العراق يفاوض «فايزر» على لقاح ضد «كوفيد ـ 19» حال توفره

«الطيران المدني» تعلن استئناف الرحلات الجوية

العراق يفاوض «فايزر» على لقاح ضد «كوفيد ـ 19» حال توفره
TT

العراق يفاوض «فايزر» على لقاح ضد «كوفيد ـ 19» حال توفره

العراق يفاوض «فايزر» على لقاح ضد «كوفيد ـ 19» حال توفره

أعلنت وزارة الصحة العراقية أنها تتفاوض مع ممثلين عن شركة «فايزر» العالمية لصناعة الأدوية، بهدف الحصول على لقاح ضد «كوفيد - 19» حال توفره واعتماده من المنظمات الصحية والدوائية العالمية المعنية بذلك.
وذكرت الوزارة في بيان أمس (الخميس)، أنها «عقدت اجتماعا موسعا مع ممثلة الشركة في العراق عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، الأربعاء، في مقر الوزارة برئاسة الوكيل الفني للوزارة حازم الجميلي وحضور مدير عام دائرة الصحة العامة رياض عبد الأمير ومعاون مدير عام الأمور الفنية حيدر حسين ومدير قسم التحصين في دائرة الصحة العامة».
وشدد الفريق الصحي خلال الاجتماع، طبقا للبيان، على «رغبة الوزارة في تأمين اللقاح للمواطن العراقي في حال اجتياز الاختبارات المطلوبة واعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الجانبين بما يخدم توفير لقاح آمن وفعّال للمواطنين وبأسرع وقت ممكن».
في غضون ذلك، أعلنت سلطة الطيران المدني العراقي، أمس، استئناف الرحلات الجوية المنتظمة لشركات الطيران العاملة في البلاد ابتداءً من أمس (الخميس)، استناداً إلى مقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، باستثناء مطاري أربيل والسليمانية (في إقليم كردستان) بسبب عدم جاهزيتهما للإجراءات الوقائية والصحية.
من جهة أخرى، سجلت وزارة الصحة، أمس الخميس، 2361 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وتماثلت 2258 حالة للشفاء ووفاة 80 حالة. ليبلغ إجمالي الإصابات 102226 مع نسب شفاء بلغت 68 في المائة من مجموع الإصابات، وإجمالي وفيات بلغ 4122 حالة.
وفي سياق متصل بأزمة «كورونا» ومشكلة النقص في تجهيز المشافي العراقية بمادة الأكسجين الطبي منذ نحو ثلاثة أسابيع، أكدت وزارة الصحة، أمس الخميس، وجود تنسيق مع وزارة الصناعة والمصانع الأهلية لتزويد المستشفيات بسائل الأكسجين الطبي، وتحدثت عن أسباب قلة تجهيز المستشفيات في الأيام الأخيرة.
وقال الوكيل الفني للوزارة حازم الجميلي، في تصريح لوسائل إعلام حكومية، إن «الوزارة تسعى للتنسيق مع جهات عدة منها وزارة الصناعة والمصانع الأهلية لغرض توفير سائل الأكسجين الطبي، والوزارة مستمرة في سد نقص الأكسجين في المستشفيات والمراكز الصحية».
وأضاف أن «هناك أزمة في توفير سائل الأكسجين الطبي في المستشفيات، بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب، فضلاً عن قلة في إمكانيات المصانع داخل العراق سواء معامل وزارة الصحة أو القطاع الخاص».
ولفت الجميلي إلى «وجود صعوبة في توفير سائل الأكسجين خلال الأيام الأخيرة، وذلك لعدم وصول المواد الطبية من الكويت بسبب إجراءات الحجر الصحي على سواق الصهاريج، فضلا عن إصابة أحد المصانع الرئيسية بالعطل في إيران الذي كانت تستورد منه بعض دوائر الصحة مادة الأكسجين».
كان العراق أعلن مطلع الأسبوع عن استيراد 150 طن أكسجين من دولة الكويت.
بدوره، حذّر محافظ نينوى نجم الجبوري، أمس، أهالي المحافظة من خطر تفشي وباء «كورونا»، وطلب من مواطنيه «الالتزام بالتعليمات وإلا فإن نهايتنا نبحث عن بطل الأكسجين».
وقال الجبوري في بيان إن «وضع الكمامات غير مرضٍ، والأهالي لم يلتزموا بالتعليمات، حيث إن نسب الإصابة بدأت بالتزايد داخل المدينة»، لافتا إلى أن «أصحاب المطاعم أقدموا على إدخال الزبائن ولم يلتزموا بجلوسهم خارج المطعم، كما أنهم لا يرتدون الكمامة».
وأضاف «أخشى على أهالي المدينة من تحول الوباء مثل كل المحافظات، ونطلب من الجميع الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد، بالإمكان تشديد الإجراءات والمضايقة وإعطاء الأوامر للقوات الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات، لكن نحن بصدد النصيحة»، وأشار الجبوري إلى أن «الإصابات في السابق كانت تسجل من الوافدين والمنتسبين، لكنها الآن بدأت تظهر داخل الأحياء».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)

