كشفت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب (هيئة الإحصاء الرسمية) أن أسرة واحدة من بين كل أربع أسر (1.26 في المائة) تعتزم السفر بعد رفع حال الطوارئ الصحية.
وأوضحت المندوبية، في مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثيرات فيروس «كورونا» على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر في المغرب، أن هذه النسبة تتراوح بين 1.13 في المائة في صفوف الـ20 في المائة من الأسر الأكثر فقراً، و45 في المائة بين الأسر الأكثر ثراء.
وأضافت المذكرة أن أكثر من 7 أسر من أصل 10 (5.71 في المائة) لا تعتزم السفر خلال العطلة الصيفية المقبلة، وترتفع هذه النسبة إلى 6.80 في المائة بين القرويين، مقابل 3.67 في المائة بين الحضريين.
وحسب المندوبية، فإن غالبية الأسر التي تنوي السفر تعتزم الإقامة لدى أفراد العائلة (9.78 في المائة). وتتمثل الخيارات المتوقعة الأخرى للإقامة في منازل الإيجار (2.8 في المائة)، والمساكن الثانوية (1.4 في المائة)، ومراكز الاصطياف (2.3 في المائة)، والفنادق أو الإقامات الفندقية (3 في المائة).
أما بالنسبة للأسر التي لا تعتزم السفر خلال العطلة الصيفية، فتوضح المندوبية أن السبب الأول يكمن في قلة الإمكانات بالنسبة لـ4.39 في المائة من الحالات، بينما يأتي عدم اعتياد أفراد الأسرة على السفر خلال العطل في المرتبة الثانية بنسبة 1.26 في المائة، فيما يشكل الخوف من الإصابة بمرض «كوفيد-19» السبب الثالث بنسبة 3.15 في المائة.
ومن جهة أخرى، وبهدف إعطاء دفعة جديدة للسياحة الوطنية، يقترح أصحاب الأسر عدة تدابير يمكن إجمالها في تعقيم وتطهير المواقع السياحية بانتظام بالنسبة لـ3.52 في المائة من الأسر، ومراقبة شروط الحماية والوقاية بأماكن الاصطياف 5.37 في المائة، وتعزيز إجراءات مراقبة العاملين والزبائن 2.34 في المائة، وتوفير الكمامات والمعقمات للزبائن (3.32 في المائة)، وتقديم عروض ترويجية (8.30 في المائة)، وتقليص عدد الزبائن (5.25 في المائة)، وتقوية التواصل من أجل استعادة ثقة الزبائن (18 في المائة).
ويهدف هذا البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط خلال الفترة الممتدة بين 15 و24 يونيو (حزيران) الماضي، لدى عينة تمثيلية تضم ألفين و169 أسرة، مقاربة تطور السلوك الاجتماعي والاقتصادي والوقائي في ظل جائحة «كوفيد-19»، وتقييم آثار هذه الأزمة الصحية على مختلف شرائح السكان المغاربة، من حيث الولوج إلى التعليم والعلاجات الصحية والشغل والدخل.
وكشفت الدراسة أيضاً أن نحو نصف المغاربة البالغة أعمارهم 15 سنة فما فوق (7.45 في المائة) عبروا، مع اقتراب مرحلة رفع الحجر الصحي، عن نيتهم زيارة عائلاتهم.
وأوضحت المندوبية، في مذكرتها، أن هذه النسبة ترتفع بشكل ملحوظ لدى النساء (3.57 في المائة)، مقارنة بالرجال (8.33 في المائة)، كما ترتفع أكثر في صفوف السكان القرويين (8.51 في المائة)، مقارنة بالحضريين (5.42 في المائة).
وكشفت المذكرة أن 7.8 في المائة من المغاربة يعتزمون ممارسة أنشطة ترفيهية في الهواء الطلق، و9.10 في المائة بالوسط الحضري، و8.4 في المائة بالوسط القروي. وتتساوى هذه النسبة عند الرجال (9.8 في المائة) والنساء (6.8 في المائة)، وتتجه للانخفاض مع تقدم السن، حيث تنتقل من 2.15 في المائة في صفوف المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة إلى 1.6 في المائة لدى كبار السن.
وبالنسبة لـ8 في المائة من المغاربة، يضيف المصدر ذاته أنهم يعدون الخروج واللقاء مع الأصدقاء النشاط الأول المزمع القيام به بعد رفع الحجر الصحي، ولا سيما بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة (2.20 في المائة)، والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة (2.15 في المائة)، مضيفاً أن ممارسة الأنشطة الرياضية تعد أول نشاط سيتم القيام به بالنسبة لـ2.5 في المائة من المغاربة، وتصل هذه النسبة إلى 2.19 في المائة في صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.
وتشير المندوبية إلى أن الذهاب إلى المسجد للصلاة يعد أول نشاط يعتزم 6 في المائة من المغاربة القيام به بعد رفع حال الطوارئ الصحية، خاصة لدى كبار السن والرجال. وفي حين لا يعتزم 7.7 في المائة من المغاربة القيام بأي نشاط اجتماعي بعد رفع الحجر الصحي، تبلغ هذه النسبة 12 في المائة لدى 20 في المائة من الأسر الأكثر فقراً، و4.11 في المائة في صفوف المستغلين الفلاحين، و2.12 في المائة بين العمال غير الفلاحيين.
رُبع المغاربة يتطلع للسفر بعد رفع حال الطوارئ الصحية
هيئة الإحصاء الرسمية تنشر دراسة عن تأثيرات الوباء على السكان
رُبع المغاربة يتطلع للسفر بعد رفع حال الطوارئ الصحية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة