الأردن: وفاة سائق شاحنة حاول الفرار من مركز الحجر الصحي

تقليص ساعات الحجر الليلي مع استمرار إغلاق صالات الأفراح والعزاء

أردنيات يزرن منطقة عجلون السياحية التي غاب عنها السياح الأجانب هذا الصيف (إ.ب.أ)
أردنيات يزرن منطقة عجلون السياحية التي غاب عنها السياح الأجانب هذا الصيف (إ.ب.أ)
TT

الأردن: وفاة سائق شاحنة حاول الفرار من مركز الحجر الصحي

أردنيات يزرن منطقة عجلون السياحية التي غاب عنها السياح الأجانب هذا الصيف (إ.ب.أ)
أردنيات يزرن منطقة عجلون السياحية التي غاب عنها السياح الأجانب هذا الصيف (إ.ب.أ)

توفي ليلة أول من أمس (الأربعاء) سائق شاحنة أردني، حاول الفرار من مركز الحجر الصحي على حدود العمري (١٥٥ كم) شرق البلاد، ما تسبب في احتجاجات واسعة بين السائقين، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية والطلب من المحتجين العودة لمقار الحجر.
وفتحت محاولة هروب السائق من مركز الحجر الصحي على الحدود، تساؤلات حول الظروف التي يقيم بها السائقون، وسط رفض طلبات متعددة لوسائل إعلامية للوصول للموقع.
ووثقت كاميرات الهواتف الذكية الاحتجاجات التي نفذها السائقون، فيما نقلتها صفحات المواقع الاجتماعية، في قضية أثارت جدلا كبيرا، قبل أن يعلن جهاز الأمن العام نقل المتوفى للطب الشرعي، والمباشرة بفتح التحقيقات في الواقعة.
وبدأ تسجيل إصابات بين سائقي الشاحنات العائدين من الخارج منتصف أبريل (نيسان) الماضي، بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد بينهم، ما دفع الحكومة لإعلان تطبيق سياسات الحجر الصحي على الحدود لمدة ١٤ يوما قبل عودتهم إلى منازلهم، وتوقيع تعهدات بالالتزام بالحجر المنزلي لنفس المدة.
وفيما احتج عدد من السائقين على ظروف الحجر الصحي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، اشتكى آخرون من طول مدة الحجر على الحدود، والحجر في المنازل، ومدى تأثير ذلك على قدرتهم الاستمرار بالعمل، في حين أن الإصابات بفيروس «كورونا» بينهم يتم نقلها للمستشفيات الحكومية المخصصة للعلاج.
وارتفع إجمالي أرقام الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في الأردن إلى ١١٢٠، منذ الإعلان عن أولى الإصابات مطلع مارس (آذار) الماضي، في وقت تعافى فيه ١٠٣٥ مصابا، وتوفي ١١ مواطنا، وبقي على أسرة الشفاء ٩١ حالة.
ويقابل انخفاض معدل الإصابات المحلية في البلاد، الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بالفيروس بين الأردنيين العائدين من الخارج، ويقيمون في مواقع الحجر الفندقي، وتسجيل ٤٤ إصابة في يوم واحد من بين نحو ١٧٠ أردنيا عادوا مؤخرا من سوريا أول من أمس، وفق بيانات وزارة الصحة الأردنية.
في السياق أعلنت الحكومة الأردنية تقليص ساعات الحجر الليلي ليبدأ من الساعة الواحدة فجرا وينتهي الساعة السادسة صباحا، والسماح لجميع المنشآت بالعمل حتى الساعة الثانية عشرة فجرا، مع استمرار إغلاق صالات الأفراح والعزاء.
من جهته أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز أهمية استعداد جميع الأجهزة المعنية مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك لتطبيق معايير السلامة والوقاية العامة على الجميع للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، وذلك خلال اجتماع مشترك أمس عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزارة الداخلية ومركز إدارة الأزمات الوطني وبحضور الحكام الإداريين في الميدان.



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.