أعلنت الجماعة الحوثية في اليمن أنها ستكتفي، فقط، باستهداف السفن التابعة لإسرائيل خلال مرورها في البحر الأحمر، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها الجماعة، الأحد، إلى شركات الشحن وجهات أخرى.

ونقل ما يسمى بـ«مركز تنسيق العمليات الإنسانية»، التابع للجماعة الحوثية، أن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، ستقتصر، فقط، على السفن المرتبطة بإسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأضاف المركز، الذي كلفته الجماعة بالعمل حلقةَ وصل بينها وشركات الشحن التجاري، أنها توعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باستئناف الضربات على السفن التابعة لها في حال استمرار هذه الدول في هجماتها الجوية على المواقع التابعة لها والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وسبق للجماعة الحوثية تحذير الدول التي لديها وجود عسكري في البحر الأحمر من أي هجوم عليها خلال فترة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتوعدت في بيان عسكري، أنها ستواجه أي هجوم على مواقعها خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، بعمليات عسكرية نوعية «بلا سقف أو خطوط حمراء».

لقطة أرشيفية لحاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان التي أعلن الحوثيون استهدافها 8 مرات (رويترز)

كما أعلنت الجماعة، الأحد، على لسان القيادي يحيى سريع، المتحدث العسكري باسمها، استهداف حاملة الطائرات أميركية هاري ترومان شمال البحر الأحمر بمسيرات وصواريخ لثامن مرة منذ قدومها إلى البحر الأحمر، بحسب سريع.

وسبق لسريع الإعلان عن تنفيذ هجوم على هدفين حيويين في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، السبت الماضي، باستخدام صاروخين، بعد إعلان سابق باستهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخين أُطْلِقا من اليمن.

موقف جديد منتظر

وفي وقت مبكر من صباح الأحد كشفت وسائل إعلام تابعة للجماعة الحوثية عن استقبال 4 غارات أميركية، في أول ساعات سريان «هدنة غزة» بين إسرائيل، و«حركة حماس».

ويتوقع أن تكون الضربات الأميركية إشارة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية ضد الجماعة الحوثية في سياق منعزل عن التطورات في غزة واتفاق الهدنة المعلن، بخلاف المساعي الحوثية لربط العمليات والمواجهات العسكرية في البحر الأحمر بما يجري في القطاع المحاصر.

ومن المنتظر أن تصدر الجماعة، الاثنين، بياناً عسكرياً، كما ورد على لسان سريع، وفي وسائل إعلام حوثية، بشأن قرارها اقتصار هجماتها على السفن التابعة لإسرائيل، والرد على الهجمات الأميركية البريطانية.

كما سيلقي زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطاباً متلفزاً، بمناسبة بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وزعم سريع، السبت الماضي، وجود رغبة لدى الجماعة لوقف هجماتها على إسرائيل بمجرد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وإيقاف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن مهاجمة أهداف في اليمن.

