خطأ بحثي ينتج سمكة من نوعين معرضين للانقراض

السمكة الهجينة من سمكتين روسية وأميركية
السمكة الهجينة من سمكتين روسية وأميركية
TT

خطأ بحثي ينتج سمكة من نوعين معرضين للانقراض

السمكة الهجينة من سمكتين روسية وأميركية
السمكة الهجينة من سمكتين روسية وأميركية

تسبب خطأ بحثي في إنتاج سمكة جديدة، عبارة عن مزيج غريب من نوعين مختلفين مهددين بالانقراض، وربما لم يتلامسا أبداً، لو لم يتدخل البشر.
وافترض الباحثون من معهد بحوث المصايد والاستزراع المائي بالمجر، أن ما لا يقل عن 184 مليون سنة من التطور لنوعين من الأسماك يعيشان في قارات منفصلة تماماً، ستكون كافية لجعلهما غير متوافقين جنسياً، فعندما وضعوا الحيوانات المنوية من سمكة المجداف الأميركية بالقرب من بيض سمكة الحفش الروسي في المختبر، لم يعتقدوا أن النتيجة ستكون سمكة جديدة تماماً.
وكان الباحثون يعملون على استخدام البويضات من سمكة الحفش المهددة بالانقراض في عملية التكاثر اللاجنسي من خلال عملية تسمى تكوين الجينات (gynogenesis)، والتي تتطلب وجود الحيوانات المنوية دون إدخال حمض نووي فعلي (دي إن إيه).
ويبدو أن العملية لم تسر كما هو مخطط لها، فقد تم نقل الحمض النووي بعد كل شيء، مما أدى عن غير قصد إلى مجموعة متنوعة جديدة تماماً من الأسماك التي أصبحت تعرف باسم «سمك الحوض».
ويتغذى سمك الحفش الروسي في البحار والبحيرات والأنهار في أوروبا الشرقية وصربيا والشرق الأوسط، ولم يتم العثور عليه في الولايات المتحدة، ولا حتى كنوع تم إدخاله.
وكما يوحي اسمه، يمكن العثور على سمك المجداف الأميركي في أنهار الولايات المتحدة؛ حيث تستخدم السمكة خطافها الطويل غير المعتاد على شكل مجداف للبحث عن الطعام في الوحل.
وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «الجينات»، قدم الباحثون وصفاً لأسماك الذرية الجديدة التي تبدو أكثر غرابة من والديها؛ حيث كان نصفهم يشبه والدهم، ونصفهم يشبه الأم، ويحملون زعانف سمك الحفش والخطم الكلاسيكية، إلى جانب أفواه سمك المجداف.
ويقول عالم البيئة المائية سولومون ديفيد، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس أليرت»: «هذه الأسماك الجديدة تعيش بمعدل مماثل لسمك المجداف الأميركي، ولا تزال على قيد الحياة وتسبح إلى اليوم».
ويضيف: «ليس لدينا خطط لإنتاج مزيد من هذه الأسماك الهجينة؛ لكننا مستمرون في دراسة كيفية تكاثر سمك الحفش وسمك المجداف، على أمل أن نتمكن من إنقاذ هذه الأسماك من حافة الانقراض».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.