كلوب يتحسّر لإهدار ليفربول فرصة تحقيق رقم قياسي... وتوتنهام يعزّز حظوظه الأوروبية

وستهام يصطدم بواتفورد اليوم في مواجهة تحدد ملامح الهابطين إلى «الدرجة الأولى»

أليسون حارس ليفربول في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة نيلسون لاعب آرسنال (أ.ف.ب)  -  كلوب مستاء من خسارة ليفربول أمام آرسنال (إ.ب.أ)
أليسون حارس ليفربول في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة نيلسون لاعب آرسنال (أ.ف.ب) - كلوب مستاء من خسارة ليفربول أمام آرسنال (إ.ب.أ)
TT

كلوب يتحسّر لإهدار ليفربول فرصة تحقيق رقم قياسي... وتوتنهام يعزّز حظوظه الأوروبية

أليسون حارس ليفربول في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة نيلسون لاعب آرسنال (أ.ف.ب)  -  كلوب مستاء من خسارة ليفربول أمام آرسنال (إ.ب.أ)
أليسون حارس ليفربول في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة نيلسون لاعب آرسنال (أ.ف.ب) - كلوب مستاء من خسارة ليفربول أمام آرسنال (إ.ب.أ)

أعرب الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عن حسرته للأخطاء الدفاعية التي أدت لفشل فريقه ليفربول المتوّج بطلا للدوري الإنجليزي في تحطيم الرقم القياسي لمانشستر سيتي بعدد النقاط المسجلة في موسم واحد، بعد خسارته على أرض آرسنال 1 - 2 في المرحلة 36 للبطولة.
وكان فريق المدرب كلوب الذي حصد لقبه الأول منذ ثلاثة عقود، يمني النفس بالوصول إلى رصيد سيتي البالغ 100 نقطة في موسم 2017 - 2018، بيد أن رصيده تجمد عند 93 نقطة قبل مباراتين على ختام الدوري.
وللمرة الثانية تواليا، يهدر ليفربول تقدمه بعد تعادله الأخير مع بيرنلي 1 - 1 كما فشل في تحقيق الفوز ثلاث مرات في خمس مباريات بعد ضمانه إحراز اللقب.
وقال يورغن كلوب بعد تلقى فريقه ثالث خسارة في الدوري هذا الموسم: «مرتان، نقص حاد في التركيز... هاتان اللحظتان قتلتا المباراة بالنسبة لنا... لم تسنح لآرسنال فرص حقيقية، لا يمكنك الفوز بالمباريات عندما تتلقى مثل هذه الأهداف».
وبعد تأخره بهدف في الدقيقة 20 عبر السنغالي ساديو ماني، استغل آرسنال خطأين من المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك والحارس البرازيلي أليسون بيكر ليحرز أليكسندر لاكازيت وريس نيلسون هدفين وينهي آمال ليفربول في الوصول إلى الرقم القياسي المسجل باسم سيتي.
وقال كلوب: «عندما ترتكب مثل هذه الأخطاء فلا يمكنك الفوز بمباراة كرة قدم أو يجب أن تكون محظوظا حقا لتحقق الفوز. لم نكن محظوظين. كل الأخطاء كانت كبيرة، التسجيل والتقدم 1 - صفر ثم التراجع. كلنا بشر وربما كان الأمر سوء حكم على الوضع».
ومنذ حصد اللقب قبل سبع جولات من النهاية خسر ليفربول ثماني نقاط في خمس مباريات بينما كان خسر سبع نقاط فقط قبل ذلك. وقال كلوب: «أشعر بخيبة أمل من النتيجة بالطبع... الإحصاءات التي شاهدتها كانت 24 تسديدة لنا مقابل 3 لآرسنال، واستحواذ 70 في المائة مقابل 30 للمنافس وهذا استثنائي. لكن النتيجة هي الحقيقة وعلينا تقبل ذلك ونحن مسؤولون عن هذه النتيجة». وتابع: «علينا التأكد من عدم تكرار مثل هذه الأشياء مرة أخرى».
ويملك ليفربول 93 نقطة ويمكن أن يصل إلى 99 نقطة لو انتصر على ضيفه تشيلسي ثم نيوكاسل يونايتد في آخر مباراتين، لكنه لن يتمكن من كسر رقم مانشستر سيتي القياسي بحصد 100 نقطة والمسجل في موسم 2017 - 2018.
في المقابل قال الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال إن الفوز يمثل دفعة معنوية لفريقه لكن إعادة بناء آرسنال «مهمة ثقيلة». ورغم الفوز ما زال آرسنال في المركز التاسع ويتأخر عن البطل بفارق 40 نقطة. وأشار أرتيتا إلى أن الفوارق ما زالت كبيرة بين آرسنال وفريقي القمة ليفربول وسيتي وأوضح: «يمكنكم رؤية كيف استطاع ليفربول بناء فريقه، الأمر ليس سحرا، يجب تطوير التشكيلة بلاعبين أكفاء... نحن بحاجة إلى تشكيلة أكبر للمنافسة في هذه البطولة، هذا هو التحدي».
وأضاف «هي مهمة ثقيلة. انظروا فقط إلى الفارق بين الفريقين، إنه هائل».
وقال أرتيتا، الذي تولى المسؤولية بعد رحيل مواطنه الإسباني أوناي إيمري في ديسمبر (كانون الأول): «رغم أن الكفاءة مشكلة فإن آرسنال نجح في مجاراة ليفربول في أمور أخرى. هناك فجوات في العديد من المناطق. لا يمكننا التطور في غضون شهرين لكن الفارق بين الفريقين في الحيوية والقتال والالتزام أصبح متساويا. قبل ذلك لم يكن هذا هو الوضع. أنا فخور بذلك. الأمور الأخرى بحاجة إلى وقت لكن على الأقل هذا ما نملكه الآن ورسالتي للاعبين أننا نستطيع صنع شيء ما».
وأعرب أرتيتا عن قلقه إزاء ميزانية آرسنال للتحرك في سوق الانتقالات هذا الصيف وقال: «نحن في حاجة لهذه الميزانية لبناء الفريق». ويلعب آرسنال ضد مانشستر سيتي في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي غدا السبت.
وواصل مانشستر سيتي الوصيف نتائجه الإيجابية محققا انتصاره الثالث تواليا بفوزه 2 - 1 على ضيفه بورنموث الجريح، فيما عزز توتنهام آماله باحتلال أحد المراكز الأوروبية بفوزه على مضيفه نيوكاسل 3 - 1.
ودخل سيتي الذي ضمن المركز الثاني في ترتيب الدوري هذا الموسم خلف ليفربول البطل، إلى المباراة بمعنويات عالية بعد أن أفلت الاثنين من عقوبة الاستبعاد عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في الموسمين المقبلين، بعد فوزه بالاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ما سيخوله المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
وحقق سيتي فوزه السادس منذ استئناف الدوري إثر توقف قسري بسبب فيروس «كورونا» المستجد، مقابل هزيمتين ليرفع رصيده إلى 75 نقطة، فيما تلقى بورنموث نكسة في سعيه للبقاء في دوري الأضواء فتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز الثامن عشر.
ويدين فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي لم يشرك البلجيكي كيفن دي برين في هذه المباراة، للفوز لنجميه الإسباني المخضرم ديفيد سيلفا الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 6 والبرازيلي غابريال خيسوس في الدقيقة (39)، فيما سجل الويلزي ديفيد بروكس هدف بورنموث الوحيد في الدقيقة 88.
وقال غوارديولا عقب اللقاء: «كانت مباراة صعبة حقا. بدأنا جيدا في أول ربع ساعة من الشوط الثاني لكن عانينا في بناء الكرات».
وعزز توتنهام آماله باحتلال أحد المراكز الأوروبية، بفوزه على مضيفه نيوكاسل 3 - 1.
ورفع النادي اللندني رصيده إلى 55 نقطة في المركز السابع مؤقتا متخلفا بنقطة عن ولفرهامبتون الذي سقط في فخ التعادل القاتل 1 - 1 مع بيرنلي في مباراة أقيمت في التوقيت ذاته.
