تفشي «كورونا» يضع خطة الضم الإسرائيلية جانباً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

تفشي «كورونا» يضع خطة الضم الإسرائيلية جانباً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

ذكر مسؤولون أن معاودة تفشي فيروس «كورونا» في إسرائيل، والخلافات في صفوف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تنحيان خطط الحكومة لضم أجزاء في الضفة الغربية المحتلة جانباً.
وقال وزير كبير لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه على الرغم من اتفاق نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس، شريكه الوسطي في الائتلاف الحاكم، على أن بوسع الحكومة بدء التحركات الخاصة بالضم اعتباراً من أول يوليو (تموز)، فإن مجلس الوزراء لم يُجر مناقشات تُذكر بخصوص القضية حتى الآن.
كما أنه من غير المُرجح فيما يبدو اتخاذ أي خطوة في اتجاه بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن بالضفة الغربية حالياً، في ظل عدم التوصل بعد إلى اتفاق مع واشنطن بشأن كيفية التحرك بموجب خطة سلام أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني).
ورفض الفلسطينيون خطة ترمب. وحذرت قوى أوروبية وعربية من انتكاسة سياسية في حال ضم إسرائيل من جانب واحد لأراضٍ يرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقبلية عليها.
وفي الوقت ذاته، فإن نتنياهو منشغل بظهور حالات إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، يقول معاونون إنها قد تستدعي فرض إجراءات عزل جديدة. وقد وصل معدل البطالة لمستوى قياسي بلغ 21 في المائة، بينما تتحول الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى العنف بشكل متزايد.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مؤسسة غير حزبية، أول من أمس (الثلاثاء) أن 29 في المائة فقط من المواطنين يثقون في تعامل نتنياهو مع الأزمة.
كما أن هناك معارضة علنية من جانب حزب غانتس (أزرق أبيض) تجعل من الصعب على واشنطن أن تقتنع بأن أي عمليات ضم سوف تحظى بتأييد إسرائيلي كاسح.
وقال وزير كبير في حزب «أزرق أبيض»: «الأمر يتعلق بخطة صحيحة وتوقيت خاطئ. نحن في خضم أكبر أزمة تمر بها إسرائيل منذ عقود... وسيكون الميل إلى أي شيء آخر في الوقت الراهن عدم إحساس بالمسؤولية وتبلداً للإحساس». وتوقع غانتس أن تستمر الأزمة حتى أواخر 2021.
وقال مسؤول آخر طلب عدم نشر اسمه، إنه مر أكثر من أسبوع على آخر مرة تحدث فيها موفدون إسرائيليون مع مبعوثين أميركيين بخصوص الضم، بموجب خطة ترمب التي تقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على ما يصل إلى 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية.
وعندما طُلب من مكتب نتنياهو التعليق قال إنه «ليس لديه جديد في الوقت الحالي».
ويريد وزراء عديدون من حزب نتنياهو (الليكود) التحرك لتنفيذ الخطة الآن. وعبر البعض سراً عن قلقهم من أن اهتمام ترمب سيقل مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن المرشح الديمقراطي جو بايدن يعارض الضم.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.