شارك المئات من المتظاهرين في العاصمة الفلبينية مانيلا أمس الاثنين، في مسيرة بالسيارات ضد قانون جديد لمكافحة الإرهاب، قبيل خطاب الرئيس رودريغو دوتيرتي السنوي حول حالة الأمة أمام البرلمان.
وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأميركية أن المتظاهرين تحدوا بذلك حظرا تفرضه السلطات على التجمعات بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد، فيما أعلنت الشرطة احتجاز 4 متظاهرين كانوا يستقلون سيارة جيب بضواحي مدينة كويزون. وقد لوح المتظاهرون بالأعلام ورفعوا لافتات تنتقد قانون مكافحة الإرهاب الذي وقعه دوتيرتي في وقت سابق من هذا الشهر، كما تم تقديم أكثر من 12 التماسا أمام المحكمة العليا لإعلان القانون غير دستوري، وذلك خشية استخدامه كذريعة لإسكات المعارضة المشروعة والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وهاجمت كريستينا بالاباي، الأمين العام لجماعة كاراباتان لحقوق الإنسان، «الجهود المتواصلة للقضاء على المعارضة» من خلال قانون جديد لمكافحة الإرهاب وكذلك استجابة الحكومة لتفشي فيروس «كورونا». وقالت في بيان: «هذا النظام يقتل الناس من خلال مفاقمة الجوع الجماعي وانتشار (كوفيد 19) أو بالقنابل والرصاص وكل ذلك في مسعى لتعزيز سلطته ومحاولة إطالة أمده».
ومن المتوقع أن يركز دوتيرتي في خطابه على تعامل إدارته مع الوباء، والذي وصفه المسؤولون بأنه ناجح نسبيا، لكن اعتبره النقاد فوضويا ومقلقا. وقال ديبولد سيناس، رئيس قوة شرطة مترو مانيلا: «إذا كان هناك متظاهرون يرفضون الاستجابة، فسنضطر لإلقاء القبض عليهم. إننا نخشى أيضا على رجالنا ومنظمي المسيرات، نظرا لأننا لا يمكننا ضمان أن تكون شرطتنا خالية من مرض (كوفيد 19)، مائة في المائة».
وقال وزير الاتصالات الرئاسية، مارتن إندانار إنه من المتوقع أن يبحث دوتيرتي كيفية مواجهة الحكومة التحديات الناجمة عن وباء فيروس «كورونا». وسيلقي رئيس الفلبين الخطاب السنوي في مجمع مجلس النواب في مدينة كويزون، لكن لن يتم السماح سوى بعدد محدود من المشرعين بالحضور شخصيا في الحدث.
الفلبين: المئات يتظاهرون ضد قانون جديد لمكافحة الإرهاب
الفلبين: المئات يتظاهرون ضد قانون جديد لمكافحة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة