سويسرا تعلن عن إتمام أول صفقة مع إيران عبر القناة «الإنسانية»

TT

سويسرا تعلن عن إتمام أول صفقة مع إيران عبر القناة «الإنسانية»

أعلنت الحكومة السويسرية أمس عن إحدى شركاتها المنتجة للأدوية أكملت أول معاملة في إطار قناة جديدة لتجارة المواد الإنسانية مع إيران دون انتهاك العقوبات الأميركية.
وبدأت قناة ‭‭‭‭)‬‬‬‬الترتيب السويسري لتجارة المواد الإنسانية‭‭‭‭(‬‬‬‬ الخاصة بتوصيل المواد الغذائية والدواء إلى إيران إجراء عمليات تجريبية في يناير (كانون الثاني)، لتساعد في تزويد الشعب الذي يعاني من المصاعب بالسلع السويسرية.
ونقلت «رويترز» عن الأمانة للشؤون الاقتصادية في الحكومة السويسرية قولها: «نود التشديد على أن تفعيل الترتيب السويسري لتجارة المواد الإنسانية يمضي قدماً، وتمت الموافقة بالفعل على عدد من الشركات وسيتبعها المزيد من الشركات. من المتوقع تنفيذ تعاملات أخرى قريباً.
وتعد سلع الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأخرى مستثناة من العقوبات الأميركية. لكن العقوبات تستهدف كل شيء من مبيعات النفط إلى الشحن والأنشطة المالية تردع العديد من البنوك الأجنبية عن إجراء تعاملات مع طهران بما في ذلك صفقات المواد الإنسانية.
ولم تحدد أمانة الشؤون الاقتصادية شركة الأدوية السويسرية المعنية ولم تذكر قيمة الشحنة، التي قالت إنها تشمل دواءً للسرطان يستخدم في علاج زيادة الحديد بسبب تكرار عمليات نقل الدم.
وكانت الصفقة الأولى التي تمت في يناير قد شملت أدوية للسرطان وأدوية تستخدم في عمليات زرع الأعضاء وبلغت قيمتها 2.3 مليون يورو (2.7 مليون دولار) وشارك فيها بنك «بي سي بي» في جنيف وشركة «نوفارتس» للأدوية.
وفي طهران، نقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن رئيس الغرفة التجارية السويسرية الإيرانية، شريف نظام مافي، تأكيده تفعيل القناة الإنسانية بنقل أول شحنة أدوية لأمراض السرطان.
وأشار نظام مافي إلى تخصيص موازنة لتفعيل الآلية الإنسانية. وأشار إلى تسجيل 50 شركة للنشاط ضمن الآلية المالية السويسرية. وقال: «هذه القناة المالية تقوم بدور مهم في الاقتصاد والمبادلات التجارية الإيرانية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».