انفجارات عنيفة في القنيطرة بالجولان

TT

انفجارات عنيفة في القنيطرة بالجولان

أُفيد أمس، بحصول انفجارات في ريف القنيطرة في الجولان السوري المحتل، بعد أيام على قرار تل أبيب إغلاق أجواء الهضبة غداة غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية وسورية في مطار دمشق الدولي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «انفجارات عنيفة هزت صباح الجمعة، الريف الشمالي للقنيطرة بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل». وزاد: «لم تَرِد معلومات حتى اللحظة عمّا جرى في أجواء بلدة حضر ومحيطها، حيث قامت مضادات النظام الجوية بالتصدي لأهداف مجهولة، دون أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن».
وكان «المرصد» قد وثّق في 21 الشهر الجاري «خسائر بشرية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب وجنوب غربي العاصمة دمشق خلال الليلة الماضية، حيث قُتل 5 عناصر وأُصيب 4 آخرون من الميليشيات الموالية لإيران لم يُعرف بعد ما إذا كانوا من الجنسية الإيرانية أو من (حزب الله) اللبناني، إلا أنهم بكل تأكيد من جنسيات غير سورية». كما أُصيب 7 عناصر من «قوات الدفاع الجوي» التابعة للنظام السوري، بينهم اثنان بحالة خطرة، ممن قُتلوا وأُصيبوا جميعاً بالقصف الإسرائيلي على مواقع ومستودعات ذخيرة وأسلحة جنوب وجنوب غربي العاصمة، فيما تسبب الاستهداف أيضاً في تدمير مستودع للصواريخ.
وأعلن «حزب الله» لاحقاً عن مقتل أحد عناصره في الغارات.
من جهته، قال المبعوث الأممي غير بيدرسن، في إيجاز في مجلس الأمن، أول من أمس: «لا يزال الوضع في جنوب غربي سوريا متوتراً. وهناك تقارير حول ضربات جوية إسرائيلية ضد مجموعة كبيرة من الأهداف في سوريا».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.