«فتح» تتهم إسرائيل بحصار الوجود الفلسطيني في القدس

احتجاجات فلسطينية في الخليل ضد الخطة الإسرائيلية بضم جزء من أراضي الضفة (إ.ب.أ)
احتجاجات فلسطينية في الخليل ضد الخطة الإسرائيلية بضم جزء من أراضي الضفة (إ.ب.أ)
TT

«فتح» تتهم إسرائيل بحصار الوجود الفلسطيني في القدس

احتجاجات فلسطينية في الخليل ضد الخطة الإسرائيلية بضم جزء من أراضي الضفة (إ.ب.أ)
احتجاجات فلسطينية في الخليل ضد الخطة الإسرائيلية بضم جزء من أراضي الضفة (إ.ب.أ)

اتهمت حركة «فتح» إسرائيل بالسعي إلى حصار وجود الفلسطينيين في القدس، عبر «سياسة القتل، والاعتقال، والحواجز، والهدم، وفرض الضرائب الباهظة، وبناء جدار الفصل العنصري، والاستيطان الاستعماري العنصري». وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، إن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية لمحافظ القدس عدنان غيث، هو تعبير واضح عن «العقلية الفاشية الإسرائيلية». وأضاف: «لكن عزيمة وإرادة شعبنا في القدس أقوى من جبروتهم وطغيانهم وظلمهم، وستبقى القدس وفلسطين بأهلها المناضلين المرابطين مدافعين عن وطنهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وستبقى القدس بسواعد رجالها الأبطال شامخة، ومنارة للرواية وللتاريخ الذي يرفض التزوير والكذب وقلب الحقائق».
وكانت محكمة إسرائيلية، قد مددت الجمعة، اعتقال غيث حتى الخميس المقبل، دون الكشف عن التهم الموجهة إليه. وقال رامي عثمان، محامي المحافظ لصحافيين، إن «محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس، مددت اعتقال المحافظ حتى الخميس المقبل» وأضاف أنه «يعتزم الاعتراض على هذا القرار لدى المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس في وقت لاحق». واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غيث، الأحد الماضي، بعد دهم منزله في بلدة سلوان، جنوبي القدس المحتلة، وتفتيشه، والعبث بمحتوياته، وذلك بعد يوم من اعتقال مدير مخابرات القدس. وجاء اعتقال غيث في وقت صعدت فيه إسرائيل ضد أي «أعمال حكومية من قبل السلطة الفلسطينية في القدس».
وترفض إسرائيل أي عمل سيادي فلسطيني في القدس. وغيث موقوف في سجن عسقلان، ويخضع للتحقيق من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وقال محامون إن غيث يواجه تهمة مخالفة قانون تطبيق السيادة الإسرائيلية، والعمل لصالح السلطة الفلسطينية في القدس، بالإضافة إلى شبهة التخطيط لعمل «إرهابي»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وعين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، غيث محافظاً للقدس الشرقية في عام 2018، واعتقل منذ ذلك الحين حوالي 18 مرة.
ودانت الرئاسة الفلسطينية استمرار اعتقال محافظ القدس. وقالت الرئاسة في بيان: «نستنكر حملة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمناضلين من أبناء مدينة القدس، والإجراءات التعسفية بحقهم»، وحيت الرئاسة صمود المناضلين ودورهم في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وأكدت أن «الإجراءات الإسرائيلية بحق عاصمتنا ومناضلينا هناك، لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا والدفاع عن مقدساتنا وعاصمتنا الأبدية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.