بريطانيا تتأهب لتعليق معاهدتها مع هونغ كونغ لتسليم المجرمين

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
TT

بريطانيا تتأهب لتعليق معاهدتها مع هونغ كونغ لتسليم المجرمين

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (رويترز)

قالت صحف بريطانية إن بريطانيا ستعلق اليوم (الاثنين) معاهدتها مع هونغ كونغ لتسليم المجرمين، في تصعيد آخر لنزاعها مع الصين بشأن تطبيق قانون أمني في تلك المستعمرة البريطانية السابقة.
وذكرت صحيفتا «تايمز» و«ديلي تليغراف» نقلاً عن مصادر، أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب سيعلن تعليق المعاهدة أمام مجلس العموم. وكان راب قد اتهم الصين أمس (الأحد) بارتكاب انتهاكات «جسيمة» لحقوق الإنسان.
وامتنعت وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق.
وستكون مثل هذه الخطوة بمثابة مسمار آخر في نعش ما وصفه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بـ«العصر الذهبي» للعلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
ولكن حملة قمع في هونغ كونغ، والاعتقاد بأن الصين لم تقل الحقيقة بشكل كامل عن تفشي فيروس «كورونا» المستجد، أثارا قلق لندن. وأمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الأسبوع الماضي باستبعاد معدات شركة «هواوي تكنولوجيز» بشكل كامل من شبكة الجيل الخامس البريطانية بحلول نهاية 2027.
واتهمت الصين بريطانيا بالانقياد وراء الولايات المتحدة.
وحذر سفير الصين لدى بريطانيا في وقت سابق أمس (الأحد) من رد صارم، إذا حاولت لندن معاقبة أي من مسؤوليها، مثلما طالب بعض النواب في حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون.
وقال ليو شياو مينغ في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «إذا ذهبت حكومة المملكة المتحدة إلى هذا الحد لفرض عقوبات على أي فرد في الصين، فسترد الصين بشكل حازم بالتأكيد». وتابع: «رأيتم ما يحدث في الولايات المتحدة. فرضوا عقوبات على مسؤولين صينيين ففرضنا عقوبات على أعضائهم بمجلس الشيوخ وعلى مسؤوليهم. لا أريد أن أرى هذه الإجراءات الانتقامية تحدث في العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة».
وتقول بريطانيا إن قانون الأمن الوطني الجديد يمثل خرقاً للاتفاقيات التي أبرمت قبل تسليم هونغ كونغ للحكم الصيني في عام 1997، وإن الصين تسحق الحريات التي ساعدت على جعل هونغ كونغ أحد أكبر المراكز المالية في العالم.
ويقول المسؤولون في هونغ كونغ والصين إن هذا القانون مهم لسد الثغرات في دفاعات الأمن الوطني التي كشفتها الاحتجاجات التي وقعت في الآونة الأخيرة. وطلبت الصين من الدول الغربية مراراً الكف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.