شاشة الناقد: Greyhound

توم هانكس في «غرايهاوند»
توم هانكس في «غرايهاوند»
TT

شاشة الناقد: Greyhound

توم هانكس في «غرايهاوند»
توم هانكس في «غرايهاوند»

Greyhound
إخراج: ‪آرون شنايدر ‬
حرب | الولايات المتحدة | تمثيل: توم هانكس، إليزابيث شو، ستيفن غراهام
تقييم الناقد: (وسط)
منذ أن قاد توم هانكس بطولة فيلم ستيفن سبيلبرغ «إنقاذ المجند رايان» قبل 22 سنة وهو مهتم كممثل وكمنتج بتحقيق أفلام حول الحرب العالمية الثانية. تابعناه في ذلك الفيلم وهو يقود فريقاً من الجنود بحثاً عن رفيق السلاح الذي عليه العودة إلى بلاده سليماً والصدامات التي تقع بين فرقته تلك والجنود الألمان المستميتين.
ثم دخل مجال العمل التلفزيوني عبر مسلسلين هما «فريق من الإخوة» (Band of Brothers) و«الأطلسي» وكلاهما من النوع الحربي نفسه. الجامع بين هذه الأعمال الرغبة في تقديم وقائع تاريخية بالأسلوب الدرامي المتعارف عليه لخلق تشويق يبتعد عن المتابعة الجافة للأحداث التاريخية بحد ذاتها.
هنا في «غرايهاوند» عودة للفترة ذاتها والحرب ذاتها والعدو ذاته: توم هانكس في شخص كابتن بحرية اسمه إرنست كراوز يقود عدداً من القطع البحرية المسلحة لنقل عتاد ومؤن للحلفاء في بريطانيا. مع اقتراب السفن الأميركية يتم اكتشاف عدد من الغواصات الألمانية التي تقترب منها بغية ضربها وإغراقها. على الكابتن لا إنقاذ السفينة التي تحمله ورجاله المباشرين فقط، بل باقي القطع المشتركة في الحملة بعدما شاهد بعينين متألمتين غرق إحداها بفعل ضربة مباشرة.
الخطر لا يتوقف في «غرايهاوند» والمخرج شنايدر يصنع فيلماً محشواً بالمخاطر المداهمة المجسدة بين كيانين: سفن عسكرية أميركية لديها قدر محدود من المناورة وغواصات تعيش في الأعماق محمية وقادرة على إلحاق الأذى على نحو أفضل وأسرع ولو لبعض الوقت.
لكن شنايدر ليس لديه شيء آخر يقوله في هذا الفيلم. هناك معارك واحتدامات ومواجهات وأوامر تصدر ومعلومات تتوالى لكن ليس هناك دراما. هناك خطر ومخاطر وضحايا لكن لا شيء على سبيل الشعور بأن حياة الأفراد هي أكثر من الركض من مهمّة إلى أخرى أو النظر في المكبرات لمتابعة ما يدور. والأوامر التي تصدر عن كراوز يُعاد سماعها مرّة ومرتين. هو يتوجه بها إلى أحد ضباطه وذاك يتوجه بها إلى آخر والآخر إلى المنفذين. هذا نوع من الدقة التي يمكن الاستغناء عنها بعد حين.
قليلة هي المشاهد التي تعكس شيئا أبعد وكثيرة هي تلك التي تعمد إلى مجاراة الوقائع الفعلية (الأحداث وقعت بالفعل سنة 1942) ولو أن الميزانية لا تسمح بإدراج كل السفن المشتركة (37 سفينة). توم هانكس جيد كعادته لكنها جودة باتت تبدو تلقائية بدورها. على ذلك، هواة أفلام الحرب سيتابعون ما يجدونه تاريخاً تم مزجه بتشويق فعّال ولو إلى حين.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
TT

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال مقابلة أجرتها معه في لندن، إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: «كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً».

وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها «3 بلهاء» و«دانغال»، و«نجوم على الأرض»، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم «لاغان Lagaan» الذي كان بين الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002.

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات، وأصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: «لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها».

وزاد: «واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب... كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما».

لكنّ عائلته، وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال: «في رأسي كنت أقول سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك».

والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في مارس (آذار)، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، «مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت».

«أحب أن أفاجئ جمهوري»

ويعتزم النجم الهندي أيضاً جعل شركته للإنتاج «عامر خان بروداكشنز» منصة «لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة» من أحساسيسه و«تريد أن تروي القصص» التي تهمه.

ومن ذلك مثلاً فيلم «لاباتا ليديز» Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو، وحضر أخيراً إلى لندن للترويج له.

ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، مثل حقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار، وقال في هذا الصدد: «أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري».

ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضاً، مشيراً إلى أنه «غير راضٍ» عن أدائه في فيلم «لا سينغ شادا» Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم «فورست غامب» تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظَ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في «أن يكون هذا الفيلم أفضل»، في إشارة إلى عمله الجديد «سيتار زامين بار» Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريباً.

ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، فإن عامر خان يحرص على تقويم كل فيلم من أفلامه.

وشدّد على أن «إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة». وقال: «عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، فيشكّل ذلك ارتياحاً كبيراً».