أميركا تعاقب 5 أشخاص وكيانين صينيين بسبب الاتجار الدولي بـ«المخدرات»

العقوبات الأميركية استندت على قانون مكافحة المخدرات الأجنبية وتجريمها دولياً (الشرق الأوسط)
العقوبات الأميركية استندت على قانون مكافحة المخدرات الأجنبية وتجريمها دولياً (الشرق الأوسط)
TT

أميركا تعاقب 5 أشخاص وكيانين صينيين بسبب الاتجار الدولي بـ«المخدرات»

العقوبات الأميركية استندت على قانون مكافحة المخدرات الأجنبية وتجريمها دولياً (الشرق الأوسط)
العقوبات الأميركية استندت على قانون مكافحة المخدرات الأجنبية وتجريمها دولياً (الشرق الأوسط)

أدرجت الولايات المتحدة رسمياً خمسة مواطنين وكيانين صينيين على قائمة العقوبات، وذلك بسبب تورطهم في عمليات الاتجار الدولي للمخدرات، وإدارة الأفيون الصناعي حول العالم، مستندة في إجراءاتها العقابية على قانون كينغبين الأميركي في محاربة المخدرات الأجنبية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مشترك مع وزارة الخزانة اليوم الجمعة، عن تعيين خمسة مواطنين أجانب من جمهورية الصين الشعبية وهم جي سونغ يان، وزان لونجباو، وتشنغ جيفنغ، وتشنغ قوانغ فو، وهو تشي، وكيانين صينيين هما ووهان ليفيكا تكنولوجي المحدودة، وغلوبال يونايتد بيوتكنولوجي لدعمهم وتورطهم في عمليات الاتجار الدولي بالمخدرات للمتجرين بالأفيون الاصطناعي الصينيين.
وأفاد البيان بأن التصنيف الأخير استند على قانون كينغبين الأميركي في محاربة المخدرات الأجنبية، والذي يأتي ضمن جهود الحكومة الأميركية للقضاء على الفنتانيل والمواد الأفيونية الاصطناعية الأخرى، التي يتم الاتجار بها من قبل المهتمين الصينيين، معتبرة أن تلك المخدرات أودت بحياة مئات الآلاف من الأميركيين، ولا تزال وزارة الخارجية ملتزمة بمكافحة الاتجار بالمخدرات على الصعيد العالمي، بما في ذلك من خلال برامج مثل برامج الوزارة للمكافآت والجرائم المنظمة عبر الوطنية، التي تسعى إلى إفساد وردع تجارة المخدرات غير المشروعة وشبكات الجريمة المنظمة.
وأضاف: «في أغسطس (آب) 2019. أدرجت وزارة الخزانة مواطنين صينيين هما فوجينغ تشنغ وزينغ دينتو، كمتاجرين أجانب بالمخدرات، كما عمل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بتعيين العديد من الكيانات والأشخاص الصينيين ضمن قائمة المتاجرين بالمخدرات دولياً، وانتهاكهم القوانين والأنظمة التي تحرم وتجرم ذلك».
يأتي ذلك بعد أسبوع حافل بالعديد من التصريحات والقرارات الأميركية التي استهدفت الصين، والتي اختلفت فيها حدة ونبرة التعامل بين البلدين عن أي وقت مضى، إذ فرضت وزارة الخارجية الأميركية قيوداً على إصدار التأشيرات لعدد من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وعائلاتهم، وكذلك خمسة موظفين في شركة الهواتف النقالة هوواي من الدخول إلى الولايات المتحدة، بسبب انتهاكاتهم ضد حقوق الإنسان في إقليم الإيغور الأقلية المسلمة، وكذلك إقليم هونغ كونغ.
الأمر الذي دفع الحكومة الصينية إلى فرض عقوبات على 6 مسؤولين أميركيين وأعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، في خطوة للرد على قرار وزارة الخارجية الأميركية، واستهدفت العقوبات الصينية شخصيات أميركية في الحزب الجمهوري بينهم عضوا مجلس الشيوخ تيد كروز وماركو روبيو، وسام براون السفير الأميركي مدير مكتب الحريات الدينية في وزارة الخارجية.
واعتبرت الصين أن العقوبات الأميركية والتصنيفات الأخيرة، تدخل في الشأن الصيني، قائلة: «نحث الولايات المتحدة على سحب قرارها الخاطئ على الفور ووقف أي كلمات وأفعال تتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتضر بالمصالح الصينية».
ولم تعلن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أي تفاصيل عن العقوبات التي فرضتها على المسؤولين الأميركيين الأسبوع الماضي، لكنها أضافت أن ردود بلادها المستقبلية ستعتمد على الرد بالمثل، ووفقاً لأي تطور في الأوضاع بين البلدين.


مقالات ذات صلة

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

الاقتصاد رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

قالت مجموعة «أداني» إن الاتهامات التي وجهتها أميركا للملياردير الهندي جوتام أداني، مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

وسّعت أميركا مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.