«فزع» أممي بعد مقتل 5 من عمال الإغاثة في نيجيريا

قالت الأمم المتحدة إنها تشعر «بصدمة وفزع تام» بعد مقتل 5 عمال إغاثة على يد جماعات مسلحة مجهولة في شمال شرقي نيجيريا. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا إدوارد كالون، ببيان صدر في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية: «لقد كانوا من العاملين في المجال الإنساني وكرسوا حياتهم لمساعدة الأفراد والمجتمعات الضعيفة في منطقة تضررت بشدة من العنف». وجاء البيان بعد نشر مقطع فيديو يظهر القتل الوحشي لـ5 عمال إغاثة كان جرى خطفهم الشهر الماضي في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد على أيدي من يُعتقد أنهم متشددون.
وصرح الرئيس محمد بخاري بأن الضحايا من موظفي «(وكالة إدارة الطوارئ الحكومية)، وكذلك منظمات إغاثة دولية، مثل (منظمة العمل ضد الجوع) و(لجنة الإنقاذ الدولية)... وغيرها». وشدد بخاري، في بيان، على أن الحكومة النيجيرية ستفعل كل ما في وسعها «لضمان مثول مرتكبي هذه الوحشية أمام القانون». وجرى اختطاف عمال الإغاثة خلال تنقلهم على طريق رئيسية تربط بلدة مونجونو ومايدوغوري عاصمة ولاية بورنو الشهر الماضي. وأعرب المنسق عن القلق من عدد نقاط التفتيش غير القانونية التي تقيمها جماعات مسلحة غير حكومية على طول طرق الإمداد الرئيسية في المنطقة.
ونشرت جماعة «بوكو حرام» شريط فيديو أظهر لحظات إعدام العمال الذين يمثلون «وكالة إدارة الطوارئ الحكومية» و«منظمة العمل ضد الجوع» و«مؤسسة ريتش إنترناشيونال» و«لجنة الإنقاذ الدولية». وطالب المتمردون في وقت سابق بفدية تقدر بنحو 500 ألف دولار أميركي للإفراج عن العمال المخطوفين.
وأدان الرئيس النيجيري محمد بخاري، أمس، جريمة القتل، مؤكداً أن الحكومة ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان القضاء على كل فلول «بوكو حرام». ووفقاً للأمم المتحدة، يحتاج نحو 6.‏10 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة بسبب النزاع المسلح وجائحة «كورونا».