إسرائيل كشفت عملاء «داعش» و«حزب الله» بالتجسس على مواطنيها

صورة عامة لإحدى جلسات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لإحدى جلسات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل كشفت عملاء «داعش» و«حزب الله» بالتجسس على مواطنيها

صورة عامة لإحدى جلسات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لإحدى جلسات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي (أرشيفية - رويترز)

كُشف في تل أبيب أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، يستخدم منذ نحو ثلاث سنوات، آلية تعقب لجميع المواطنين، يراقب فيها مكالماتهم الهاتفية ورسائلهم النصية، على هواه. وهو تصرف اعتبره العديد من رجال القانون تجاوزاً للصلاحيات ودوساً على حقوق المواطنين وخرقاً للقانون ولقرارات المحكمة العليا.
وجاء في تقرير للصحافي رفيف دروكر، في «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي، أن الجمهور الإسرائيلي انزعج عندما تم تفعيل نظام تعقب الشاباك له عند بدء انتشار جائحة فيروس «كورونا» المستجد في البلاد، مع أنه جاء لكي يساعد على مكافحة الوباء. لكن اتضح أن الآلية التي تم اتباعها في الشاباك لمكافحة «كورونا»، كانت قد استخدمت قبل ذلك بأكثر من سنتين بذرائع أمنية، مثل محاربة «تنظيم داعش». وخلال ذلك تم إخضاع كل الهواتف النقالة لدى المواطنين الإسرائيليين للمراقبة والتعقب أو التجسس، وذلك من دون إذن قضائي، ومن دون معرفة شركات الهواتف التجارية، ومن دون طلب إذن من الكنيست (البرلمان)، وخلافاً لما تنص عليه القوانين. بيد أنه حصل على غطاء من «لجنة مصغّرة» تم تشكيلها في وزارة العدل الإسرائيلية، ترأسها المدعي العام الإسرائيلي السابق شاي نيتسان، وفي مرحلة معينة صادق المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت كذلك على قراراتها شرط أن يصدر التصريح لمدة محددة. وأكد التقرير أن الشاباك حصل على تصريح تفعيل هذه الآلية لمدة 6 أشهر، ولكنه تم تمديده 5 مرات على الأقل.
وحسب التقرير، فإن الشاباك استخدم هذه المعلومات أساساً لتحقيقات جنائية، ثم تطورت واتسعت لتشمل قضايا أمنية. وبهذه الطريقة تم كشف عدد من المواطنين، غالبيتهم عرب من فلسطينيي 48، تورطوا في قضايا أمنية مع «داعش» أو «حزب الله» أو غيرهما. وعقبت وزارة القضاء الإسرائيلية على التقرير، بالقول إن «أساليب عمل جهاز الأمن العام في مكافحة الإرهاب بشكل عام محمية بموجب القانون، وقد يؤدي عرضها إلى إلحاق ضرر بالغ بالأمن القومي. غالباً ما تُعرض المشكلات القانونية المتعلقة بنشاط الشاباك لفحص ومصادقة المستشار القضائي للحكومة أو من ينوب عنه».
يذكر أن موضوع تعقب المواطنين في إسرائيل أثير في بداية انتشار «كورونا»، في مارس (آذار) الماضي. وفي حينه، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تقريراً كشف أن لدى الشاباك قدرات لتعقب المواطنين من خلال متابعة هواتفهم المحمولة، وأن هذه القدرات يطلق عليها اسم «الأداة»، وهي عبارة عن «مخزون معلومات سري، تتجمع فيه معطيات حول جميع مواطني دولة إسرائيل، طوال الوقت، ومن دون علاقة بـ(كورونا)». وأضافت الصحيفة أن «تتبع مرضى (كورونا) لا يتم من خلال الولوج إلى الهاتف المحمول، ولا من خلال تطبيق للتجسس، لأنه لا توجد حاجة لذلك». وتبين في حينه، أن رؤساء حكومات إسرائيل اعتادوا على إصدار تعليمات، بموجب بنود في القانون وأنظمة، بعضها سري، تقضي بأن تحول شركات الهواتف إلى الشاباك، كل المعلومات حول معطيات اتصالات المشتركين لديها. وهذا يشمل جميع المواطنين في إسرائيل تقريباً وقسماً كبيراً من سكان الضفة الغربية. وأطلق على هذه المنظومة «الأداة». وقد استخدمها الشاباك في تعقب أنشطة ضد إسرائيل، ومنع محاولات تنفيذ عمليات وكشف جواسيس. وأن الحكومة التي ترأسها بنيامين نتنياهو طلبت استخدام «الأداة» في مواضيع ليست مرتبطة بعمليات معادية، وقد رفض الشاباك معظمها. كما أن الرئيس الحالي للشاباك نداف أرغمان، تحفظ عن استخدام «الأداة» في أزمة «كورونا»، تحسباً لكشف أساليب عمل الجهاز السرية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.