«كورونا» يصيب ربع سكان نيودلهي ويرسم صورة قاتمة في أميركا الجنوبية

عالم فرنسي يذكّر بمشهد كاتالونيا... ورئيس الفلبين يهدد مواطنيه بالسجن

شرطي هندي يوقف أشخاصاً خرقوا حظر التجول (إ.ب.أ)
شرطي هندي يوقف أشخاصاً خرقوا حظر التجول (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» يصيب ربع سكان نيودلهي ويرسم صورة قاتمة في أميركا الجنوبية

شرطي هندي يوقف أشخاصاً خرقوا حظر التجول (إ.ب.أ)
شرطي هندي يوقف أشخاصاً خرقوا حظر التجول (إ.ب.أ)

أودى فيروس كورونا المستجد بـ610 آلاف و604 أشخاص على الأقل منذ ظهوره في الصين ديسمبر (كانون الأول)، حسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية أمس (الثلاثاء)، استناداً إلى مصادر رسمية.
وتم تسجيل أكثر من 14 مليوناً و736 ألفاً و130 إصابة مثبتة في 196 بلداً ومنطقة.
ولا تزال الصورة قاتمة في أميركا الجنوبية، لا سيما في البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضرراً من فيروس «كورونا»، التي تخطت الاثنين عتبة الـ80 ألف وفاة جراء الفيروس، فيما يبلغ عدد الإصابات فيها أكثر من 2.1 مليون. وأصاب الفيروس الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الموجود في الحجر، كما عدد من أعضاء حكومته.
في الأثناء، أشارت السلطات الصحية البوليفية إلى «تصاعد سريع جداً» للوباء في البلاد، لا سيما في العاصمة لاباز. وأفادت شهادات نقلت على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة مرضى «كوفيد - 19» في العاصمة البوليفية في بيوتهم أو على أبواب المستشفيات.
- الهند
أظهر مسح شمل اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا لدى عينة عشوائية من سكان العاصمة الهندية، ونُشرت نتائجه أمس (الثلاثاء)، أن نحو ربع سكان نيودلهي أصيبوا بالفيروس.
ونقل بيان حكومي أن المسح أظهر أن 23.48 في المائة من إجمالي 21387 شخصاً خضعوا للاختبار كانت لديهم أجسام مضادة للفيروس.
ويظهر المسح، الذي أجراه المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن معدل الإصابة في نيودلهي أعلى بكثير من عدد حالات الإصابة المعلنة.
وبالنسبة لمدينة يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة، تعني نتائج البحث أنه من المفترض أن يكون العدد الإجمالي لحالات الإصابة نحو 4.7 مليون حالة. إلا أن الحالات المؤكدة في دلهي حالياً هي 123747 حالة، أي أقل من 1 في المائة من تعداد السكان.
وعزت الحكومة التباين الكبير إلى أن «عدداً كبيراً من المصابين لا تظهر عليهم أعراض»، وأشادت بـ«الجهود الاستباقية» التي تم اتخاذها للسيطرة على تفشي الفيروس مثل تدابير الإغلاق.
وسجلت الهند إجمالي 1.1 مليون إصابة بـ«كورونا»، وهي ثالث دولة في العالم من حيث أعداد الإصابات بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
- أفريقيا
يثير الوضع الصحي في أفريقيا القلق أيضاً، رغم أن القارة تسجل ثاني أقل عدد وفيات (أكثر من 15 ألف وفاة) في العالم بعد أوقيانيا. إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الوضع في جنوب أفريقيا التي سجلت الأحد فقط 5 آلاف وفاة، «قد يشكل مقدمة لما سيحصل في سائر أنحاء أفريقيا». ونقل الاثنين إلى المستشفى وزيران جنوب أفريقيان أصيبا بالفيروس.
- فرنسا
حذر رئيس المجلس العلمي الفرنسي المسؤول عن تقديم المشورة للحكومة، الثلاثاء، من أن أرقام «كوفيد - 19» تبعث على «القلق»، وأن فرنسا قد «تنجرف» إلى وضع يماثل كاتالونيا. وأعرب جان فرانسوا دلفريسي عن قلقه بشأن «سلسلة من البؤر المهمة بشكل خاص» في «مناطق قليلة التضرر، خصوصاً في الغرب».
ونبه إلى أنه «لا يظهر أي مؤشر أحمر تماماً. يمكننا أن نرى جيداً كيف يمكن لفرنسا أن تحافظ على هذا الخط الرئيسي بصعوبة خلال الأسابيع المقبلة، عبر تحصنها الشديد، واللجوء إلى الفحوص، من خلال تطويق البؤر بشكل كلي، أو على العكس من ذلك الانجراف إلى شيء يشبه إسبانيا وكاتالونيا».
وأعلن وزير الصحة، من جانبه، «33 إجراءً» من أجل «تسريع التغيير في النظام الصحي»، منها تأمين أربعة آلاف سرير «عند الطلب»، وتسريع التطبيب من بعد.
- الفلبين
قالت الفلبين، أمس، إنها ستكثف فحوص فيروس كورونا المستجد في ظل ارتفاع حاد في حالات الإصابة والوفاة بعد تخفيف إجراءات العزل العام في يونيو (حزيران).
في حين هدد الرئيس رودريجو دوتيرتي، باعتقال أي شخص لا يضع الكمامة.
وقال وزير الصحة فرانسيسكو دوكي في اجتماع مع دوتيرتي بثه التلفزيون، إن الحكومة تستهدف فحص ما بين 32 ألفاً و40 ألف شخص يومياً بالمقارنة مع ما بين 20 ألفاً و23 ألف شخص حالياً.
وأجرت الفلبين فحوصاً لنحو 1.1 مليون شخص حتى الآن، لكن دوكي قال إنها تستهدف فحص عشرة ملايين، أي نحو عشر عدد السكان بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل. وأضاف: «لا يمكننا فحص جميع السكان، فلم تفعل ذلك حتى أغنى الدول، الولايات المتحدة».
وفي منطقة جنوب شرقي آسيا، تحتل الفلبين المرتبة الثانية بعد إندونيسيا في أعداد الإصابات والوفيات، حيث ارتفعت الإصابات إلى أربعة أمثالها تقريباً، لتبلغ 68898 حالة، وزادت الوفيات لمثليها تقريباً عند 1835 حالة منذ أن خففت الحكومة القيود في يونيو.
وأعيد فرض قيود العزل العام في بعض المناطق الأكثر تضرراً.
وهدد دوتيرتي باعتقال أي شخص ينشر الفيروس، أو يرفض وضع الكمامة، أو مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي. كان الرئيس، الذي يشتهر بحديثه الحاد، قد حذر في أبريل (نيسان) من إمكانية إطلاق النار على من يخالف قواعد العزل العام لإثارته الاضطراب.
وقال دوتيرتي في كلمة مسجلة بثت الثلاثاء، «ليست لدينا غضاضة في القبض على الناس (المخالفين)»، موضحاً أن نشر مرض «كوفيد - 19» التنفسي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا «جريمة خطيرة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.