اتفاق مصري ـ صيني لتصنيع لقاح مضاد لـ«كوفيد ـ 19»

«الصحة» المصرية تدعو إلى مزيد من الإجراءات الاحترازية

وزيرة الصحة المصرية والسفير الصيني خلال لقائهما أمس (صفحة مجلس الوزراء المصري)
وزيرة الصحة المصرية والسفير الصيني خلال لقائهما أمس (صفحة مجلس الوزراء المصري)
TT

اتفاق مصري ـ صيني لتصنيع لقاح مضاد لـ«كوفيد ـ 19»

وزيرة الصحة المصرية والسفير الصيني خلال لقائهما أمس (صفحة مجلس الوزراء المصري)
وزيرة الصحة المصرية والسفير الصيني خلال لقائهما أمس (صفحة مجلس الوزراء المصري)

أعلنت الصحة المصرية أنها «اتفقت مع الجانب الصيني على أن تصبح مصر مركزاً لتصنيع لقاح فيروس (كورونا المستجد) في القارة الأفريقية»، جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الصحة والسكان المصرية الدكتورة هالة زايد، السفير الصيني لدى القاهرة لياو لي تشانغ، أمس، للتباحث حول مشاركة مصر في «إجراء التجارب كأحد المراكز الدولية المشاركة في تصنيع لقاحات (كوفيد - 19) بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية». في حين دعت «الصحة» المصريين أمس إلى «اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، رغم تراجع إصابات (كورونا)». وكشفت «الصحة» عن «ارتفاع معدلات التعافي من (كورونا) والخروج من مستشفيات العزل».
وأشارت أحدث إفادة لوزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس (الأحد)، إلى «خروج 512 مصابا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 28380 حالة». وبلغ العدد الإجمالي الذي تم تسجيله في مصر بشأن الإصابات بفيروس «كورونا»، حتى مساء أول من أمس، 87775 حالة، من ضمنها 28380 حالة تم شفاؤها، و4302 حالة وفاة.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، الدكتور خالد مجاهد، إن «اجتماع وزيرة الصحة مع السفير الصيني أمس تناول التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) التابعة لوزارة الصحة والسكان وإحدى الشركات الصينية التي تقوم بإجراء تجارب على تصنيع لقاح لفيروس (كورونا المستجد)، وذلك تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية، تمهيداً لإنتاج ذلك اللقاح في مصر بعد ثبوت فعاليته»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على أن تصبح مصر مركزاً لتصنيع لقاح فيروس (كورونا) في القارة الأفريقية»، لافتاً إلى أنه «سيتم تقييم وضع خطوط الإنتاج في مصر، من حيث الجودة والإمكانية، وذلك للبدء في تصنيع اللقاح بمجرد التوصل إليه».
وأعرب السفير الصيني عن «فخره بالتعاون والشراكة مع مصر، للتغلب على فيروس (كورونا) ومساعدة البشرية لمواجهة أي أزمات»، مؤكداً «دعم الصين الكامل لمصر»، موضحاً أن «تلك التحديات تعمق الترابط والتعاون بين الشعوب». كما أعرب عن «تقديره لإدارة مصر لأزمة فيروس (كورونا)»، مؤكداً «متابعته للتطور المستمر الذي تشهده مصر في قطاع الصحة»، مثمناً أيضاً «جهود الأطقم الطبية المصرية للتصدي للفيروس».
في غضون ذلك، وجهت «الصحة» المصرية، أمس، «بنقل الخبرات المصرية في علاج مرضى فيروس (كورونا) إلى اليمن، وذلك من خلال إمدادهم ببروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج مصابي فيروس (كورونا المستجد)». كما وجهت بـ«إرسال برامج تقديم الدعم النفسي لمرضى الفيروس، وكذلك لمقدمي الخدمة الصحية للمصابين بالفيروس، كما وجهت أيضاً بنقل خبرات مصر في مبادرة الرئيس المصرية للقضاء على (فيروس سي) إلى الجانب اليمني»، جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الصحة المصرية أمس مع الدكتور ناصر باعوم، وزير الصحة اليمني.
إلى ذلك، تعهدت وزيرة الصحة المصرية بمناقشة إجراء تعديلات على مواد مشروع قانون مقدم من الحكومة المصرية بتعديل بعض أحكام قانون «تنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية» للعاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان. وقالت الوزيرة خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المصري (البرلمان) أمس إن «خروج هذا القانون في توقيت جائحة فيروس (كورونا المستجد) يمثل أهمية كبرى بالنسبة للعاملين بالقطاع الطبي في مثل هذه الظروف»، مؤكدة أن «هناك العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي قدموا أرواحهم فداء للوطن في ظل التصدي لهذه الجائحة»، منوهة إلى أنها «اتفقت مع رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور محمد العماري على إجراء مناقشات بشأن تعديل مشروع القانون، لضم فئات أخرى من العاملين في القطاع الطبي»، مؤكدة «التزامها أمام البرلمان بالعمل على هذا الأمر في وقت لاحق».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.