الشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات في احتجاجات ضد نتنياهو وحكومته

استئناف محاكمة رئيس الوزراء بتهمة الكسب غير المشروع

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في القدس (أ.ف.ب)
الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في القدس (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتقل العشرات في احتجاجات ضد نتنياهو وحكومته

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في القدس (أ.ف.ب)
الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في القدس (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال عدد من المشاركين في مظاهرات شهدتها القدس وتل أبيب خلال الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد)، احتجاجاً على طريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته مع جائحة كورونا.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن الشرطة اعتقلت 15 متظاهراً في القدس و13 في تل أبيب. وجاءت الاعتقالات بعدما شهدت الاحتجاجات أعمال عنف قبل فجر اليوم، بعد قيام محتجين بإغلاق طرق.
وكان الآلاف تجمعوا بعد غروب شمس يوم أمس في موقع حددته الشرطة في متنزه على الساحل الجنوبي لتل أبيب. ودعا المنظمون إلى مسيرة سلمية ضد ما اعتبره أصحاب المطاعم والفنانون والعشرات من الإسرائيليين من أصحاب المهن الحرة فشلاً حكومياً في التعامل مع الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا في البلاد. إلا أن العشرات من المحتجين الغاضبين ساروا إلى وسط المدينة، وأغلقوا الطرق واشتبكوا مع الشرطة.
وفي القدس، اشتبك متظاهرون من حركة «الأعلام السوداء» مع الشرطة أمام مقر إقامة نتنياهو.
وسجلت إسرائيل إجمالاً نحو 50 ألف إصابة بكورونا، تعافت منها نحو 21 ألف حالة، فيما توفي 401 من المصابين. وكانت إسرائيل سارعت لفرض تدابير مشددة في شهر مارس (آذار)، ما أدى إلى تسجيل معدلات منخفضة نسبياً لإصابات كورونا، إلى جانب معدلات وفاة منخفضة بصورة كبيرة. إلا أنها سارعت أيضاً إلى رفع الإغلاق، ما تسبب في ازدياد حالات الإصابة مرة أخرى منذ نهاية مايو (أيار).
إلى ذلك، استؤنفت اليوم محاكمة نتنياهو بتهمة الكسب غير المشروع بعد توقفها لمدة شهرين وسط احتجاجات متصاعدة على الفساد المنسوب إليه وتعامله مع أزمة فيروس كورونا. ولم يحضر نتنياهو، أول رئيس وزراء إسرائيلي يمثل للمحاكمة وهو في المنصب، الجلسة التي وصفها متحدث باسم الادعاء بأنها ستكون مناقشة فنية.
ولم يكن حضور نتنياهو مطلوباً أمام المحكمة المركزية بالقدس التي مثل أمامها في مايو عند بدء المحاكمة لنفي اتهامات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة المنسوبة إليه.
ووجهت اتهامات لنتنياهو (70 عاماً) في نوفمبر (تشرين الثاني)، في إطار قضايا تتعلق بقبول هدايا من أصدقاء أثرياء والسعي لتقديم مزايا تنظيمية لأباطرة إعلام مقابل تغطية إيجابية عنه.
وبعد أن توصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف قبل ثلاثة أشهر مع بيني غانتس خصمه الرئيسي في ثلاث انتخابات غير حاسمة أجريت في إسرائيل منذ أبريل (نيسان)، أصدر نتنياهو أوامر فرض القيود التي أسهمت في احتواء الموجة الأولى من حالات العدوى بكورونا في البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».