كما أكّد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي، أن الهجمات على إسرائيل ستعود في حال عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي تستهدف الجماعة الحوثية سفناً في البحر الأحمر بزعم تبعيتها لإسرائيل، حيث بدأت باحتجاز السفينة جالكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما في المياه الدولية، والتي لا تزال، وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 فرداً، قيد الاحتجاز لدى الجماعة.

السفينة «غالاكسي ليدر» التي تحتجزها الجماعة الحوثية منذ 14 شهراً (رويترز)

وأتبعت الجماعة ذلك بتوسع عملياتها لتشمل السفن البريطانية والأميركية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة في المياه القريبة من شواطئ اليمن بزعم دعم ومساند سكان قطاع غزة ضد الحرب الإسرائيلية.

وتسببت تلك الهجمات في تعطيل جزء كبير من حركة التجارة الدولية، وأجبرت شركات الشحن والملاحة على تغيير مسار السفن التابعة لها، واتخاذ مسار أطول حول جنوب قارة أفريقيا بدلاً من عبور قناة السويس.

وأدى كل ذلك إلى ارتفاع أسعار التأمين وتكاليف الشحن وزيادة مدد وصولها، وبث مخاوف من موجة تضخم عالمية جديدة.

لجوء إلى التخفي

ويلجأ قادة الجماعة إلى الانتقال من مقرات إقامتهم إلى مساكن جديدة، واستخدام وسائل تواصل بدائية بعد الاستغناء عن الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، رغم أنهم يحيطون أنفسهم، عادة، باحتياطات أمنية وإجراءات سرية كبيرة، حيث يجهل سكان مناطق سيطرتهم أين تقع منازل كبار القادة الحوثيين، ولا يعلمون شيئاً عن تحركاتهم.

أضرار بالقرب من تل أبيب نتيجة اعتراض صاروخ حوثي (غيتي)

وشهدت الفترة التي أعقبت انهيار نظام الأسد في دمشق زيادة ملحوظة في نقل أسلحة الجماعة إلى مواقع جديدة، وتكثيف عميات التجنيد واستحداث المواقع العسكرية، خصوصاً في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

كما كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، خلال الأيام الماضية أن الاتصالات بقيادة الصف الأول للجماعة المدعومة من إيران لم تعد ممكنة منذ مطلع الشهر الحالي على الأقل، نتيجة اختفائهم وإغلاق هواتفهم على أثر التهديدات الإسرائيلية.

وأنشأت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، تحالفاً عسكرياً تحت مسمى تحالف الازدهار، لمواجهة الهجمات الحوثية وحماية الملاحة الدولية، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي بدأ التحالف هجماته على المواقع العسكرية للجماعة والمنشآت المستخدمة لإعداد وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأطلق الاتحاد الأوروبي، في فبراير (شباط) الماضي، قوة بحرية جديدة تحت مسمى «خطة أسبيدس»، لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وحدد مهامها بالعمل على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج، على أن يكون المقر في لاريسا اليونانية.

احتفالات حوثية في العاصمة صنعاء بوقف إطلاق النار في غزة (إعلام حوثي)

وتزامنت هجمات الجماعة الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر مع هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على مدن ومواقع إسرائيلية، ما دفع سلاح الجو الإسرائيلي للرد بضربات جوية متقطعة، 5 مرات، استهدف خلالها منشآت حيوية تحت سيطرة الجماعة.

وشملت الضربات الإسرائيلية ميناء الحديدة وخزانات وقود ومحطات كهرباء في العاصمة صنعاء.

ونظمت الجماعة الحوثية في العاصمة صنعاء، الأحد، عدداً من الاحتفالات بمناسبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رفعت خلالها شعارات ادعت فيها أن عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وهجماتها الصاروخية على الدولة العبرية، أسهمت في إجبارها على القبول بالهدنة والانسحاب من القطاع.

وتأتي هذه الاحتفالات مترافقة مع مخاوف قادة الجماعة من استهدافهم بعمليات اغتيال كما جرى مع قادة «حزب الله» اللبناني خلال العام الماضي، بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافهم، وسط توقعات بإصابة قادة عسكريين كبار خلال الضربات الأميركية الأخيرة في صنعاء.