أكد المشاركون في «منتدى الاستثمار الأفريقي»، أن الاستثمار المتزايد والحاسم هو السبيل للتعافي الاقتصادي للقارة الأفريقية في أعقاب جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».
وذكر بيان نشر الاثنين عبر الموقع الإلكتروني لبنك التنمية الأفريقي، أن المشاركين في المنتدى الذي عقد افتراضيا، عبروا عن ثقتهم في فرص القارة بالانتعاش إثر الأزمة الراهنة التي كان قطاعا الاقتصاد والصحة هما الأكثر تضررا بسببها.
وقال الدكتور أكينومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، إن «أفريقيا ستخرج من هذه الجائحة قوية كما هي، لتبني اقتصادات أفضل وأقوى، ولكن إلى أن يتحقق ذلك ينبغي أن تتركز نظرتنا على مساعدة أفريقيا لإعادة إطلاق اقتصادها».
وضم المنتدى الاستثماري لأفريقيا أكثر من 190 مشاركا؛ شملوا شركاء حاليين ومرتقبين، ومستثمرين ورعاة للمشروعات. واستعرض المنتدى الاستجابة الموحدة لـ«كوفيد - 19»، وقدم تحديثا حول أنشطته، والفرص المتاحة للشركاء الجدد والمستثمرين للانخراط في المنصة.
وكشف منتدى الاستثمار الأفريقي عن 15 مشروعا في خمسة قطاعات، تم أخذها في الاعتبار كأولوية لدى تمويل استراتيجية «كوفيد - 19» الموحدة، وشملت هذه القطاعات الزراعة والمعالجة الزراعية، والطاقة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعة والتجارة.
وقدر إجمالي الاتفاقات بشأن الـ15 مشروعا والواقعة ضمن المحفظة الحالية للمنتدى بقيمة 3.79 مليار دولار، والتي من شأنها أن تساعد على زيادة الاكتفاء الذاتي للقارة، والمرونة إزاء الصدمات المستقبلية. وحتى الآن سهل المنتدى إتمام 8 اتفاقات، تقدر قيمتها بـ2.18 مليار دولار من محفظة عام 2018.
ويعمل المنتدى الأفريقي للاستثمار، الذي يعد بنك التنمية الأفريقي الداعم الرئيسي له، على الإسراع بإغلاق الفجوات الاستثمارية للقارة.
والشهر الماضي، توقع تقرير حديث أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، أن تنخفض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القارة الأفريقية بنسبة تتراوح بين 25 و40 في المائة خلال العام الحالي، استنادا إلى توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي، فضلا عن مجموعة من العوامل الخاصة بالاستثمار.
وأضافت المنظمة الأممية في تقريرها، أن صندوق النقد الدولي خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للقارة من 3.2 في المائة إلى انكماش بنسبة 2.8 في المائة خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن تتقلص التجارة أيضا، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر لأفريقيا في عام 2020 لا تزال سلبية وسط وباء «كورونا» المستجد، الذي تتفاقم آثاره الاقتصادية بسبب أسعار النفط المنخفضة للغاية. وذكر أن جائحة فيروس «كورونا» المستجد ستحد بشدة من الاستثمار الأجنبي في أفريقيا خلال عام 2020 مما يعكس الاتجاه العالمي، كما سيتفاقم الانكماش بسبب أسعار النفط المنخفضة للغاية، بالنظر إلى ملف الاستثمار الموجه للموارد في القارة.
وبحسب التقرير، حققت مصر، أكبر مستقبل لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا، زيادة بنسبة 11 في المائة في هذه التدفقات لتصل إلى 9 مليارات دولار في عام 2019 لتصبح صاحبة الزيادة الوحيدة بين أكبر 5 مستقبلين لتدفقات الاستثمار الأجنبي في القارة. ويأتي ذلك في الوقت الذي حققت فيه القارة الأفريقية تراجعا في استقبال تدفقات الاستثمار الأجنبي في عام 2019 بنسبة 10.3 في المائة لتصل إلى 45.4 مليار دولار تستحوذ بها على 2.9 في المائة من الاستثمارات المستقبلة على مستوى العالم خلال نفس السنة.
وبفارق كبير بعد مصر، جاءت جنوب أفريقيا في المركز الثاني بين أكبر الدول الأفريقية المستقبلة للاستثمار الأجنبي المباشر في 2019 بقيمة 4.6 مليار دولار وبنسبة تراجع 15.1 في المائة عن العام السابق عليه. وجاءت الكونغو في المركز الثالث باستقبال استثمارات في 2019 قيمتها 3.4 مليار دولار بنسبة تراجع 22 في المائة، ثم نيجيريا في المركز الرابع بقيمة استثمارات 3.3 مليار دولار وبنسبة تراجع 48.5 في المائة، ثم إثيوبيا في المركز الخامس باستثمارات قيمتها 2.5 مليار دولار بنسبة تراجع 24 في المائة عن 2018.
الاستثمار المتزايد سبيل تعافي أفريقيا اقتصادياً عقب الجائحة
منتدى قاري يستعرض 15 مشروعاً في 5 قطاعات ذات أولوية
الاستثمار المتزايد سبيل تعافي أفريقيا اقتصادياً عقب الجائحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة