الحكومة اليمنية: قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح

الحكومة اليمنية: قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح
TT

الحكومة اليمنية: قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح

الحكومة اليمنية: قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح

اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، قطر بدعم الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح في سياق سعيها لنشر الفوضى وإضعاف الشرعية، بحسب ما جاء في تصريحات لرئيس الحكومة معين عبد الملك أثناء زيارته الرسمية الحالية إلى مصر.
وأوضح عبد الملك في تصريحات نقلتها عنه وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية أن الدوحة «دعمت الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وعملت على زعزعة الاستقرار في اليمن». وأضاف «منذ مقاطعة الدول الخليجية لقطر صارت السياسة القطرية واضحة، وصار الدعم القطري للميليشيات الحوثية علنياً، فضلاً عن عملها الآن على إضعاف الحكومة الشرعية، وإفشال جهود استعادة الدولة، وخلق بؤر توترات في بعض المحافظات، وتمويلها، وإطلاق حملات تشويش كجزء من هذه السياسة التخريبية».
وكان رئيس الحكومة اليمنية وصل الأحد إلى القاهرة على رأس وفد حكومي تلبية لدعوة مصرية في سياق بحث أوجه التعاون بين البلدين في مختلف الجوانب، بما فيها التنسيق السياسي حول ملفات المنطقة، والتنسيق فيما يخص ملفات الهجرة والمغتربين وأمن البحر الأحمر.
وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن رئيس الحكومة سلم، الاثنين، رسالة خطية من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتنسيق المواقف المشتركة إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وكذا تقدير الدور المصري الداعم لليمن وشرعيته الدستورية.
وذكرت وكال «سبأ» أن لقاء عبد الملك بالسيسي تناول «مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية واستمرار الدعم المصري الثابت للشرعية اليمنية حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وما تقدمه القاهرة من خدمات وتسهيلات لليمنيين المقيمين، وتفعيل بروتوكولات واتفاقيات التعاون الثنائي في مختلف المجالات».
كما ناقش اللقاء «التعاون بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتطابق وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها دعم اليمن لمصر لحماية أمنها القومي، والحفاظ على حصتها من مياه النيل». ونسبت المصادر الرسمية لرئيس الوزراء اليمني أنه «جدد التأكيد على وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب مصر وشعبها وكل ما تتخذه قيادتها للحفاظ على أمنها القومي، بما في ذلك حماية حدودها وكل ما يهدد أمنها الذي يعد أساسيا للحفاظ على الأمن القومي العربي بما في ذلك الخطوات الممكن اتخاذها للحفاظ على الاستقرار في ليبيا وحماية أمنها القومي».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.