«كوفيد ـ 19» يطرق باب مناطق جديدة في ليبيا

الفريق الطبي التابع للجنة الاستشارية بمركز طبرق (مركز طبرق الطبي)
الفريق الطبي التابع للجنة الاستشارية بمركز طبرق (مركز طبرق الطبي)
TT

«كوفيد ـ 19» يطرق باب مناطق جديدة في ليبيا

الفريق الطبي التابع للجنة الاستشارية بمركز طبرق (مركز طبرق الطبي)
الفريق الطبي التابع للجنة الاستشارية بمركز طبرق (مركز طبرق الطبي)

دخل فيروس «كوفيد - 19» مناطق جديدة في ليبيا أمس، بينما أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل 138 حالة في أكبر حصيلة يومية للإصابات بـ«كورونا» منذ ظهور الفيروس بالبلاد في مارس (آذار) الماضي.
وقالت اللجنة الاستشارية الطبية بمدينة درنة (شمال شرقي ليبيا)، أمس، إنها سجلت أول إصابة بالفيروس لحالة قادمة من الخارج، حيث أظهرت التحاليل «إيجابيتها».
وأضافت أنه تم نقل الحالة إلى مركز العزل بالفتائح (شرق درنة) فور عودتها إلى البلاد.
كما أُعلن في مدينة طبرق (شرق ليبيا) عن تسجيل أول إصابة بفيروس «كورونا»، وقال المركز الطبي بالمدينة، أمس، إن الحالة المصابة تبلغ من العمر 70 عاماً، كانت تعاني من ضيق في التنفس، بالإضافة إلى سعال وارتفاع في درجات الحرارة، وتبينت «إيجابيتها» مع سحب العينة الثانية للفحص.
وقال الدكتور أحمد صالح رئيس فريق الرصد والتدخل السريع باللجنة الاستشارية الطبية بطبرق، إن الفريق أجرى حصراً للمخالطين للحالة المصابة، وسيتم حجرهم منزلياً كإجراء احترازي، مطالباً جميع المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس بالمدينة.
وقال المركز الوطني في بيان بالحالة الوبائية الجديدة في البلاد، مساء أول من أمس، إن إجمالي الإصابات بلغ 2314 حالة، تعافى منها 501، بينما تم تسجيل 56 حالة وفاة.
وأشار إلى أن الـ148 إصابة الجديدة تتوزع في أنحاء عديدة بالبلاد، لكن الغالبية منها تقع في طرابلس بواقع 41 إصابة، ومثلها في مدينة مصراتة (شرق العاصمة الليبية) عبارة عن حالة واحدة جديدة و40 لمخالطين، بالإضافة إلى 10 إصابات في سبها (جنوب).
وفيما تحدث المركز عن وجود 6 إصابات جديد في شرق البلاد، أعلن فادي فرطاس مدير «برج الأمل» بمركز بنغازي الطبي، أمس، أنه تم استقبال ثلاث حالات تبين أن أصحابها مصابون بالفيروس.
يأتي ذلك وسط تخوف مدير فرع المركز الوطني لمكافحة الأمراض في سبها الدكتور عبد الحميد الفاخري من خطورة الوضع بالمدينة التي سجلت، حتى أول من أمس، 863 حالة «إيجابية» و30 حالة وفاة، وتعافي 215 مريضاً.
وقال الفاخري في تصريحات إعلامية إن الوضع الوبائي في المدينة يصعب السيطرة عليه، لأسباب من بينها عدم اتباع المواطنين الإجراءات الاحترازية، وتعايشهم بدرجة كبيرة مع الفيروس.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
TT

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

تعكف الرياض والقاهرة على وضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري»، وفق ما أعلنه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي. وهو ما عدَّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «خطوة على طريق تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية».

وقال عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: «نعمل حالياً على وضع الهيكل التنسيقي للمجلس المصري - السعودي»، مؤكداً على «العلاقة الاستراتيجية الوطيدة، والتنسيق المستمر بين البلدين».

وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد شهدا في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التوقيع على تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي» برئاسة الرئيس السيسي، وولى العهد السعودي.

ومنتصف الشهر الماضي، وافقت الحكومة المصرية على قرار تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي». وأوضحت الحكومة في إفادة لها، أن «المجلس يهدف إلى تكثيف التواصل وتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التي تهم الجانبين».

وعدَّ الإعلامي السعودي، خالد المجرشي، «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري» بمثابة «خطوة تؤكد إمكانية توسيع تكامل العلاقات بين الرياض والقاهرة، في إطار سلسلة من الخطوات التي بدأت قبل نحو عقد من الزمان».

وقال إن «المجلس يأتي في إطار بناء الآلية المستقبلية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مع توجيهات رسمية من قادة البلدين لتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري». واستشهد المجرشي بما سبق أن قاله وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، عن تكليفه بتشجيع الاستثمار في مصر.

ونهاية عام 2018، قال القصبي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات «مجلس الأعمال المصري - السعودي»، إنه «تلقى تكليفاً واضحاً من ولي العهد السعودي بأن يعد نفسه وزيراً بالحكومة المصرية سعياً لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين».

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن «وجود مجلس أعلى للتنسيق بين القاهرة والرياض من شأنه تذليل أي عقبات أمام التعاون الثنائي لا سيما أنه برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد»، موضحاً أن «المجلس خطوة لتعميق العلاقات بين السعودية ومصر في مختلف المجالات».

بدر عبد العاطي خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان بالقاهرة في سبتمبر الماضي (الخارجية المصرية)

وأوضح عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الدكتور عبد المنعم سعيد، أن «السعودية ومصر هما قبة الميزان في المنطقة، وتعزيز التعاون بينهما ضروري لمواجهة التحديات الإقليمية»، وَعَدَّ سعيد «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «نقطة بداية لمواجهة التحديات، وتحقيق الاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «لا تستطيع دولة عربية واحدة مواجهة عدم الاستقرار الإقليمي»، مشيراً إلى أن «تعميق العلاقات السعودية - المصرية من خلال (مجلس التنسيق الأعلى) من شأنه حماية القاهرة والرياض من الأخطار، وأيضاً التنسيق لمواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات».

وكان وزير الخارجية المصري أكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في القاهرة، سبتمبر (أيلول) الماضي، أن «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «سيكون مظلة شاملة لمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».

ووفق بيان الحكومة المصرية، الشهر الماضي، «يتألف المجلس من عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين في المجالات ذات الصلة»، كما «يعقد اجتماعات دورية بالتناوب في البلدين، ويحق له عقد اجتماعات استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك». والمجلس «سيحل محل الاتفاق الخاص بإنشاء اللجنة العليا المصرية - السعودية المشتركة».