وكسر مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو عقدة ملعب «سانت جيمس بارك» محققا فوزه الأول هناك في الدوري الإنجليزي بعد أربع هزائم وثلاثة تعادلات في مسيرته التدريبية في البريميرليغ. وخرج مورينيو بعد اللقاء ليشيد بفريقه وقال: «الفريق كان مرهقا حتى قبل بدء المباراة. أظهرنا مرونة ورغبة كبيرة لتحقيق الفوز والقتال حتى النهاية من أجل هدفنا وهو الدوري الأوروبي... لو لم نستطع التأهل لدوري الأبطال فالدوري الأوروبي مهم».
وأشاد مورينيو بمهاجمه هاري كين، الذي أحرز هدفين ليرفع رصيده إلى 201 هدف خلال مسيرته مع الفريق، والمدافع سيرج أورييه الذي خاض اللقاء رغم مقتل شقيقه في فرنسا في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وأضاف مورينيو: «هاري كين يعلم مدى أهميته للفريق وهو مذهل. سيرج أورييه يملك شخصية قوية وكل شخص مختلف وفي حالته كان يريد اللعب».
وقال كين (26 عاما): «201 هدف في 350 مباراة، هذا ليس أمرا سيئا! من الجيد تحقيق هذا الإنجاز ولكن النقاط (الثلاث) هي الأمر الأهم. آمل أن أسجل المزيد قبل نهاية الموسم».
وتعرض ولفرهامبتون لنكسة في صراع المراكز الأوروبية وسقط في فخ التعادل القاتل 1 - 1 أمام بيرنلي. وسجل المكسيكي راؤول خيمينيز بتسديدة رائعة «على الطائر» في المرمى من مشارف منطقة الجزاء، فيما سجل النيوزيلندي كريس وود هدف التعادل لبيرنلي من ركلة جزاء في الوقت القاتل (90+6) إثر لمسة يد على الآيرلندي مات دوهرتي.
وتختتم المرحلة اليوم بمباراة وستهام مع واتفورد التي قد ترسم ملامح الفريقين اللذين سيلحقان بنوريتش إلى الهبوط للدرجة الأولى. وفي الوقت الذي هبط فيه نوريتش سيتي بالفعل تنتظر فرق بورنموث وأستون فيلا ووستهام يونايتد وواتفورد آخر فرصه للتمسك بالبقاء.
ويتساوى وستهام وواتفورد في رصيد النقاط بإجمالي 34 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن بورنموث صاحب المركز الثالث من القاع والذي خاض مباراة أكثر منهما.
وفوز أي من وستهام أو واتفورد قد يعني بشكل كبير بقاء الفريق في الدوري الممتاز، وقد تكون نقطة التعادل كافية لهما إذا خسر بورنموث على ملعبه أمام ساوثهامبتون مساء الأحد. وأكد أندري يارمولينكو مهاجم وستهام على أنه حث زملاءه على إظهار نفس الروح التي لعبوا بها خلال الفوز على تشيلسي الأسبوع الماضي وقال: «علينا أن نقاتل على كل نقطة ولقد أظهرنا ماهية وستهام وأظهرنا لجماهيرنا أننا نلعب من أجلهم، وأعتقد أننا قدمنا مباراة رائعة أمام تشيلسي». وتابع: «مشكلتنا هذا الموسم هي حسب اعتقادي أننا نلعب بشكل جيد أمام الفرق الكبرى لكن نكون أقل أمام فرق مثل بيرنلي (الذي فاز على وستهام في آخر مباراة خاضها الفريق على ملعبه)، علينا أن نلعب بشكل أفضل والآن هي فرصة أن نظهر لبعضنا البعض أننا نلعب بروح الفريق، ونساند بعضنا البعض. أتمنى أن نبقى في الدوري الإنجليزي الممتاز وسنلعب بشكل أفضل كثيرا في العام المقبل».
من جانبه حقق واتفورد انتصارين متتاليين رفعا من روحه المعنوية، ويرى مهاجم الفريق داني ويلبيك أن الفرصة سانحة لإنقاذ الفريق من كبوته، وقال: «العودة والفوز على نوريتش في المباراة الأخيرة كان حاسما بالنسبة لنا، ظهر ذلك جليا على الجميع بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، هذا الأسبوع حصدنا ست نقاط حاسمة، لكن لدينا بضع مباريات أخرى حتى النهاية وسنبذل فيها قصارى جهدنا».


مقالات ذات صلة

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».