توقيف «رامبو الغابة السوداء» بعد مطاردته 6 أيام في ألمانيا

توقيف «رامبو الغابة السوداء» بعد مطاردته 6 أيام في ألمانيا
TT

توقيف «رامبو الغابة السوداء» بعد مطاردته 6 أيام في ألمانيا

توقيف «رامبو الغابة السوداء» بعد مطاردته 6 أيام في ألمانيا

أعلنت الشرطة الألمانية إلقاء القبض على مشتبه فيه مدجج بالسلاح متهم بالاستيلاء على أسلحة عناصر من الشرطة بعد عملية مطاردة في الغابة السوداء شارك فيها على مدى ستة أيام مئات من أفراد القوى الأمنية بمساندة مروحيات.
وعثر على إيف راوش (31 عاماً) الذي لقبته الصحف الألمانية «رامبو الغابة السوداء»، جالساً في حرج بناء على تبليغ من شاهدين «مع أربعة أسلحة ظاهرة أمامه» على ما قال يورغن ريغر قائد عمليات البحث.
وكان راوش يضع فأساً على ركبتيه مع سلاح آخر، فضلاً عن رسالة أمامه على ما أوضح المصدر نفسه.
وقد أصيب بشكل طفيف خلال توقيفه، فضلاً عن عنصر في القوات الخاصة بضربة فأس.
وكان راوش فر إلى الغابة الأحد بعدما نجح في تجريد أربعة عناصر من الشرطة من سلاحهم، مما استدعى أكبر عملية مطاردة للقوى الأمنية في جنوب غربي ألمانيا مع كاميرات حرارية وبمساندة مروحيات وكلاب بوليسية. وقام أكثر من 2500 عنصر من القوى الأمنية بتمشيط المنطقة.
وجاء في بيان للشرطة: «بعد عمليات بحث استمرت أياماً عدة للعثور على إيف راوش الذي هرب إلى أحراج أوبيناو، تمكنت الشرطة من توقيفه وضبط أربعة أسلحة نارية».
وتبلغت الشرطة الأحد الماضي أن رجلاً مشبوهاً شوهد قرب كوخ في الغابة المحيطة ببلدة أوبيناو.
ونجح الرجل في تجريد عناصر دورية للشرطة من أسلحتهم عندما حضروا لإخراجه من المخبأ الذي شوهد فيه. كذلك تمكن من الفرار والتوجه إلى الغابة السوداء.
وعممت الشرطة صورة للرجل الفار، وهو مشرّد مدجّج بترسانة تشمل قوس نشّاب وخنجراً وأسلحة نارية، ومعروف من الشرطة نظراً إلى سوابقه الجرمية المتمثلة في حيازة أسلحة من دون ترخيص والاعتداء على رجال الأمن.
وكانت الشرطة عثرت على هاتفه الخلوي عام 2019 على صور خلاعية تتعلق بأطفال خلال تحقيق حول حيازة متفجرات. ويبدو أنه من المتعاطفين مع اليمين المتطرف.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».