الأشعة السينية تفاجئ العلماء بـ28 ثقباً أسود مفقوداً في الفضاء

الثقوب السوداء الـ28 قد جرى الخلط بينها وبين المجرات البعيدة (غيتي)
الثقوب السوداء الـ28 قد جرى الخلط بينها وبين المجرات البعيدة (غيتي)
TT

الأشعة السينية تفاجئ العلماء بـ28 ثقباً أسود مفقوداً في الفضاء

الثقوب السوداء الـ28 قد جرى الخلط بينها وبين المجرات البعيدة (غيتي)
الثقوب السوداء الـ28 قد جرى الخلط بينها وبين المجرات البعيدة (غيتي)

فوجئ جمع من علماء الفضاء بإعادة اكتشاف 28 ثقباً فضائياً أسود جرى الكشف عنها بواسطة الأشعة السينية، مع الأمل المنعقد على أن يمهد ذلك الكشف الجديد لفهم أفضل للشذوذات الفضائية العملاقة.
وعثر الباحثون في علوم الفضاء على 28 من الشذوذات الفضائية المكانية الهائلة بعد إمعان النظر مرة أخرى في خرائط الأشعة السينية في الفضاء، ثم كشفوا عن نسخ من شرانق الغبار الفضائي الكوني للثقوب السوداء التي تلتهم المواد، حسب موقع «ديلي استار».
وكانت الثقوب السوداء الـ28 قد جرى الخلط بينها وبين المجرات البعيدة للغاية في قلب الكون أو بينها وبين أنواع أخرى من الثقوب السوداء. ويأمل العلماء في الآونة الراهنة في أن الاستعانة بالأشعة السينية ربما يوفر فهماً أفضل بكثير لكيفية تكوّن وعمل الثقوب السوداء في الكون، وربما إلى فهم كيفية نشوء الكون نفسه من الأساس.
وبعد استخدام الأشعة السينية في الكشف عن الثقوب السوداء الخفية في الفضاء البعيد، يشتبه علماء الفضاء الآن في وجود كثير من الدوامات الفضائية البعيدة والموجودة - ولكنها مشتتة - في سماء الليل مخفية تماماً عن النظر إليها بالأعين البشرية المجردة.
وجاء في مقالة على موقع «لايف ساينس»: «جميع الثقوب الـ28 عبارة عن ثقوب سوداء من أحجام هائلة للغاية تفوق كتلة الشمس بمليارات المرات. وكلها يمر بمرحلة من مراحل التطور حيث تقوم بإخفاء ذاتها ضمن فقاعة شديدة الظلمة من الغبار الفضائي، وغير ذلك من المواد الكونية الأخرى».
وتعمل هذه الشرانق الفضائية على حجب الأشعة السينية الساطعة والمنبعثة من المواد الساخنة التي تسبح وتدور حول الآفاق البعيدة، في نقطة يعرفها العلماء باسم نقطة اللا عودة للمادة الخاملة، الأمر الذي يجعلها تبدو في مظهر أكثر خفوتاً وإظلاماً مما هي عليه في الواقع الحقيقي.
وجاء في المقالة المذكورة أيضاً: «تشير نماذج تكوين الثقوب الفضائية السوداء إلى أنه ينبغي أن يكون هناك كثير من تلك الثقوب السوداء في جو السماء، ولكن حتى الآن، لم يتمكن علماء الفلك من رصد كثير منها كما كانوا يتوقعون من قبل».
ويشير هذا البحث الجديد - الذي يستند إلى ملاحظات في بقعة واحدة فقط من السماء الجنوبية - إلى أن العديد من تلك الثقوب السوداء البعيدة ربما تكون مخفية عن أعين الجميع في السماوات المفتوحة ولا يلحظها أحد. كانت الدراسة المشار إليها قد أجريت تحت إشراف عالمة الفلك إيريني لامبرايدس من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».