لاعبة الجودو رنيم أبو حربش: العالمية طموحي

رأت أن لا مستحيل أمام الفتاة السعودية في حال توفر الدعم والاهتمام

رنيم أبو حربش خلال إحدى مشاركاتها (الشرق الأوسط)
رنيم أبو حربش خلال إحدى مشاركاتها (الشرق الأوسط)
TT

لاعبة الجودو رنيم أبو حربش: العالمية طموحي

رنيم أبو حربش خلال إحدى مشاركاتها (الشرق الأوسط)
رنيم أبو حربش خلال إحدى مشاركاتها (الشرق الأوسط)

تحلم رنيم أبو حربش، نجمة المنتخب السعودي لرياضة الجودو، بإنجاز عالمي في هذه الرياضة مستقبلاً، وذلك في ظل الدعم والاهتمام الذي تقدمه وزارة الرياضة لجميع الرياضات النسائية. وترى رنيم، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن المرأة السعودية قادرة على إثبات وجودها بقوة في المنافسات العالمية، مشيرة إلى عدم وجود مستحيل متى ما توفر الدعم والاهتمام، من خلال نشر اللعبة، والاستعانة بمدربات على مستوى عالٍ من الإمكانيات والخبرة. ورحبت نجمة المنتخب السعودي لرياضة الجودو بإقامة بطولات للعبة في المدراس، لتحقيق الانتشار، وتكوين فريق ناشئين قوي يكون نواة لمستقبل اللعبة في السعودية. كما أشادت بالدعم الذي تلقاه من العائلة والأصدقاء، وكذلك اتحاد اللعبة، الأمر الذي يدفعها لمزيد من التألق مستقبلاً.
> كيف كانت بدايتك مع رياضة الجودو؟ ولماذا اخترت هذه اللعبة من بين كل الألعاب الأخرى؟
- منذ الصغر، كنت أميل لرياضات الدفاع عن النفس، لكن لم تتسنَ لي الفرصة لممارستها. ولحسن حظي، عندما سجلت في النادي الرياضي التابع لجامعة الملك سعود، كان تلك بداية افتتاح الدروس لرياضه الجودو. وعموماً، أرى أن الإقبال النسائي على اللعبة كبير جداً، ومن جميع الفئات العمرية. ومع توفر المدربات والمراكز التدريبية، سيكون الإقبال أكبر في جميع مناطق المملكة. ومع وجود الدعم والاهتمام، سيتزايد عدد اللاعبات، خاصة أن رياضة الجودو تساعد على بناء القيم والروح التنافسية، واتحاد اللعبة يسعى لتوفير جميع الإمكانيات التي تساعد على انتشار اللعبة.
> ما شعورك وأنت تمثلين الوطن في البطولات الدولية؟
- أشعر بالفخر والمسؤولية، ولا يمكن وصف الانطباع؛ إني أعده حلماً تحقق، وهذا الشيء يتمناه أي لاعب ولاعبة. وسأبذل كل ما في وسعي من أجل تمثيل بلادي خير تمثيل، وأحقق الإنجازات في المحافل الدولية. وعندما أشاهد علم المملكة يرفرف أمام الجميع، سأكون في قمة سعادتي، وسأعده يوماً تاريخياً في مشواري الرياضي.
> ماذا يحتاج المنتخب السعودي للسيدات حتى يستطيع المنافسة عالمياً وآسيوياً؟
- المنتخب السعودي للسيدات حقق الكثير في فترة قصيرة، وهو قادر على المنافسة، ولكنه يحتاج مزيداً من التدريب المكثف والمعسكرات الخارجية التي تسهم في خلق روح المنافسة، واكتساب الخبرات، والاحتكاك مع لاعبات لهم باع طويل في رياضة الجودو، أيضاً المشاركة في البطولات الدولية ستسهم في رفع المستوى الفني للاعبات.
> كيف تجدين دعم اتحاد اللعبة؟
- اتحاد اللعبة دائماً يسعى إلى توفير جميع الإمكانيات والمتطلبات التي تسهم في رفع مستوى رياضة الجودو للسيدات. ورئيس الاتحاد، وبقية أعضاء مجلس الإدارة، يبذلون كل ما يستطيعون، وما زالوا مستمرين في دعمنا، نحن اللاعبات في المنتخب السعودي، إذ نتلقى المساندة بشكل دائم، لتوفير الأجواء الملائمة وسبل النجاح، وأنا على ثقة كبيرة بأن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة كبيرة في رياضة الجودو للسيدات، من خلال الخطط والبرامج لدعم اللاعبات، خصوصاً توفير مراكز التدريب، والاستعانة بمدربات على مستوى عالٍ من الإمكانيات والخبرة.
> هل تؤيدين إقامة بطولات الجودو في المدارس لتحقيق هدف انتشارها؟
‏ - أؤيدها وبقوة، ليس فقط لنشرها، بل لكونها رياضة جميلة تبني القيم والروح التنافسية بين اللاعبات. أضف إلى ذلك أنه عندما يشرف عليها الاتحاد السعودي للجودو، سيكون لها أساس متين لتأسيس فريق قوي (فريق ناشئين) من المدارس، يكون لهم مستقبل أكبر، وهي طريقة أسهل لكشف المواهب، وتأسيس فريق ناشئين للسيدات، ولا بد أن يكون هنالك اهتمام ومتابعة، من خلال الإشراف على التدريب.
> ما أبرز الإنجازات التي حصلتِ عليها خلال مشوارك في رياضة الجودو؟
- كل لاعبة تطمح أن تحقق كثيراً من الإنجازات. وقد كان أول الإنجازات في مشواري في رياضة الجودو الحصول على الميدالية الذهبية في أول بطولة بالمملكة للسيدات وزن 63 كجم التي أقيمت عام 2019، والميدالية البرونزية في بطوله غرب آسيا عام 2019؛ وهذه الميدالية كانت سعادتي بتحقيقها لا يمكن وصفها، حيث أحسست بسعادة كبيرة، كونها حققت إنجازاً للوطن، ثم حققت الميدالية الذهبية في بطولة المملكة الثانية عام 2020، وسأسعى لمواصلة حصد الميداليات.
> هل بالإمكان الحصول على ميدالية أولمبية لمنتخب السيدات مستقبلاً؟
- هذا ما نطمح إليه، ونتدرب من أجله، وسنصل إليه في النهاية، إذ لا يوجد مستحيل في الرياضة، فهنالك كثيرون حققوا إنجازات على مستوى الأولمبياد وكأس العالم، ومتى ما كان هناك إرادة وعمل وتخطيط، سنصل للهدف. وأعتقد أن وزارة الرياضة تعمل بجد وإخلاص للرفع من مستوى الرياضات، وقد شاهدنا عدداً من اللاعبين السعوديين نالوا كثيراً من البطولات، وهذا أمر محفز لنا.
> من الداعم الأكبر في مسيرتك؟
- لا بد أن يكون الداعم الأكبر للرياضي هو ذاته، بصفتها المحرك الأساسي للتغيير والتطوير. وبطبيعة الحال، العائلة والأصدقاء والمدربات واتحاد اللعبة لهم دور كبير كذلك، كونهم جميعاً سيساعدونك على الارتقاء بالرياضة التي تمارسها، وأتقدم لهم بالشكر الجزيل على ما أجده من دعم ومساندة. وأنا شخصياً محظوظة بدعم الجميع لي لممارسة شغفي الرياضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».