قبل السقوط مرة أخرى... هل تعلّم ليدز يونايتد الدرس؟

خطوات مهمة يتعين على الفريق اتخاذها بعد الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز

المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)
المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)
TT

قبل السقوط مرة أخرى... هل تعلّم ليدز يونايتد الدرس؟

المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)
المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)

قال مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد إن التتويج بلقب دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم والتأهل للدوري الممتاز لم يكن وليد صدفة وكال المديح للاعبين. وضمن ليدز الصعود لدوري الأضواء عقب خسارة وست بروميتش صاحب المركز الثاني أمام هدرسفيلد تاون قبل أن يحسم اللقب بعد خسارة برينتفورد أمام ستوك سيتي.
وقال بيلسا الذي تولى قيادة ليدز في 2018 عقب فترات دون ألقاب مع مرسيليا ولاتسيو وليل: «أعمل في كرة القدم منذ 30 عاما، ولقب واحد لا يغير الكثير من نسبة ألقابي». وأضاف «ما يسعدني هو أنني نفذت هذا المشروع مع مجموعة لاعبين خلال عامين». وتابع «حظيت بالتقدير في ليدز بسبب هذا العمل، لكن أعتقد حقا أن قدرات اللاعبين هي التي صنعت الفارق في مهمة التأهل أكثر من مهاراتي في القيادة». وينتهي عقد بيلسا مع ليدز في نهاية الموسم الجاري، لكن المدرب الأرجنتيني التزم الصمت أمام التكهنات حول مستقبله. وقال: «لا أريد تسليط الضوء على مستقبلي ولا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للحديث عن ذلك»..... «الغارديان» تلقي الضوء على أولويات ليدز يونايتد بعد صعوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وما يمكن أن يتعلمه من تجربة شيفيلد يونايتد.
- إقناع مارسيلو بيلسا بتوقيع عقد جديد
سينتهي عقد مارسيلو بيلسا، البالغ من العمر 64 عاماً، بعد أيام قليلة، ولم يتوصل النادي لاتفاق معه حتى الآن لتجديد عقده. ورغم أن جميع المؤشرات في ملعب «إيلاند رود» تؤكد على أن المدير الفني الأرجنتيني سيستمر في قيادة الفريق، فإن من يعرف بيلسا جيدا يدرك أنه لا يمكن توقع ما سيقوم به على الإطلاق! وبالتالي، لن يشعر الجميع في ليدز يونايتد بالراحة قبل أن يوقع بيلسا على عقده الجديد.
- التعاقد مع مهاجم أو اثنين من العيار الثقيل
يتحرك المهاجم الإنجليزي باتريك بامفورد بشكل رائع داخل الملعب، لكنه يهدر الكثير من الفرص المحققة أمام المرمى، وبالتالي لا يمكن التعويل على أن يكون هو المهاجم الأساسي للفريق في بطولة بقوة وحجم الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد فشل رهان بيلسا على المهاجم الفرنسي جان كيفين أوغستين الذي ضمه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية - رغم أن ليدز يونايتد سيدخل في مشاحنات قانونية محتملة ومعقدة ومكلفة مع نادي لايبزيغ الألماني الذي يعتقد بأنه قد عقد صفقة مع ليدز يونايتد ينتقل بمقتضاها اللاعب الفرنسي بشكل تلقائي إلى النادي الإنجليزي مقابل 18 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف بمجرد صعود ليدز يونايتد للدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، فإن ليدز يونايتد يبحث حاليا عن مهاجم قوي يقود خط هجوم الفريق خلال الفترة المقبلة.
علاوة على ذلك، فقد قدم بين وايت مستويات جيدة للغاية في خط الدفاع، وبالتالي يتعين على ليدز يونايتد أن يحول عقد اللاعب، الذي يلعب لليدز على سبيل الإعارة قادما من برايتون، إلى عقد دائم. ومن المتوقع أن يرحل حارس مرمى ريال مدريد السابق، كيكو كاسيا، عن النادي، كما أن الحارس الشاب إيلان ميسلير، البالغ من العمر 20 عاماً، لا يملك الخبرات الكافية، رغم أنه يملك قدرات فنية كبيرة. وبالتالي، يتعين على الفريق أن يضع أولوية لتدعيم مركز حراسة المرمى.
ويفضل أن يتعاقد النادي مع حارس مرمى يجيد اللعب بقدميه. وعلاوة على ذلك، يتعين على ليدز يونايتد أن يحتفظ بخدمات لاعبه المبدع بابلو هيرنانديز، رغم أنه قد وصل إلى الخامسة والثلاثين من عمره، نظرا لأنه أثبت أنه عنصر أساسي في صفوف الفريق وقادر على مواصلة العطاء، فضلا عن قدرته على تحفيز زملائه داخل الملعب.
- الاستفادة من تجربة شيفيلد يونايتد
تتمثل إحدى المشكلات التي ربما يواجهها ليدز يونايتد خلال الموسم المقبل في أن مارسيلو بيلسا، في حال استمراره مع الفريق، لا يغير فلسفته. وقال المدير الفني الأرجنتيني عن ذلك: «أنا لا أساوم - وأنا لا أقول إن هذه ميزة، لكنها عيب في حقيقة الأمر». ويتعين على المديرين الفنيين الصاعدين حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز أن يتحلوا بالحذر، سواء في الأمور الخططية أو في كيفية إدارة المباريات، لكن هذا الأمر قد يمثل عقبة كبيرة في طريقة ليدز يونايتد، بالنظر إلى الطريقة التي يعمل بها بيلسا، خاصة عندما يلعب الفريق أمام فرق كبيرة مثل مانشستر سيتي وليفربول.
لقد قدم ليدز يونايتد مستويات رائعة هذا الموسم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يمكن للفريق أن يلعب بنفس الطريقة أمام الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ يرى بعض النقاد أن ليدز يونايتد سيهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز لو لعب بنفس الطريقة التي يلعب بها الآن - الدفاع المتقدم والضغط المتواصل على حامل الكرة، وتغيير المراكز بشكل دائم بين اللاعبين. لكن يجب أن نعرف أن هؤلاء النقاد قالوا نفس الشيء عن شيفيلد يونايتد، لكن لا يزال الفريق بقيادة كريس وايلدر، يسبب متاعب كبيرة للفرق المنافسة، بل وينافس على احتلال أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.