الصين (أ.ف.ب)
صينيون يلهون في البحر بكماماتهم شرق الصين (أ.ف.ب)

تكافح دول في أنحاء آسيا موجة ثانية من عدوى فيروس «كورونا» المستجد وتتخذ إجراءات صارمة من جديد، سعيا لاحتواء المرض، مع تسجيل زيادة يومية قياسية في عدد الحالات في أستراليا وإغلاق مدينة دانانغ في فيتنام.
ففي الصين، ارتفع عدد الإصابات غير المرتبطة بالعائدين من الخارج إلى أعلى معدل منذ مطلع مارس (آذار) حيث بلغ عدد حالات العدوى المحلية 57 من بين 61 حالة جديدة.
وقالت لجنة الصحّة الوطنيّة إنّ من بين الإصابات، 41 إصابة أحصِيت في منطقة شينجيانغ (شمال غربي البلاد)، حيث سُجّل منذ منتصف يوليو (تموز) تفشّ للفيروس في أورومتشي عاصمة المنطقة.
وأحصِيت أيضاً 14 إصابة في لياونينغ (شمال شرق). وسُجّلت حالياً بؤرة لتفشّي الفيروس في مدينة داليان الساحليّة التي تستضيف منذ نهاية الأسبوع الماضي نصف مباريات البطولة الوطنيّة لكرة القدم. أمّا إقليم جيلين (شمال شرق) المجاور لكوريا الشماليّة، فأعلن من جهته تسجيل حالتَي إصابة محلّيتَيْن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلقت السلطات أول من أمس (الأحد) برنامجا ثانيا لإجراء فحوصات مكثفة في أورومتشي التي تضم 3.5 مليون نسمة لإعادة فحص السكان الذين جاءت نتيجتهم سلبية سابقا، فيما تم فحص 2.3 مليون شخص حتى الآن. وأجرت السلطات الصينية أيضا فحوصات شاملة لمئات آلاف الأشخاص في مدينة داليان حيث ظهرت بؤرة جديدة الأسبوع الماضي.
وأعلنت هونغ كونغ مزيداً من القيود أمس (الاثنين) بما في ذلك حظر تناول الطعام في المطاعم وفرض وضع الكمامة في الخارج وفقا لما جاء في تقارير لوسائل إعلام محلية. وأصيب ما يربو على 2600 شخص بالفيروس في هونغ كونغ منذ أواخر يناير (كانون الثاني) وتوفي 19 من بينهم، وفق «رويترز».
وحذرت السلطات الأسترالية من أن إغلاقا لمدة ستة أسابيع في أجزاء من ولاية فيكتوريا بجنوب شرقي البلاد قد يستمر لفترة أطول بعد أن سجلت البلاد أكبر زيادة يومية في عدد الحالات.
وسجلت فيكتوريا زيادة يومية قياسية بلغت 532 حالة جديدة أمس (الاثنين) وست وفيات ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة بالفيروس في الولاية إلى 77 أي قرابة نصف العدد الإجمالي للوفيات على المستوى الوطني.
وقالت الحكومة اليابانية إنها ستحث الشركات على تكثيف العمل عن بعد وتعزيز إجراءات التباعد الاجتماعي الأخرى وسط ارتفاع عدد حالات الإصابة بـ«كورونا» في أوساط العاملين.
وقالت حكومة فيتنام إنها بصدد إجلاء 80 ألف شخص، معظمهم سائحون، من مدينة دانانغ بوسط البلاد بعد تأكد إصابة ثلاثة من السكان بالفيروس في مطلع الأسبوع.
وسجلت كوريا الجنوبية أكثر من 14 ألف إصابة و298 وفاة بالفيروس في المجمل. وكان عدد حالات الإصابة الجديدة فيها يوم السبت، وهو 113 حالة، هو الأعلى خلال يوم منذ 31 مارس.
ومن المتوقع أن تُسجل إندونيسيا الحالة رقم مائة ألف أمس بعد أن تجاوزت البلاد الصين بأعلى عدد لحالات الإصابة والوفاة في شرق آسيا.
ويشير إحصاء جمعته «رويترز» إلى أن أكثر من 16.13 مليون شخص أصيبوا بالفيروس المستجد على مستوى العالم وأن 644836 شخصا توفوا بسببه.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».