سد إثيوبي ضخم يؤرق الصيادين في كينيا

بناؤه أدى إلى تناقص الأسماك في أكبر بحيرة صحراوية بالعالم

صياديون يسحبون شكبة صيد على شاطئ بحيرة توركانا (رويترز)
صياديون يسحبون شكبة صيد على شاطئ بحيرة توركانا (رويترز)
TT

سد إثيوبي ضخم يؤرق الصيادين في كينيا

صياديون يسحبون شكبة صيد على شاطئ بحيرة توركانا (رويترز)
صياديون يسحبون شكبة صيد على شاطئ بحيرة توركانا (رويترز)

لا يساور الصيادين على شواطئ بحيرة توركانا الكينية، أكبر بحيرة صحراوية في العالم، أي شك في سبب تناقص رزقهم من الأسماك، وهو سد كهرومائي ضخم بنته إثيوبيا على نهر أومو الذي يغذي البحيرة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الصياد فيتبو لالوكول: «نشهد الآن انخفاضاً كبيراً في مخزون أسماك بياض النيل». ويضيف أن القوارب يجب أن تبحر أكثر في مياه البحيرة لصيد كميات جيدة من الأسماك.

ولم يصدر عن المسؤولين في وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية أي تعليق على مزاعم الصيادين.
وطغى نزاع مائي كبير آخر بين إثيوبيا ومصر على الشكاوى من سد نهر أومو. إذ تقوم إثيوبيا ببناء سد النهضة على النيل الأزرق الذي تقول القاهرة إنه سيهدد حصتها من مياه نهر النيل شريان الحياة بالنسبة لها.
وقالت الحكومة في أديس أبابا إنها بحاجة إلى السدود الضخمة لتوليد ما يكفي من الكهرباء لسكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة، يحصل نحو ثلثهم فقط على الكهرباء.

لكن السكان الذين يعيشون حول بحيرة توركانا، أفقر منطقة في كينيا، يقولون إن الطاقة المتولدة من سد (جيبي 3)، الذي يبلغ ارتفاعه 250 متراً تقريباً، يتم إنتاجها على حسابهم. ويأتي نحو 90 في المائة من مياه بحيرة توركانا من نهر أومو.
وتظهر بيانات وزارة الزراعة الأميركية انخفاض مستوى مياه البحيرة إلى 363 متراً في عام 2016. عندما تم افتتاح السد، من 365 متراً. وأدت الأمطار الغزيرة التي سقطت في غير موسمها لارتفاع منسوب البحيرة لكن الصيادين يخشون أن يكون ذلك أمراً مؤقتاً.

وذكرت إيكال أنجيلي وهي ناشطة محلية في الدفاع عن البيئة «في مرحلة ما كانت البحيرة تنحسر تماماً ولا توجد أسماك». وأضافت أن كينيا وإثيوبيا بحاجة إلى تقاسم الموارد لمراعاة المجتمعات الفقيرة.
وقالت: «يجب أن يشارك المجتمع المحلي في هذه العملية برمتها سواء من أجل الحفاظ على البيئة أو القيمة الاقتصادية».



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.