حشود عسكرية وقصف متبادل في إدلب بين الجيشين التركي والنظام السوري

حشود عسكرية وقصف متبادل في إدلب بين الجيشين التركي والنظام السوري
TT

حشود عسكرية وقصف متبادل في إدلب بين الجيشين التركي والنظام السوري

حشود عسكرية وقصف متبادل في إدلب بين الجيشين التركي والنظام السوري

وقع قصف صاروخي ومدفعي متبادل بين القوات الحكومية السورية والروسية من جهة، والقوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بينما استقدمت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة وأمرت الفصائل الموالية لها في مدينة الباب في حلب برفع استعدادها بعد غارات جوية للطيران الروسي قصفت على أثرها مواقع لقوات النظام والقوات الروسية وتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في أعزاز.
وأطلقت القوات التركية وفصائل المعارضة 10 قذائف مدفعية استهدفت مواقع للقوات الروسية والحكومية السورية في محيط مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، رداً على القصف المدفعي والصاروخي العنيف من القوات الحكومية على مناطق سيطرة المعارضة في جبل الزاوية جنوب إدلب وريف اللاذقية.
وقالت مصادر في «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الجيش السوري الحر» إنه بعد استهداف مواقع القوات الروسية ردت تلك القوات باستهداف بلدة سرمين والمناطق المجاورة بأكثر من 20 قذيفة.
كما قصفت المدفعية التركية مواقع للقوات الحكومية السورية والروسية وأخرى لـ«وحدات حماية الشعب» الكردي في قرية مرعناز ومحيطها غرب مدينة أعزاز، رداً على قصف الطائرات الحربية الروسية مدينة الباب التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب الشرقي أول من أمس، وإصابة أكثر من 10 أشخاص.
كانت مصادر في المعارضة السورية قد أكدت أن القوات الحكومية السورية دفعت خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيزات عسكرية قادمة من ريف دمشق وحمص، إضافةً إلى قوات تتبع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا ووحدات روسية خاصة وصلت إلى محافظة إدلب. ورجحت المصادر استعداد قوات النظام لعمل عسكري ربما تنطلق بعد الانتخابات المقررة غداً (الأحد)، وربما تكون هذه الحشود العسكرية ورقة ضغط على تركيا التي ترسل بشكل مستمر تعزيزات عسكرية عبر معبر كفرلوسين في محافظة إدلب.
وواصل الجيش التركي، أمس (الجمعة)، إرسال التعزيزات إلى إدلب. ودخل رتل عسكري جديد عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، وتوجهت الآليات التي تحمل تعزيزات عسكرية ولوجيستية نحو النقاط التركية المنتشرة ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب.
في الوقت ذاته، قامت فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا بوضع عناصرها ضمن منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي في حالة تأهب، حيث جرى تعزيز وتحصين الحواجز ورفع الجاهزية العسكرية، وذلك بطلب من القوات التركية الموجودة هناك.
وقُتل شخص وأُصيب 10 آخرون بينهم أطفال ونساء، جراء القصف الجوي الذي استهدف عدة مواقع في مدينة الباب شرق حلب، حيث كانت طائرة حربية روسية قد قصفت مواقع عدة في مدينة الباب الخاضعة للفصائل الموالية لتركيا.
وأثار استهداف مدينة الباب بريف حلب الشرقي بغارتين من طائرات حربية، استغراباً وتساؤلات حول أسباب التصعيد في المنطقة، كونها تعد خارج التفاهمات العسكرية والسياسية التي تجري بين روسيا وتركيا في الشمال السوري.
ولم تعلن روسيا أن طائراتها هي التي قصفت الباب، كما لم تصدر تعليقات من تركيا حول القصف.
وقال «الائتلاف الوطني» المعارض على «تويتر» إن «العدوان الروسي على الباب يمثل تصعيداً خطيراً، وخرقاً للاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها لضمان خفض التصعيد».
ووقع قصف إدلب وسط تصعيد تركي في إدلب ورفض أنقرة وقف حملتها على المنطقة وإعلان فصائل المعارضة الموالية لها إطلاق عملية عسكرية في ريف حلب الشرقي ضد قوات النظام السوري.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».