إسرائيل تهدد بالإغلاق مع هرولة الإصابات نحو الخط الأحمر

تعيين رئيس جديد لطاقم معالجة الفيروس

عنصر من الكادر الطبي في «يهودا» أثناء إجرائه فحصاً لـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب)
عنصر من الكادر الطبي في «يهودا» أثناء إجرائه فحصاً لـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تهدد بالإغلاق مع هرولة الإصابات نحو الخط الأحمر

عنصر من الكادر الطبي في «يهودا» أثناء إجرائه فحصاً لـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب)
عنصر من الكادر الطبي في «يهودا» أثناء إجرائه فحصاً لـ«كوفيد - 19» (أ.ف.ب)

أعلن مركز مكافحة كورونا في إسرائيل عن تسجيل رقم قياسي آخر في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد اليومي، إذ بلغ عدد الإصابات خلال 24 ساعة الأخيرة، 1971 شخصاً، علماً بأن وزير الصحة، يولي إدلشتاين، كان قد حدد العدد بـ2000 إصابة في اليوم كخط أحمر يقود إلى العودة لسياسة الإغلاق.
وقال أدلشتاين، أمس (الأربعاء)، إن «خبراء الوزارة قرروا أنه إذا وصلنا إلى 2000 مريض يومياً فهذا خط أحمر، ينبغي على الحكومة اتخاذ قرار صارم بالعودة إلى الإغلاق التام لمواجهته». واتهم حلفاءه ورفاقه في الحكومة «الذين ينشغلون بالخلافات السياسية والحزبية ويهملون الأزمة الصحية الخطيرة التي تواجهها البلاد». وبالتوازي، دعا مجلس الأمن القومي في الحكومة إلى التأهب وتجهيز المستشفيات للارتفاع في أعداد الإصابات الخطيرة التي قد تسجل جراء «كورونا» في الأسبوعين المقبلين.
وكانت معطيات وزارة الصحة، قد أشارت إلى اقتراب معدل الإصابات اليومي في البلاد جراء فيروس كورونا المستجد من سقف 2000 إصابة؛ حيث تم تسجيل 1977 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما سجلت 21661 إصابة خلال الأسبوعين الماضيين. وجاء في تقرير مركز المعلومات لمكافحة فيروس كورونا، أن حصيلة الإصابات التي سجلت تعتبر قياسية والأعلى منذ عدة أيام، وأن من دلائلها الخطيرة أن نسبة الإصابة في الفحوصات بلغت هي أيضاً رقماً قياسياً؛ حيث إنه 7.78 في المائة من الفحوصات دلت على نتيجة إيجابية.
ويشير التقرير إلى ارتفاع حالات الإصابات الخطيرة أيضاً؛ حيث ترقد في المستشفيات 257 إصابة خطيرة جداً، بينها 82 مصاباً تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، فيما بلغت حصيلة الوفيات 430 حالة وفاة بتسجيل 5 وفيات جديدة في اليوم المنصرم. وتبلغ حصيلة الإصابات النشطة 31011 إصابة، غالبيتها وصفت بالطفيفة، وتخضع للرعاية الطبية في الحجر الصحي المنزلي أو الفندقي، علماً بأنه سجلت 54419 إصابة منذ انتشار الفيروس بالبلاد في شهر مارس (آذار) الماضي، وبلغ عدد المتعافين 22647 شخصاً.
وقال التقرير أيضاً إنه منذ بداية الأسبوع الحالي سجلت في البلاد 4857 إصابة جديدة، بينما في الأسبوعين الماضيين سجلت 21661 إصابة، أي 1547 إصابة بالمعدل اليومي. وللمقارنة، فقد سجلت طيلة شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 17075 إصابة. ويتضح أن المدن الكبرى في إسرائيل تواصل تسجيل معدل إصابات قياسي بالفيروس، وتبلغ حصيلة الإصابات النشطة في القدس 1794، وبني براك 962، ومستوطنة بيتار عيليت 487، وبيت شيمش 414، وبيتح تكفا 344، وأسدود 343، وحيفا 320، واللد 262، ومستوطنة موديعين عيليت 244 إصابة.
وكشف الجيش الإسرائيلي، أمس، أن 12 جندياً وضابطاً، من مجموع 51 عنصراً يخدمون في منطقة رام الله، وجدوا مصابين بالفيروس. وقال الجيش إن عدد الإصابات الإجمالي في صفوفه يصل إلى 886 جندياً، كلهم في وضع خفيف، وأن 7558 موجودون في حجر صحي. وأكد أنه على الرغم من أن الإصابات في الجيش تعتبر أقل بكثير من المعدل الإسرائيلي فإنه يتخذ إجراءات صارمة لمكافحة الفيروس ومنع الجنود من الاستهتار به.
يذكر أن لجنة القضاء في الكنيست (البرلمان)، باشرت أمس مساعي تشريع قانون كورونا، وبدا منه أن الحكومة تريد تقليص صلاحيات البرلمانيين في المصادقة على الإجراءات للحدّ من «كورونا»، وتتجه لأخذ صلاحيات لفرض حالة الطوارئ والعمل بموجبها في ظل الأزمات الفيروسية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.