سفير السويد ينقل «اليوغا» إلى شوارع كوريا الشمالية

سفير السويد يمارس «اليوغا» في بيونغ يانغ (رويترز)
سفير السويد يمارس «اليوغا» في بيونغ يانغ (رويترز)
TT

سفير السويد ينقل «اليوغا» إلى شوارع كوريا الشمالية

سفير السويد يمارس «اليوغا» في بيونغ يانغ (رويترز)
سفير السويد يمارس «اليوغا» في بيونغ يانغ (رويترز)

حافي القدمين، أشقر الشعر، يمارس «اليوغا» بالقرب من أشهر معالم بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، إنه سفير السويد يواكيم باريستروم. وباريستروم هو واحد من بضعة دبلوماسيين غربيين ظلوا في كوريا الشمالية بعد فرض إجراءات العزل العام والإغلاق، لمكافحة تفشي فيروس «كورونا»، ولجأ إلى «اليوغا» للتغلب على الشعور العميق بالعزلة.
بدأ باريستروم عمله في بيونغ يانغ في سبتمبر (أيلول) 2019، واستعان بـ«اليوغا» كوسيلة للحفاظ على اللياقة والاسترخاء، في بلد يخضع الأجانب والمقيمون فيه لقيود مستمرة؛ لكن حالة العزلة تفاقمت مع بدء تفشي فيروس «كورونا» في الصين المجاورة في يناير (كانون الثاني)؛ مما دفع كوريا الشمالية لإغلاق حدودها وإلغاء معظم رحلات الطيران وخدمة القطارات، وفرض حجر صحي على المقيمين الأجانب لأكثر من شهر (رويترز).
وتقول كوريا الشمالية إنها خالية من أي إصابات مؤكدة بـ«كورونا»؛ لكنها اتخذت إجراءات كبيرة في مواجهة الفيروس. وظل باريستروم في بيونغ يانغ بعد فرض قيود العزل العام والإغلاق، وهو يقدم دروساً في «اليوغا» من آن لآخر لعدد متناقص من الدبلوماسيين الأجانب وموظفي الإغاثة. وأصبح مسموحاً للأجانب بالخروج من مجمعاتهم السكنية في بداية مارس؛ لكنهم لا يزالون يواجهون قيوداً على السفر والتنقل في أنحاء المدينة.
يقول باريستروم إنه يستقل أحياناً دراجته ويمارس «اليوغا» في المتنزهات، وغيرها من الأماكن العامة، وكثيراً ما يجذب ذلك أنظار السكان أو يدفعهم للابتسام.
ونشر السفير صوراً له على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء ممارسة «اليوغا» أمام بعض معالم بيونغ يانغ، ومنها برج «غوتشي»، وفندق «ريوجيونغ» الذي لا يزال تحت الإنشاء، و«قوس النصر». وأهم ما يراه في الأمر أن «اليوغا» وفَّرت له شيئاً يمكن التعويل عليه في أوقات تسودها الضبابية، مثل تلك التي تنقطع فيها الكهرباء أو الماء أو الاتصالات، وأخيراً خلال فترة قيود «كورونا». وقال: «ممارسة رياضة بدنية بمعزل عن كل هذه العوامل أمر رائع في مكان كهذا. مهما كان ما يحدث حولي، أفعل ما أهوى».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».