الحكومة المغربية تتابع خطط إصلاح التعليم

TT

الحكومة المغربية تتابع خطط إصلاح التعليم

ينتظر قطاع التعليم في المغرب إصلاحات كبيرة في سياق سعي الحكومة لتنفيذ مقتضيات «القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين»، الذي سبق للبرلمان أن صادق عليه صيف 2019.
وترأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء أول من أمس بالرباط، اجتماع «اللجنة الوطنية المكلفة تتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي»، الذي خصص لمناقشة مكونات المخطط التشريعي والتنظيمي المتعلق بهذا الإصلاح. وتضم اللجنة عدداً من الوزراء، مهمتها تتبع تنفيذ خطة إصلاح التعليم.
وحسب عرض قدمه وزير التعليم المغربي، سعيد أمزازي، أمام اللجنة، فإن العديد من النصوص التشريعية والتنظيمية، سيتم إصدارها قبل نهاية هذه السنة، منها ثلاثة مشاريع قوانين، تتعلق بالتعليم المدرسي، والتكوين المهني، والتعليم العالي. وعدد من المراسيم الأخرى، تتعلق بـ«التوجيه المدرسي» و«دروس الدعم التربوي»، و«التعليم عن بعد». كما تستهدف الإصلاحات أيضاً قطاع «التعليم الخاص»، بإصدار مرسومين؛ الأول يحدد شروط ونسبة مساهمة مؤسسات التعليم الخاص في تقديم خدماتها «بالمجان» لأبناء الأسر المعوزة وللأشخاص في وضعية إعاقة. والثاني «يحدد معايير مراجعة رسوم التسجيل والدراسة والتأمين، والخدمات في التعليم الخاص».
وأكد رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية، خلال اللقاء، أن اجتماع اللجنة ينعقد «في ظروف خاصة» تميزت بالتحولات التي طرأت على منظومة التعليم برمتها، جراء جائحة «كورونا»، التي «بقدر ما أبرزت تحديات جديدة، كشفت عن طاقات وقدرات هائلة لدى الفاعلين في المنظومة»، ومكنت من «الاستجابة لمختلف الاستحقاقات الدراسية والتكوينية والجامعية».
كما أكد رئيس الحكومة أن «إصلاح منظومة التربية والتكوين»، سيعرف «نفساً جديداً»، خلال هذه السنة «حيث سيتم التركيز على الاستمرارية في إنجاز الأوراش الكبرى»، التي أعطى انطلاقتها العاهل المغربي الملك محمد السادس، وإخراج النصوص التشريعية التي أحال عليها «القانون الإطار».
كان «المجلس الأعلى للتربية والتكوين»، وهو مؤسسة دستورية استشارية تهتم بقضايا التعليم والتكوين، قد أعد خطة استراتيجية لإصلاح التعليم تمتد من 2015 إلى 2030، وذلك بعد جدل أثير في السنوات الأخير حول تدهور التعليم العمومي في المغرب. وحولت الحكومة هذه الاستراتيجية إلى «قانون إطار» صادق عليه البرلمان، تضمن برنامجاً زمنياً لإصدار عدد من النصوص القانونية والتنظيمية لإصلاح التعليم. ورفعت الحكومة موازنة قطاع التعليم في 2020 إلى 10 مليارات درهم (مليار دولار) لتنتقل من 62 مليار درهم (6.2 مليار دولار) إلى 72 مليار درهم (7.2 مليار دولار)، ووضعت ضمن الأهداف «تحسين ظروف تمدرس التلاميذ من أجل ضمان الإنصاف والمساواة، في الولوج إلى التمدرس والرفع من مردودية المدرسة العمومية».
وشمل برنامج عمل 2020، تنفيذ «البرنامج الوطني لتعميم التعليم الأولي»، لبلوغ 100 في المائة في أفق 2028، وتنفيذ «البرنامج الوطني للتربية الدامجة» لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.